عادي
مساهمات بارزة للشيخة فاطمة عربياً ودولياً

الإمارات تشارك العالم الاحتفاء باليوم الدولي للطفل

16:40 مساء
قراءة 5 دقائق
1
علم الإمارات
  • يوم الطفل الإماراتي مناسبة وطنية نحتفي فيها بأبناء المستقبل
  • تبرعات سخية لدعم ومساندة الأطفال اللاجئين السوريين
  • برنامج الشيخة فاطمة للتطوع الأكبر عالمياً لعلاج الأبناء
  • تخفيف معاناة 25 مليون طفل ومُسن وامرأة بدون تمييز

تشارك الإمارات، دول العالم، الاحتفال باليوم الدولي للطفل الذي يصادف يوم 20 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام، حيث واصلت في عام 2021، تعزيز المكتسبات التي من شأنها حماية الأطفال على المستويين، المحلي والدولي، وتعزيز ضمان حقوقهم في كل الجوانب المجتمعية والأسرية والصحية والتعليمية، وكل ما يوفر لهم فرص التمتع بحياة كريمة ومستقبل أفضل.
وتتزامن المناسبة هذا العام مع فوز إمارة الشارقة للمرة الثانية على التوالي، بجائزة منظمة الأمم المتحدة للطفولة، «يونيسيف» للمدن الصديقة للطفل، التي تعد أعلى جائزة عالمية تمنح لتكريم المبادرات الرائدة المقدمة من المدن الصديقة للطفل.
وأطلقت الإمارات على مدار السنوات الماضية مجموعة كبيرة من القوانين والمبادرات التي عززت مكتسبات الطفل، ونقلت جهود رعايته من مرحلة ضمان الحقوق الأساسية إلى مرحلة التمكين، وفي هذا المجال تبرز الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة 2017 - 2021 والقانون الاتحادي رقم 3 لسنة 2016 «قانون وديمة» الذي كفل حقوق الطفل الأساسية والصحية والتعليمية والحماية الفكرية، إلى جانب المبادرات الخاصة بوزارة الداخلية التي أنشأت اللجنة العليا لحماية الطفل في عام 2009 ومركز حماية الطفل في عام 2011 ودشنت الخط الساخن لتسهيل عمليات الإبلاغ عن حالات الاعتداء على الأطفال.
وخصّصت الإمارات يوماً لتحتفل بالطفل الإماراتي في 15 مارس/ آذار من كل عام، والذي بات يمثل مناسبة وطنية للاحتفال بأبناء المستقبل، وإبراز إنجازات الدولة في إطار رعاية الطفل ومنحه حقوقه الأساسية بما يتماشى مع الأعراف والقوانين الدولية.
ولم تقتصر جهود الإمارات في حماية حقوق الطفل على الجانب المحلي، بل ساهمت في العديد من الإنجازات الملموسة على النطاقين العربي والدولي، وفي هذا المجال تبرز مساهمات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، في دعم الطفولة على الصعيدين العربي والدولي، حيث سطّرت سموها سجلاً حافلاً بالإنجازات في هذا المجال، ومن أبرزها دورها البارز في دعم ومساندة الأطفال اللاجئين السوريين الذين قدمت لهم تبرعات سخية، كما قدمت سموها في عام 2014 منحة قدرها 60 مليون جنيه استرليني لإنشاء «مركز زايد لأبحاث الأمراض النادرة لدى الأطفال» في لندن، والذي أصبح المركز الأول من نوعه في العالم المتخصص في أبحاث الأمراض النادرة لدى الأطفال.. فيما يعد «برنامج الشيخة فاطمة بنت مبارك للتطوع» أكبر برنامج إنساني عالمي يقوم حالياً بعلاج الأطفال والنساء والمعوزين في العديد من دول آسيا وإفريقيا، ويقيم عيادات ومستشفيات متنقلة يعمل فيها أطباء وممرضون إماراتيون ومتطوعون من دول عدة، وقد نجح البرنامج في التخفيف من معاناة ما يزيد على 25 مليون طفل ومُسن وامرأة، بغض النظر عن اللون، أو الجنس، أو العرق، أو الديانة.
واهتمت الإمارات بتنمية قدرات الأطفال العرب بإنشاء برلمان الطفل العربي التابع لجامعة الدول العربية في مدينة الشارقة، والذي تعقد جلساته كل سنة في يوم الطفل الإماراتي، ويهدف البرلمان العربي للطفل إلى ترسيخ مفهوم المشاركة في صنع القرار عن طريق الحوار المشترك بين أطفال الدول العربية.
