عادي

خطة وطنية للحد من مقاومة مضادات الميكروبات

«الصحة» أمام مؤتمر الإمارات الخامس:

20:18 مساء
الصورة
image0

دبي: إيمان عبدالله آل علي

أكد الدكتور حسين عبد الرحمن الرند وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة العامة، أن دولة الإمارات كانت الأكثر تميزاً في التعامل مع جائحة «كوفيد 19»، والأسرع تعافياً.

وأفاد لدى افتتاحه مؤتمر الإمارات الخامس لمكافحة مضادات الميكروبات الذي انطلقت فعالياته الجمعة في فندق لو ميريديان المطار، إن منظمة الصحة العالمية أعلنت أن مقاومة مضادات الميكروبات من التهديدات العالمية العشرة الرئيسية للصحة العامة التي تواجه البشرية.

وقال إن مقاومة مضادات الميكروبات تشكّل تهديداً عالمياً للصحة والتنمية، وتعد إساءة استعمال مضادات الميكروبات والإفراط في استعمالها المحركين الرئيسيين لظهور الميكروبات المقاومة للأدوية، وتظل قدرتنا على علاج الالتهابات الشائعة مهددة بظهور وتفشي الميكروبات المقاومة للأدوية التي تبتكر آليات مقاومة جديدة تسفر عن ظهور مقاومة مضادات الميكروبات.

وأوضح الدكتور حسين الرند أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن الوزارة وضعت خطة وطنية مبنية على أسس علمية للحد من مقاومة مضادات الميكروبات عن طريق ​زيادة الوعي بظاهرة مقاومة مضادات الميكروبات وفهمها، وتعزيز الترصد والبحث، وتخفيض معدلات الإصابة بعدوى الالتهابات، واستعمال الأدوية المضادة للميكروبات على الوجه الأمثل، وضمان استدامة الاستثمار في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، مبيناً أن الخطة الوطنية مبنية على مفهوم الصحة الواحدة القائم على أساس أن صحة البشر مرتبطة بصحة الحيوان، ما يتطلب تظافر جهود القطاعات الصحية من أطباء وبيطريين وعلماء البيئة والصحة العامة وغيرها من التخصصات للوصول إلى صحة أفضل

وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أعلنت أن مقاومة مضادات الميكروبات تعتبر من التهديدات العالمية العشرة الرئيسية للصحة العامة التي تواجه البشرية، حيث إن مقاومة مضادات الميكروبات تشكّل تهديداً عالمياً للصحة والتنمية، وتعد إساءة استعمال مضادات الميكروبات والإفراط في استعمالها المحركين الرئيسيين لظهور الميكروبات المقاومة للأدوية.

وأضاف «تظل قدرتنا على علاج الالتهابات الشائعة مهددة بظهور وتفشي الميكروبات المقاومة للأدوية التي تبتكر آليات مقاومة جديدة تسفر عن ظهور مقاومة مضادات الميكروبات، والكل يرى أن لمقاومة مضادات الميكروبات تكاليف طائلة. وإضافة إلى ما تخلفه الاعتلالات ممتدة الأمد، ومن وفيات وإعاقات، فإنها تسفر عن إطالة مدة مكوث المرضى في المستشفيات وحاجتهم إلى أدوية أغلى ومواجهتهم لتحديات مالية.

وأكد أن مقاومة مضادات الميكروبات مشكلة معقدة، لذا لا بد من اتخاذ إجراءات عاجلة متعددة القطاعات من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة في تقليل مقاومة الميكروبات. كما يلزم تعزيز جوانب الابتكار وزيادة الاستثمارات في إجراء البحوث العملية والاضطلاع بأنشطة البحث والتطوير في ما يتعلق باستحداث أدوية ولقاحات ووسائل تشخيص مضادة للميكروبات.

بدورها أوضحت الدكتورة نجيبة عبد الرزاق رئيسة المؤتمر، أن مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية من أكبر المخاطر التي تعترض الصحة العالمية والأمن الغذائي، بسبب إساءة استعمالها عند إعطائها للإنسان والحيوان، وبات علاج عدوى الالتهابات المتزايدة أقل تأثيراً بعد تضاؤل فعالية المضادات الحيوية، التي تؤدي مقاومتها من الميكروبات إلى تمديد فترة الإقامة في المستشفى وارتفاع التكاليف الطبية وزيادة معدل الوفيات. ومن المتوقع أن تكون مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية السبب الرئيسي للوفاة عام 2050.

وأوضحت أن المؤتمر سيتناول مجموعة واسعة من الموضوعات، تتعلق بكيفية إدارة مكافحة العدوى والوقاية منها بفعالية، ومنع ظهور الكائنات المقاومة للمضادات الحيوية المتعددة MDROs كجزء من أهداف سلامة المرضى، وتحسين الجودة في مكافحة العدوى. وعرض المؤتمر خطة عمل اللجنة الوطنية لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات على المستويين الوطني والإقليمي، وبرامج مراقبة الكائنات متعددة المقاومة، والوقاية من العدوى، ومراقبة برنامج إدارة الوقاية من الالتهابات المرتبطة بالرعاية الصحية، وقضايا الصحة المهنية للوقاية من العدوى، ودور المختبر المرجعي الوطني، وتكنولوجيا المعلومات.