عادي

دراسة تبرئ الاحترار المناخي من مجاعة مدغشقر

14:05 مساء
قراءة دقيقتين
مدغشقر

باريس: (أ.ف.ب)

نفت دراسة نشرت، الخميس، ما أعلنته الأمم المتحدة من أن المجاعة التي تضرب جنوبي مدغشقر منذ عامين سببها الاحترار المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية، مؤكدة أن دور هذا العامل ضئيل جداً، وأن الكارثة ناجمة أساساً عن الفقر والتغير الطبيعي في المناخ.
والدراسة التي أجراها باحثون في «وورلد ويذر أتريبيوشن» (دبليو دبليو إيه)؛ الشبكة التي تضم علماء كانوا سباقين إلى الربط بين التغير المناخي والظواهر الطبيعية المتطرفة، خلصت إلى أن أرجحية الجفاف الذي تشهده مدغشقر منذ عامين «لم تزدَد بشكل ملحوظ» بسبب الاحترار المناخي.
وتتناقض نتائج هذه الدراسة مع ما أعلنه مساعد مدير برنامج الأغذية العالمي في مدغشقر أدوينو مانغوني، الثلاثاء، من أن سبب المجاعة في الجزيرة هو الاحترار المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية، وتحذيره من أن هذه هي الحالة الأولى من نوعها ولكنها لن تكون الأخيرة.
ووفقاً لنتائج الدراسة، فإن كمية الأمطار التي هطلت على جنوبي مدغشقر خلال موسمي الأمطار الأخيرين (2019-2020 و2020-2021) كانت أقل بنسبة 60% من المعتاد. 
ووفقاً لتقديرات «دبليو دبليو إيه»، فإن احتمال حصول هذا النقص في هطول الأمطار لمدة 24 شهراً متتالية (من تموز/يوليو 2019 وحتى حزيران/يونيو 2021) هو واحد على 135 كل عام.
لكن الملاحظات والنماذج المناخية التي عمل عليها معدو الدراسة، أكدت أن هذا الاحتمال «لم يزدَد بشكل ملحوظ» بسبب الاحترار المناخي. وتتوافق هذه النتائج مع التقييم الذي أجراه فريق خبراء المناخ التابع للأمم المتحد ونُشر في آب/أغسطس. وعادة ما يعاني جنوبي مدغشقر سوء التغذية، لكن الجفاف الحالي هو الأسوأ منذ 40 عاماً، وفقاً للأمم المتحدة.
وكان مساعد مدير برنامج الأغذية العالمي في مدغشقر أدوينو مانغوني حذر من أن الاحترار المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية، هو المسبب للمجاعة التي تضرب مدغشقر، مشيراً إلى أنها الحالة الأولى من نوعها ولكنها لن تكون الأخيرة.
وقال مانغوني خلال إحاطة في مقر الأمم المتحدة في جنيف، إن 30 ألف شخص يعانون حالياً المجاعة في القسم الجنوبي من الجزيرة التي تشهد جفافاً غير مسبوق منذ 40 عاماً، كما يعاني 1,3 مليون شخص نقصاً حاداً في التغذية.
وأكد أن هذه أول مجاعة سببها الاحترار المناخي الناجم عن أنشطة بشرية. وقال: «هذه أول مجاعة متصلة بالتغير المناخي على الأرض»، مشيراً إلى أن المجاعات الأخرى التي تضرب حالياً اليمن وجنوب السودان ومنطقة تيغراي في إثيوبيا، ناجمة كلها عن نزاعات، لكن الدراسة أكدت أن الاحترار المناخي مسؤول بلا شك عن زيادة الظواهر الجوية المتطرفة حول العالم، والمرشحة لأن تزداد أكثر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"