وتقف دولة الإمارات في مقدمة الدول الراعية والداعمة للمبادرات التي تضمن حصول أطفال العالم على الرعاية والعناية الصحية اللازمة لسلامتهم ووقايتهم من الأوبئة والأمراض السارية، وفي هذا الإطار تبرز حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال في باكستان التي قدمت منذ إطلاقها عام 2014 ولغاية نهاية شهر سبتمبر/ أيلول الماضي 583 مليوناً و240 ألفاً و876 جرعة تطعيم وصلت إلى 102 مليون طفل في شتى مناطق باكستان.
ويعتبر الأطفال المستفيدين الأوائل من المستشفيات والمراكز الطبية التي أقامتها الإمارات على نفقتها في كثير من البلدان النامية، إلى جانب ما تقدمه هيئاتها الخيرية والإنسانية من هبات ومساعدات طبية في كل الدول والمناطق التي يعيش فيها الأطفال ظروفاً معيشية صعبة، وعلى سبيل المثال أطلقت دبي العطاء، وهي جزء من «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، في يناير/ كانون الثاني 2020 برنامجاً مدته 3 سنوات بقيمة 3 ملايين دولار أمريكي لمكافحة الديدان المعوية بين الأطفال في سن الدراسة في باكستان.
وتعد الإمارات شريكاً وداعماً أساسياً لبرامج منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» التي تستهدف تحسين صحة الأطفال في العالم، وفي هذا الإطار أبرمت الإمارات ممثلة في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، اتفاقية تعاون مع «اليونيسيف» تساهم بموجبها بمبلغ مليون درهم، لدعم برامج خاصة بالحد من التشوهات الخلقية لدى حديثي الولادة في أفغانستان.
وحرصت الإمارات على إعطاء الأولوية لحماية تعليم الأطفال باعتبارهم عنصراً أساسياً في الارتقاء بالمجتمعات بأكملها، حيث بلغ إجمالي تبرعاتها لدعم مشاريع التعليم حول العالم ما يزيد على 1.55 مليار دولار، بما في ذلك التبرع بمبلغ 284.4 مليون دولار للمناطق المتأثرة بالأزمات، حيث تتعاون دولة الإمارات مع منظمة «اليونيسيف» والشركاء الآخرين منذ عام 2017 من أجل دعم تعليم 20 مليون طفل في 59 دولة.
وتنشط الإمارات في مجال توفير الحماية الرقمية للأطفال حول العالم، حيث تعود جهودها في هذا الإطار إلى عام 2001 حيث كانت أول بلد عربي ينضم إلى اتفاقية حماية الطفل من الجرائم السيبرانية، وفي عام 2015 استضافت الإمارات القمة العالمية الثانية لـ«ويبروتكت» التي أسفرت عن اتفاق الحكومات والمنظمات على إنشاء استجابة وطنية منسقة للاستغلال الجنسي للأطفال على الإنترنت.
وفي عام 2018 نجحت الإمارات في حشد أكثر من 450 من القيادات الدينية من شتى أنحاء العالم ضمن فعاليات مؤتمر «تحالف الأديان لأمن المجتمعات: كرامة الطفل في العالم الرقمي»، بهدف وضع رؤية عالمية مشتركة لتعزيز حماية المجتمعات، خاصة الأطفال، من جرائم الابتزاز عبر العالم الرقمي، ومخاطر الشبكة العنكبوتية. (وام)

ريادة في رعاية الأطفال

1

قالت عائشة علي الكعبي، مدير أطفال الشارقة بالإنابة، إن اليوم العالمي للطفل مناسبة مهمة نحتفي خلالها بريادة دولة الإمارات، وإنجازاتها، والتزامها برعاية الطفولة، وعملها الدؤوب لتأمين بيئة مستقرة وآمنة لهم، ليكون الطفل عضواً فاعلاً ومؤثراً في المجتمع؛ وقادراً على بناء مستقبل البلاد ومساهماً في تنمية مسيرتها نحو التقدم والازدهار، مؤكدة أن عطاء الإمارات لفئة الأطفال تجاوز جغرافياً الوطن وامتد إلى بلدان أخرى، فقدمت شتى أنواع الدعم والمساعدة، كما حمت الأطفال من خلال قوانينها المحلية التي تعتبر نموذجاً رائداً يُحتذى.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"