عادي

روسيا تسدد فوائد ديون في المهلة المحددة

11:35 صباحا
قراءة دقيقتين
نيويورك - أ ف ب
تراجع خطر تخلف روسيا عن سداد ديونها بسبب العقوبات الغربية القاسية المفروضة عليها، مؤقتاً على ما يبدو، بعدما قامت بدفع فوائد مستحقة على هذه الأموال بقيمة 117 مليون دولار في المهلة المحددة.
وكان يفترض أن تسدد روسيا 117.2 مليون دولار مرتبطين بسندين في 16 مارس/ آذار.
وأعلنت وزارة المال الروسية أنها صرفت الأموال اللازمة. وقالت في بيان: إن «أمر الدفع الخاص للفوائد على السندات، بقيمة إجمالية تبلغ 117.2 مليون دولار تم تنفيذه».
وقد تلقى المصرف الأمريكي «جي بي مورجان» دفعة من البنك المركزي الروسي في هذا الإطار، وفق ما أكد مصدر مطلع على الملف، من دون أن يعطي تفاصيل عن المبلغ الذي تسلمه المصرف.
وتشاورت شركة وول ستريت مع السلطات الأمريكية، للتأكد من أنها لم تنتهك العقوبات المفروضة في أعقاب غزو أوكرانيا.
وبعد تلقيها الضوء الأخضر، سلمت الأموال إلى المصرف الأمريكي «سيتي جروب» الذي بات مسؤولاً عن توزيع المبالغ المطلوبة على حَمَلة السندات. ولديه مهلة 30 يوماً ليفعل ذلك قبل اعتبار روسيا متخلفة عن سداد ديونها الخارجية.
وخفضت وكالة التصنيف «ستاندارد آند بورز» مجدداً تصنيف الديون الروسية، من «سي سي سي سلبي» إلى «سي سي» ما يجعلها الآن على بعد درجتين من تصنيف البلدان المتخلفة عن السداد.
وقالت الوكالة مبررة هذه الخطوة: إن المستثمرين لم يتسلموا دفعاتهم بالدولار المستحقة الأربعاء «بسبب صعوبات تقنية تتعلق بالعقوبات الدولية». وأكدت الوكالة أن الحكومة حاولت إجراء التحويلات وأن لديها فترة سماح مدتها 30 يوماً.
ولكن حتى لو تم في نهاية المطاف سداد الفائدة المستحقة الأربعاء، فمن المتوقع حدوث صعوبات فنية مماثلة للدفعات التالية، ما سيجعل روسيا في وضع «شديد الضعف لناحية عدم سداد الديون».
وأدت العقوبات الغربية التي اتُخذت رداً على الهجوم الروسي على أوكرانيا إلى شلل في جزء من النظام المصرفي والمالي في روسيا وتسببت في انهيار الروبل.
وتشمل العقوبات تجميد الاحتياطات الروسية في الخارج التي تصل قيمتها إلى نحو 300 مليار دولار.
ويثير هذا مخاوف من أن موسكو لن تكون قادرة بعد الآن على الوفاء بالكثير من المواعيد النهائية لسداد الديون بالعملات الأجنبية خلال الفترة من مارس/ آذار إلى إبريل/ نيسان، وبالتالي فهي في وضع التخلف عن السداد.
وحذرت وكالة التصنيف المالي فيتش الأسبوع الماضي من أن خطراً كهذا بات «وشيكاً».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"