عادي
«هدنة لأيام» قبل عودة الوفود إلى فيينا.. ودبلوماسيون غربيون «محبطون»

توقف المفاوضات النووية في فيينا لتقييم مقترحات إيران

00:59 صباحا
قراءة دقيقتين

توقفت، أمس الجمعة، مفاوضات إحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى، مؤقتاً بعد خمسة أيام من المحادثات للتشاور مع حكوماتهم حول مقترحات طهران، قبل أن يعودوا إلى الاجتماع خلال أيام. وأبدى دبلوماسيون كبار من فرنسا وبريطانيا وألمانيا شعورهم «بالإحباط والقلق» إزاء التعديلات التي تقترح طهران إدخالها على النص الذي تم الاتفاق عليه في جولات سابقة، بينما قال مسؤول الاتحاد الأوروبي الذي ترأس الاجتماع إنه تم إحراز بعض التقدم، ولكن هناك حاجة لمزيد من تقريب وجهات النظر.

وقال منسق الاتحاد الأوروبي الذي يرأس الاجتماعات إريك مورا في تصريح صحفي عقب اختتام الاجتماع الموسع للجولة السابعة المنعقدة في فيينا منذ أسبوع أن الوفود المتفاوضة ستعود إلى عواصمها على أن تعود مجدداً إلى فيينا لاستكمال المفاوضات. وأضاف أن هناك اتفاقاً بين الأطراف المتفاوضة على أن تبنى المفاوضات على ما تم الاتفاق عليه في المفاوضات السابقة والتي تمثل الأرضية المشتركة بين الجميع. وأكد المسؤول الأوروبي أن قبول طهران بمواصلة التفاوض بناء على ما تحقق حتى يونيو الماضي يعد مؤشراً إيجابياً للغاية، مشيراً في هذا الصدد إلى أنه لا يرى فرقاً كبيراً في عملية التفاوض بين الوفدين الإيرانيين السابق والجديد.

تقدم نسبي

من جهته قال المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة فانغ تشين في فيينا إنه لا يجب التقليل بما تم التوصل إليه في الجولة السابعة من مفاوضات فيينا النووية منوهاً بما أجمعت عليه كل الأطراف بالعودة إلى المفاوضات انطلاقاً من النقطة التي انتهت إليها في يونيو الماضي. وأضاف المندوب الصيني أن بلاده ترى أن الأولوية في هذه المفاوضات يجب أن تركز على مسالة رفع العقوبات عن طهران مع احترام النصوص المتعلقة بذلك. وذكر أنه تم الاتفاق على أخذ قسط من الراحة ثم العودة مجدداً إلى فيينا هذا الأسبوع لمواصلة المفاوضات، مشيراً إلى أنه من الطبيعي أن يكون المتفاوضون بعد هذه الجولة في حاجة إلى الرجوع إلى عواصمهم للتشاور بشأن ما تم التوصل إليه وتوضيح مواقفهم من المقترحات المقدمة.

عودة بعد انقطاع

وكانت الجولة السابعة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن إحياء الاتفاق النووي الموقع في عام 2015 بدأت يوم الاثنين الماضي بعد انقطاع دام نحو خمسة أشهر. وعقدت الجولة السابعة من المفاوضات في إطار ما يعرف بلجنة العمل المشتركة المنبثقة عن الاتفاق النووي والتي أشرفت على جولات التفاوض الست السابقة. وبعد أيام من محادثات إنقاذ الاتفاق النووي لعام 2015 كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأربعاء الماضي أن إيران تحرز تقدماً في مسألة تخصيب اليورانيوم مما ألقى بانعكاسات سلبية على سير مفاوضات فيينا رغم نبرة التفاؤل التي أبدتها بعض الوفود المشاركة بإمكانية كسر الجمود والعودة إلى اتفاق عام 2015 وذلك بشرط تقديم الطرفين الرئيسيين وهما الولايات المتحدة وإيران تنازلات متبادلة تقلل فجوة الخلافات بينهما. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"