عادي
خلال «قمة إنفستوبيا»

«استثمر في الشارقة» يستعرض مقومات نمو الأعمال

17:27 مساء
قراءة 5 دقائق
خلال الجلسة الحوارية
حسين المحمودي
خلال الجلسة الحوارية
شهاب الحمادي
محمد المشرخ
خلال الجلسة الحوارية
-فاهم القاسمي: تعزيز القيم الثقافية والإنسانية للإمارة

-محمد المشرخ: خدمات تلبي أعلى المعايير العالمية

-عبد العزيز المهيري: مصنفة الأفضل من «الصحة العالمية» مرتين

-حسين المحمودي: تعزيز منظومة الابتكار وتنمية المواهب

-شهاب الحمادي: 47 مليار دولار حجم سوق الإعلام بالمنطقة

الشارقة: «الخليج»

نظم مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر «استثمر في الشارقة» جلسة حوارية بعنوان: «الفرص الاستثمارية في إمارة الشارقة»، ضمن فعاليات الدورة الأولى من «قمة إنفستوبيا للاستثمار» التي تم تنظيمها في إطار القمة العالمية للحكومات 2022. وتناولت الجلسة الفرص الاستثمارية الواعدة والقطاعات الاقتصادية المتنوعة والمستدامة التي توفرها إمارة الشارقة بما يتواءم مع توجهاتها المستقبلية والاستراتيجية، كما استعرضت الجلسة المنظومة المتكاملة للخدمات التي تقدمها المؤسسات والهيئات المعنية بالأعمال والاستثمار في الإمارة، بما فيها مكتب استثمر في الشارقة ومركز الشارقة لخدمات المستثمرين «سعيد»، ومركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع».
وتحدث في الجلسة الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، ومحمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر «استثمر في الشارقة»، والدكتور عبد العزيز المهيري، مدير عام هيئة الشارقة الصحية، وحسين المحمودي، المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، وشهاب الحمادي، مدير مدينة الشارقة للإعلام «شمس»، وأدارها ماثيو ستيفنسون، مسؤول المجتمعات والسياسات في قسم التجارة والاستثمار الدولي في المنتدى الاقتصادي العالمي.

الرقمنة والمرونة والاستدامة

وركز النقاش في الجلسة على ثلاثة محاور، هي: الرقمنة والمرونة والاستدامة، وأثر كل منها في دعم نمو الشارقة في كل القطاعات، حيث سلط المتحدثون الضوء على المزايا التنافسية للإمارة وبيئتها الصديقة للمستثمرين، إلى جانب القطاعات الرئيسية التي تعزز تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الإمارة، ومنها قطاع الرعاية الصحية، والنقل، والخدمات اللوجستية، والتكنولوجيا الزراعية والمالية.
وأكد الشيخ فاهم القاسمي دور العلاقات الدبلوماسية والثقافية في إبرام الشراكات التجارية والاستثمارية مع الشعوب والمدن العالمية، وقال إن «مبادئ الرقمنة والاستدامة في عالمنا هي مفاهيم مجردة، وعندما نفكر في ما تعنيه هذه المفاهيم للحكومات، ندرك أنه يتوجب علينا تعزيز الجهود على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ودراسة أثر التشريعات والسياسات التي نصدرها على المواطنين والمقيمين والشركاء من المستثمرين والمدن والدول، على حد سواء».
وأضاف «نتطلع إلى تعزيز الشراكات من خلال المشاريع التي تساعدنا على تعزيز القيم الثقافية والإنسانية لإمارة الشارقة، فعلى سبيل المثال، عملنا على مشروع مشترك مع متحف الفاتيكان، وكانت أولوليتنا الأساسية ترسيخ مبدأ التسامح الديني والثقافي، ولهذا نظمنا أول معرض للتسامح الديني في أستراليا في عام 2018، كما أننا نركز في الدائرة على بناء العلاقات الوثيقة مع المدن التي نضمن أن استثماراتنا فيها ستعود علينا بالعوائد المجزية على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي».

إنجاز المعاملات

وقال محمد جمعة المشرخ: «تعرض هذه الجلسة أهمية الشارقة ومكانتها ضمن الوجهات الجاذبة للاستثمارات، المحلية والإقليمية والأجنبية، في المنطقة، حيث لعبت الإمارة على مدار 50 عاماً دوراً مؤثراً في تعزيز القدرة التنافسية لدولة الإمارات على المستوى العالمي، وترسيخ مكانتها واحدة من أكثر الوجهات العالمية الجاذبة للاستثمار الأجنبي المباشر، إذ تمتاز الإمارة بتنوعها الغني، حيث تشكل القطاعات غير النفطية 96% من قطاعاتها الاقتصادية، وتضم بنية تحتية متطورة، وست مناطق حرة، وتوفر مجموعة متكاملة من الخيارات الاستثمارية المرنة، والخدمات التي تلبي أعلى المعايير العالمية، وغيرها من المزايا التي تضمن نموها في المستقبل».
وأضاف المشرخ: «شهد العالم تحديات كبيرة خلال العامين الماضيين، ولمواصلة تعزيز مرونة الإمارة من خلال تقديم فرص جديدة للشركات والمستثمرين، أكد مكتب «استثمر في الشارقة» دور قطاعات الرعاية الصحية، والسياحة، والتكنولوجيا الزراعة والمالية، وريادة الأعمال، في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر في المستقبل، وعمل مركز الشارقة لخدمات المستثمرين «سعيد» على توفير حلول لإنجاز المعاملات ضمن نافذة واحدة لكل ما يتعلق بالخدمات الحكومية الخاصة والتراخيص التجارية وممارسة الأعمال في زمن قياسي لا يتجاوز 24 ساعة».

