عادي
دان هجمات الحوثي الإرهابية على المنشآت المدنية في السعودية والإمارات

«الوزاري» العربي التشاوري يبحث القضايا الراهنة ويدرس رد لبنان

01:01 صباحا
قراءة 3 دقائق
خليفة شاهين المرر في لقطة جماعية مع وزراء خارجية العربية (وام )

دان اجتماع وزراء الخارجية العرب التشاوري، الذي انعقد أمس الأحد في الكويت، اعتداءات ميليشيات الحوثي الإرهابية على المنشآت المدنية في الأراضي السعودية والإماراتية. كما بحث الرد اللبناني على الورقة الكويتية بشأن العلاقات مع دول الخليج، إضافة إلى القضايا الراهنة.

وترأس خليفة شاهين المرر، وزير دولة، وفد الإمارات العربية المتحدة في الاجتماع. وأكد وزير خارجية الكويت، رئيس مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في الدورة ال (156) الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، أن «الدول العربية تصدت لمسؤوليتها بخصوص هجمات ميليشيات الحوثي على السعودية والأراضي الإماراتية».

وأكّد الصباح، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط عقب الاجتماع التشاوري الذي شارك فيه وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، أن دول الخليج تسلّمت رد لبنان على مقترحات لتحفيف حدة التوتر وستدرسها قبل تحديد الخطوة المقبلة في الأزمة الدبلوماسية.

وقال الوزير الكويتي: إنّ تسلم الرسالة «خطوة إيجابية من قبل المسؤولين اللبنانيين». وأعرب الصباح عن الشكر للمسؤولین في لبنان على تجاوبهم مع المقترحات والأفكار التي نقلت في هذه الورقة ضمن إطار إجراءات بناء الثقة بین دول الخلیج العربیة ولبنان، موضحاً أن «المقترحات التي نقلها إلى الجانب اللبناني لم تكن ورقة كویتیة فقط، إنما هي ورقة خلیجیة وعربیة ودولیة؛ إذ كان هناك تنسیق تام بین كافة دول الخلیج في هذا الشأن».

نتائج إيجابية

وحول الاجتماعات التشاوري، قال الصباح: إن «اجتماع وزراء الخارجية العرب في بلادنا خلص إلى نتائج إيجابية».

وأضاف أن الاجتماع كان مختلفاً عن بقیة الاجتماعات التي تأتي في إطار تقلیدي؛ إذ احتوى على مساحة لكل الوزراء للنقاش بكل أریحیة وبلا جدول أعمال. وتابع: إن الاجتماع عصف ذهني یتم الحدیث فيه بأریحیة مبیناً أنه كما كان متفقاً أن یعقد الاجتماع مرتین كل عام في شهر مارس/آذار وسبتمبر/أيلول.

وبیّن أن هدف الاجتماع أتى بأُكله؛ إذ كانت هناك إیجابیة من جمیع الوزراء وممثلي الدول في الطرح الصریح الواضح الذي یتضمن تشخیصاً للقضایا التي تحیط بالعالم العربي أو القضایا ذات الصلة بالعلاقات العربیة -العربیة، مبیناً أن النقاش كان واضحاً بالنسبة للخطوات التي تعزز مسیرة العمل العربي المشترك.

عودة سوريا للجامعة

وحول القمة العربية، قال أبو الغيط: إن وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة اقترح موعداً للقمة العربية في الجزائر، ولكنه لم يفصح عنه، معتبراً أنه لا جدول أعمال محدد للقمة.

وحول عودة سوريا إلى الجامعة العربية، قال أبو الغيط: «الموضوع لم يطرح في أي من الأحاديث، وعودة سوريا يجب أن تسبقها مداولات ومشاورات وطرح مشروع قرار ورؤية الدول الأعضاء وما هو المطلوب من الجانب السوري، وهذه كلها لم يتم الوصول إليها بعد».

رؤية يمنية للتسوية

وقال أبو الغيط: إن وزير خارجية اليمن، أحمد عوض بن مبارك، قدم للاجتماع الوزاري رؤية بلاده بخصوص التسوية السياسية ورفض الحوثي للمسار الدبلوماسي. وتابع: ميليشيات الحوثي مدعومة بقوة إقليمية ومعروف دورها في هذا النزاع، في إشارة إلى إيران.

وكان وزراء الخارجية العرب، قد بحثوا في اجتماعهم التشاوري، أمس الأحد، سبل تطوير مجالات التعاون المتعددة بين الدول الأعضاء في الجامعة العربية، وأطر تنميتها وتطويرها بأبعاد وآفاق واسعة وأكثر شمولية. وأوضح بيان للخارجية الكويتية أن الوزراء العرب بحثوا مجمل القضايا العربية المصيرية المشتركة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

مواجهة «كوفيد-19»

وناقش الوزراء الملفات الراهنة، لا سيما تلك المتعلقة بمواجهة جائحة «كوفيد-19»، وتداعياتها على الدول العربية والعالم.

وتطرق الاجتماع إلى أوجه التعاون العربي في التعامل مع هذه الأزمات وكيفية تعظيم الدور العربي في هذا الإطار، بروح عالية من الشفافية والمصارحة في إطار البيت العربي الواحد، بحسب بيان الخارجية الكويتية. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"