عادي

الشارقة يستعيد روحه القتالية وأوفياءه في خورفكان

22:28 مساء
الصورة
لاعبو الشارقة يحيون جمهورهم بعد الفوز
  • كوزمين: ما قدمه اللاعبون فاق توقعاتي
  • كايو: قلة الانتباه كلفتنا الكثير


خورفكان: عصام هجو

استعاد الشارقة نغمة الانتصارات في دوري أدنوك للمحترفين بعد 3 هزائم وتعادل بالفوز على خورفكان 3-1 ضمن الجولة العاشرة وفي أول مباراة رسمية لمدربه الجديد كوزمين أولاريو الذي نجح في ترك بصمة إيجابية على «الملك» من خلال التشكيلة التي بدأ بها «الديربي» الذي حضره جمهور كبير، وبعض الجمل التكتيكية التي نفذت.

وشهدت تشكيلة الشارقة مشاركة عبدالله كاظم لأول مرة منذ البداية، وكذلك الجناح سيف راشد، كما شهدت عودة لاعب الوسط ماجد سرور بعد غياب طويل بداعي الإصابة، وتألق من الفريق بصورة لافتة ماجد راشد وماركوس ميلوني وبن مالانجو وسيف راشد وخالد الظنحاني وعبدالله غانم، ومن خورفكان برز إسماعيل الحمادي الذي أسهم خروجه في الدقيقة 70 في إراحة مدافعي «الملك» من إزعاجه الدائم لهم من على الجناح.

وقدم خورفكان المدعم بجمهوره الذي أصبح ظاهرة الدوري مباراة جيدة، لاسيما في الشوط الثاني وقلص تأخره بهدفين إلى 1-2 وكاد يعادل لولا يقظة الحارس عادل الحوسني وتسجيل شوكوروف للهدف الشرقاوي الثالث.

ورفع الشارقة رصيده إلى 16 نقطة، مقابل خورفكان في 15 نقطة.

ولم تكن الروح وحدها التي عادت للشارقة؛ بل عاد جمهوره (أوفياء الملك) إلى المدرجات، وعاد مشهد اصطفاف اللاعبين لتحية جمهورهم عقب نهاية المباريات، التي غابت كثيراً منذ الموسم التالي للفوز بالدوري.

هدف سريع وإرباك

تسبب الهدف الأول والسريع للشارقة في الدقيقة 16 في إرباك تنظيم أصحاب الأرض وكان الهدف عبارة عن جملة تكتيكية برع لاعبو الشارقة في تنفيذها أمام أنظار كوزمين وسجل منها ميلوني الهدف الأول، وكان الهدف الثاني من توقيع بن مالانجو في الدقيقة 22 من عرضية سيف راشد الذي تحول من الجناح الأيمن إلى الجناح الأيسر ليصبح هناك جناحان في الناحية اليسرى في ظل وجود عبدالله كاظم معه، ومع بداية الشوط الثاني نشط لاعبو خورفكان واستغلوا تراجع الأداء والسيطرة الشرقاوية وقلص اللاعب باولينهو الفارق لتصبح النتيجة 1-2 في الدقيقة 58 ويستفيد أصحاب الأرض من الدفعة المعنوية وسعوا لتعديل النتيجة مع مساندة جماهيرية قوية من الجمهور الأخضر الذي ملأ المدرج المخصص له، لكن تبديلات كوزمين أعادت السيطرة للشارقة بدخول خليل خميس وماجد سرور بديلين لعبدالله كاظم وسيف راشد لتعود السيطرة له تدريجياً، قبل أن يسجل هدف الأمان عن طريق شوكوروف وأيضاً من مخالفة نفذها بيرنارد وقدمها عبدالله غانم هدية إلى اللاعب الأوزبكي في الدقيقة 81.

وبهذا يكون الشارقة قد تفوق على خورفكان وهزمه مرتين خلال أقل من أسبوع وبمدربين مختلفين؛ حيث فاز عليه في ترتيب مراكز كأس المحترفين بقيادة المدرب الإسباني خوان كارلوس وفي الدوري بقيادة كوزمين.

وقال كوزمين بعد المباراة: «كل التهنئة للاعبي الشارقة على العطاء والروح التي ظهروا بها، لقد كانوا مجموعة متماسكة ومنسجمة تحكموا في مجريات المباراة، وقد كان في هبوط في بداية الشوط الثاني وكنت أتوقع هذا الشيء، لكن بسرعة استعاد الفريق توازنه».

وأضاف: «العمل الذي قدمه لاعبو الشارقة في الملعب فاق توقعاتي فاللاعبون هم أنفسهم من كانوا قبل أيام وأسابيع وأحب أن أشكرهم جميعاً فهم كلمة السر في الأداء والنتيجة وما قدموه من عمل جيد هو مصدر سعادتي وليس الفوز».

وتابع: «لقد قلت للاعبين قبل المباراة (لاتهمني النتيجة) بقدر ما يهمني الأداء وقلت لهم العبوا كرة قدم واستمتعوا في الملعب، وبصراحة أنا شخصياً أعجبتني طريقة لعب فريقي».

من جهته، قال كايو زناردي مدرب خورفكان بلهجة حزينة: «بدايتنا في المباراة كانت جيدة وفي لحظة عدم انتباه سجل الشارقة علينا في أول ربع ساعة وبسرعة أضاف الهدف الثاني وعدنا في الشوط الثاني بتقليص الفارق وتحرك الفريق جيداًَ وركزنا على تعديل النتيجة، لكن تكرر نفس المشهد ومن مخالفة أيضاً وفي لحظة عدم تركيز وقلة انتباه من لاعبي خورفكان استقبلنا الهدف الثالث، لكن في النهاية سنعمل على معالجة السلبيات ويجب أن نرفع رأسنا؛ حيث تبقت لنا 3 مباريات في الدور الأول وسنعمل بجد واجتهاد لزيادة رصيدنا».