الرعاية الصحية

وقال الدكتور عبد العزيز المهيري، مدير عام هيئة الشارقة الصحية: «نحرص في هيئة الشارقة الصحية على التعاون مع القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية المعنية مثل هيئة الصحة بدبي ودائرة الصحة في أبو ظبي، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع والإدارات التابعة لها، لتقديم أفضل خيارات الرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين والسائحين، وفي عام 2012 تم إطلاق المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للرعاية الصحية، الذراع الاستثمارية لهيئة الشارقة الصحية، لتعزيز مكانة الإمارة؛ وجهة مثالية لتقديم خدمات الرعاية الصحية في دولة الإمارات والمنطقة، وتم اعتماد الشارقة؛ أول مدينة صحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من قبل منظمة الصحة العالمية في عام 2015، وحصلنا على الاعتماد مرة ثانية في عام 2021، ما جعل الشارقة المدينة الوحيدة التي حصلت على هذا الاعتماد مرتين في منطقة الشرق الأوسط».
وأضاف: «تحتضن المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للرعاية الصحية مجموعة متنوعة من الاستثمارات والابتكارات في إطار سعينا لتعزيز ريادتنا في مجال خدمات الرعاية الصحية ذات الجودة العالية في المنطقة، حيث إن هذا القطاع شهد ارتفاعاً كبيراً في الفرص في مرحلة ما بعد كورونا، وبشكل خاص في قطاعات التكنولوجيا الصحية والبحث والتطوير، وهذا ما يجعل من الشارقة الوجهة الأولى للاستفادة من هذه الفرص الناشئة».

تسريع وتيرة الابتكار

وقال حسين المحمودي، المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار: «إن الهدف الذي نسعى لتحقيقه هو تسريع وتيرة الابتكار في الشارقة ودولة الإمارات والمنطقة، ضمن مختلف القطاعات التي تشمل الإنتاج، والتصميم، وهندسة العمارة، والتكنولوجيا المائية، والنقل، والخدمات اللوجستية، والرقمنة، والتكنولوجيا البيئية وغيرها من القطاعات، من خلال أنشطة تعزز منظومة الابتكار، وتنمية المواهب، وتطوير التكنولوجيا عن طريق استيرادها، أو توسيع نطاقها، أو المساعدة على تبنيها في الجامعات وتسويقها، إضافة إلى تأسيس الشركات الناشئة».
وأضاف: «قمنا باستخدام التكنولوجيا المتطورة على أرض الواقع، واليوم، يحتضن المجمع أكبر معامل التصنيع ومختبرات الثورة الصناعية الرابعة، التي نجحت في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد في مجال المعادن المخصصة لصناعات النفط والغاز والسيارات، إضافة إلى الطباعة الثلاثية الأبعاد في مجال الخرسانات والصناعات البلاستيكية، حيث جعلتنا هذه الابتكارات مرجعاً لقطاع الصناعة وفي الوقت ذاته للأوساط الأكاديمية».

مزايا فريدة

وأوضح شهاب الحمادي، أن سوق الإعلام والترفيه في الشرق الأوسط سيتجاوز حجمه 47 مليار دولار بحلول عام 2026، مشيراً إلى أن «مدينة الشارقة للإعلام (شمس)، تحفز نمو وازدهار الأعمال، حيث تحتضن المدينة مجموعة كبيرة من الشركات الناشئة والمحترفة في عالم التكنولوجيا، ابتداء بالإعلام والأنشطة الخدمية، وانتهاء بالتجارة الإلكترونية، كما أنها تشكل منصة لاستكشاف الفرص الاستثمارية في الإمارة والدولة، حيث تقدم مجموعة من المزايا الفريدة التي تشمل التملك الكامل للمستثمرين الأجانب، والحلول المتكاملة لتطوير الأعمال، والخيارات المتنوعة للأنشطة التجارية، والقوانين المرنة لممارسة الأنشطة المختلفة».
وأضاف: «حققت مدينة الشارقة للإعلام نمواً ملحوظاً خلال عام 2021، حيث شهدت المدينة ارتفاعاً في عدد الشركات المسجلة بنسبة 33%، في حين جددت أكثر من 57 في المئة من الشركات تراخيصها في العام ذاته، ونسعى في الوقت الحاضر لاعتماد العملات المشفرة في إصدار تراخيص الشركات الجديدة خلال الأشهر القليلة المقبلة».
وكانت «قمة إنفستوبيا للاستثمار» أبرمت مؤخراً مذكرة تفاهم مع مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر «استثمر في الشارقة»، للتعاون وإثراء مناقشات القمة، وورش العمل التي ستعقد خلال أعمال نسختيها الأولى والثانية، التي تعقد خلال العام المقبل، في إطار جلسة مناقشات خاصة بالاستثمار في إمارة الشارقة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"