عادي

أستراليا تتعهّد مواصلة بيع الفحم لعقود.. والطلب يزيد حتى 2030

15:09 مساء
قراءة دقيقتين
أكدت أستراليا، الاثنين أنها ستواصل بيع الفحم على مدى «عقود» بعدما رفضت اتفاقاً يرمي إلى التخلي تدريجياً عن هذا الوقود الأحفوري الملوّث بهدف الحدّ من التغيّر المناخي.
وتعهّدت نحو أربعين دولة في مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ «كوب26» في جلاسكو، التخلي عن الفحم في العقود المقبلة.
وصرّح وزير الموارد الأسترالي كيث بيت لقناة «ايه بي سي»، «لقد قلنا إننا لن نغلق مناجمنا للفحم ولا محطاتنا».
وفي معرض دفاعه عن القرار الأسترالي، أكد بيت أن بلاده لديها أفضل نوعية فحم في العالم. وأضاف «لهذا السبب سنستمر في وجودنا في الأسواق لعقود مقبلة. وإذا كان هناك من يشتري... فنحن نبيع».
وأكد الوزير أن الطلب على الفحم يُتوقع أن يزيد حتى عام 2030. وتابع «إذا لم نكسب هذه السوق، دولة أخرى ستفعل ذلك».
وقال «أفضّل كثيراً أن يكون (الفحم) منتجاً أسترالياً ذا جودة عالية يؤمّن وظائف لأستراليين ويبني الاقتصاد الأسترالي، بدلاً من (فحم) من إندونيسيا أو روسيا أو غيرها».
في السنوات الأخيرة، شهدت أستراليا إحدى أكبر الدول المنتجة للفحم والغاز الطبيعي في العالم، ظواهر طبيعية شديدة مثل الجفاف وحرائق الغابات والفيضانات التي يفاقمها التغيّر المناخي.
وكشفت الحكومة الأسترالية برئاسة سكوت موريسون الشهر الماضي هدفها تحقيق الحياد الكربوني عام 2050، إلا أن هذه الخطة تعرّضت لانتقادات بسبب نقص التفاصيل فيها ولأنها ترتكز بقسمها الأكبر على ابتكارات تكنولوجية لا تزال غير معروفة.
اعتبر المجلس الأسترالي للمعادن الذي يمثّل مجموعات المناجم الكبيرة، أن تحقيق الحياد الكربوني عام 2050 ممكناً من خلال الاستثمار بشكل كبير في التكنولوجيا.
وبحسب الوزير بيت، ترتكز نحو 300 ألف وظيفة في أستراليا على قطاع الفحم. لكن المجلس الأسترالي للمعادن يقول من جهته، إن هناك 50 ألف وظيفة مرتبطة بشكل مباشر بقطاع الفحم و120 ألفاً بشكل غير مباشر.
وتؤكد مجموعات المناجم الكبيرة أنها تتخلى عن الوقود الأحفوري الأكثر تلويثاً. ففي هذا الإطار، أعلنت مجموعة «بي اتش بي» الاثنين أنها باعت حصّتها في منجم فحم معدني (80%) في ولاية كوينزلاند في شرق البلاد إلى شركة ستانمور ريسورسز مقابل مبلغ أقلّه 1,2 مليار دولار أسترالي.
(أ ف ب)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"