عادي

«أوميكرون» يطفئ بريق الاحتفال بالعام الجديد حول العالم

22:11 مساء
الصورة

رويترز

أطفأت سلالة «أوميكرون» المتحور من فيروس كورونا بريق الاحتفال بالعام الجديد في غالبية أنحاء العالم، فألغت باريس عرض الألعاب النارية عند قوس النصر، وأحالت لندن الاحتفال إلى التلفزيون، وقلصت نيويورك أعداد الحضور في احتفالها الشهير بإنزال الكرة البلورية في تايمز سكوير.

ونزلت الكرة المضيئة المصنوعة من مثلثات الكريستال على الصاري عند منتصف الليل في «تايمز سكوير»، لكن لم يكن مسموحاً إلا بدخول 15 ألفاً فقط ساحة المشاهدة الرسمية بدلاً من 58 ألف مشاهد عادة.

وقبل عام، زادت اللقاحات التي كانت متاحة حديثاً من الآمال بأن يكون الوباء تحت السيطرة بحلول عام 2022. إلا أن ظهور المتحور الجديد «أوميكرون» فجأة أحدث قفزات سريعة في عدد الإصابات في العالم.

وخلال الأسبوع الماضي، ارتفعت حالات الإصابة بكورونا في العالم لمستوى قياسي، حيث سجل أكثر من مليون حالة يومياً في المتوسط في الفترة بين 24 و30 ديسمبر/ كانون الأول بزيادة حوالي 100 ألف عن الذروة السابقة المسجلة الأربعاء، وفقا لبيانات رسمية. لكن الوفيات لم ترتفع بالوتيرة نفسها، ما أعطى أملاً في أن يكون المتحور الجديد أقل فتكاً.

وسجلت نيويورك رقماً قياسياً للإصابات بلغ 44 ألفاً الأربعاء، و43 ألفاً، الخميس، ما دفع البعض إلى التساؤل عن ضرورة إقامة الاحتفالات.لكن مسؤولين رأوا أن من الممكن إقامة الاحتفال بمشاركة عدد أقل من الحضور المطعمين مع مراعاة وضع الكمامات وتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي.

وقالت سو بارك الطالبة في جامعة كولومبيا، والتي كانت من بين الخمسة عشر ألفاً الذين سُمح لهم بحضور الحدث: «أكون كاذبة لو قلت إني غير متوجسة.أرى بالتأكيد أن الأمر يستحق المجيء والاحتفال».

وفي أماكن أخرى من العالم، قلصت الاحتفالات أوألغيت تماماً، مثلما حدث في كوالالمبور، حيث أُلغي عرض الألعاب النارية فوق برجي بتروناس.

ومر منتصف الليل في باريس دون عرض الألعاب النارية، أو موسيقى أجهزة الدي.جيه بعدما ألغى مسؤولو المدينة الاحتفالات التي كانت مقررة في الشانزليزيه بناء على نصيحة لجنة علمية.

وفي هولندا، حيث يُحظر أي تجمع خارجي يزيد على أربعة أشخاص، فرقت الشرطة آلافاً تجمعوا في ميدان دام بوسط أمستردام. لكن في لندن، أعلن المسؤولون الجمعة أن العروض ستنقلها شاشات التلفزيون، مع دقات ساعة «بيج بن» عند منتصف الليل إيذاناً ببدء العام الجديد.

وأظهرت لقطات «بي.بي.سي» للألعاب النارية حركة مرورية ضعيفة للغاية، وعدم وجود حضور فعلياً.

وفي جنوب إفريقيا، وعقب بيانات مشجعة، رفعت كيب تاون فجأة حظر تجول مع بدء العام الجديد. وأصبحت البلاد أول دولة تعلن انحسار موجة «أوميكرون» دون أن تسبب زيادة في عدد الوفيات. وكانت جنوب إفريقيا أول من أبلغ العالم عن ظهور المتحور سريع الانتشار.

وقال مايكل متشيدي، وهو مدير مقهى مطل على الساحل: «أتمنى أن تعود كيب تاون إلى تلك المدينة التي كنا نعرفها».

واحتفلت مدينة سيدني الأسترالية بالعام الجديد بكامل زينتها، حيث أضاءت الألعاب النارية السماء فوق دار أوبرا سيدني.

وفي العاصمة الإسبانية مدريد، اصطف الناس للوصول إلى ساحة بويرتا ديل سول الرئيسية، حيث تواصلت الاحتفالات مع وجود نقاط تفتيش أمنية وإلزام بوضع الكمامات وشغل 60 % فقط من المساحات.

وفي آسيا، تقرر تقليص احتفالات العام الجديد أو إلغاؤها. وأوقفت كوريا الجنوبية المراسم التقليدية لقرع الأجراس في منتصف الليل للعام الثاني، في حين حظرت اليابان الاحتفالات في حي شيبويا الترفيهي الشهير في طوكيو، وناشد رئيس الوزراء فوميو كيشيدا السكان عبر «يوتيوب» وضع الكمامات، والحد من الأعداد في الحفلات.

وفي الصين،حيث ظهر فيروس كورونا لأول مرة في نهاية 2019، سادت حالة من التأهب الشديد، وفرضت مدينة شيان إجراءات إغلاق، وألغت مدن أخرى احتفالات العام الجديد.