عادي
جونسون: هناك عمل كبير هائل يتوجّب فعله في السنوات المقبلة

«ميثاق جلاسكو» يواجه ردود فعل بين التحفظ والتفاؤل الحذر

01:41 صباحا
قراءة دقيقتين

بعد الاتفاق الذي توصلت إليه نحو 200 دولة أمس الأول السبت في جلاسكو، بات يتعيّن على العالم التحرك بسرعة للحد من انبعاثات غازات الدفيئة والابتعاد عن ظاهرة الاحتباس «الكارثية»، وفق علماء وسياسيين، فيما توالت ردود الفعل على ما تم التوصل إليه. ورغم الترحيب والاستياء، والمراوحة بين التفاؤل والحذر، لم تنجح القمة في تبني ما يطالب به العلماء المختصون في علم المناخ لاحتواء الارتفاع المتزايد في درجات حرارة كوكب الأرض، والحد من الانبعاثات الغازية.

وفي ختام أسبوعين من المفاوضات التي جرت على مدار الساعة حتى اللحظة الأخيرة، اتفقت جميع دول العالم تقريباً على تسوية لتسريع مكافحة ارتفاع درجات الحرارة. ووصف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الاتفاق بأنه «خطوة كبيرة إلى الأمام»، لكنّه حذّر من أنّ هناك عملاً «كثيراً يتوجّب فعله».

وقال بعد القمّة «لا يزال هناك عمل كبير هائل يتوجّب فعله في السنوات المقبلة». وأضاف «لكنّ الاتّفاق خطوة كبيرة إلى الأمام. وما يهمّ هو أنّ لدينا الاتّفاق الدولي الأوّل على الإطلاق لخفض استخدام الفحم، وخريطة طريق للحدّ من الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئويّة».

وتابع رئيس الوزراء البريطاني: «طلبنا من الدول أن تقوم بالتعبئة من أجل كوكبنا في كوب-26، وقد لبّت النداء». وأردف: «آمل في المستقبل بأن نعتبر (قمّة) كوب-26 في جلاسكو بداية لنهاية التغيّر المناخي، وسأواصل العمل بلا كلل لتحقيق هذا الهدف».

واعتبرت رئيسة المفوّضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أنّ الاتّفاق الذي توصّلت إليه قمّة كوب-26 يُشكّل «خطوة في الاتّجاه الصحيح»، لكنّها شدّدت على أنّ «العمل لم ينته بعد». وقالت فون دير لايين في بيان مساء أول أمس السبت: إنّ هدف الحدّ من الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئويّة يبقى «في متناول اليَد» واعتبرت أنّ «ميثاق جلاسكو» الذي تبنّته 200 دولة في مؤتمر كوب-26 قد «أبقى على أهداف اتّفاق باريس (لعام 2015) حيّة، من خلال منحنا فرصة للحدّ من ظاهرة الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئويّة».

واعتبرت وزيرة البيئة في الحكومة الألمانيّة المنتهية ولايتها، الديمقراطيّة الاجتماعيّة سفينيا شولتس «أنّنا نعيش لحظة تاريخيّة بالفعل».

وأضافت «بدأ الآن التخلّص التدريجي من الفحم في كلّ أنحاء العالم» وظهر «نموذج عمل جديد».

وأعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون المناخ رسلان إديلجيرييف، أمس الأحد، ترحيب بلاده بتبني مؤتمر جلاسكو للمناخ لقواعد تنفيذ اتفاقية باريس للمناخ، المبرمة عام 2015. وقال إديلجيرييف، وفق ما ذكر مكتبه الصحفي للكرملين الروسية: إن «الإنجاز الرئيسي لمؤتمر كوب-26، هو استكمال تطوير قواعد تنفيذ اتفاقية باريس، بما في ذلك القواعد الخاصة بالجداول الزمنية للمساهمات المحددة على المستويات الوطنية بالنسبة للآليات السوقية وغير السوقية للمادة 6 من اتفاقية باريس والشفافية»، حسبما نقلته وكالة انترفاكس الروسية. وأضاف المبعوث الروسي لشؤون المناخ، «يرحب الاتحاد الروسي بهذه النتيجة التي ستتيح تفعيل اتفاقية باريس بعد 6 سنوات من اعتمادها».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"