إعداد: مصطفى الزعبي
طور مهندسو معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا نظاماً عن بعد لمساعدة الجراحين في علاج المرضى الذين يعانون السكتة الدماغية أو تمدد الأوعية الدموية بسرعة وعن بُعد، باستخدام عصا تحكم تمكن الجراحين من علاج مريض في أحد المستشفيات يوجد لديها ذراع آلية وهو في مكان آخر، وهو ما سيسهم في إنقاذه خلال فترة زمنية حرجة يمكن أن تنقذ حياته وتحافظ على وظائف المخ.
وصمم النظام الآلي، الذي يتم التحكم في حركته من خلال المغناطيس، للمساعدة عن بعد في التدخل داخل الأوعية الدموية، والذي يتم إجراؤه في حالات الطوارئ لعلاج السكتات الدماغية التي تسببها جلطة دموية. تتطلب مثل هذه التدخلات عادةً أن يوجه الجراح سلكاً رفيعاً يدوياً إلى الجلطة، حيث يمكنه إزالة الانسداد جسدياً أو توصيل الأدوية لتفتيته.
ويعد أحد القيود على مثل هذه الإجراءات هو إمكانية الوصول، غالباً ما يعمل جراحو الأوعية الدموية في المؤسسات الطبية الكبرى التي يصعب الوصول إليها للمرضى في المناطق النائية، لا سيما خلال الساعة الذهبية وهي الفترة الحرجة بعد بداية السكتة الدماغية، والتي يجب خلالها تقديم العلاج لتقليل أي ضرر يلحق بالدماغ.
ويتضمن النظام ذراعاً آلية طبية مع مغناطيس متصل بمعصمه، باستخدام عصا التحكم والتصوير الحي، يمكن للمشغل ضبط اتجاه المغناطيس والتعامل مع الذراع لتوجيه سلك مغناطيسي ناعم ورقيق عبر الشرايين والأوعية.
