عادي
مجلس عبدالله لقيوس الشحي الرمضاني:

القائد المؤسس أكسبنا ثقة العالم واحترامه

01:03 صباحا
قراءة 4 دقائق
جانب من المشاركين في المجلس الرمضاني

رأس الخيمة: عدنان عكاشة

أكد المجلس الرمضاني، الذي استضافه عبدالله بن لقيوس الشحي، بمنطقة خت في رأس الخيمة، أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حاضر حضوراً راسخاً في ذاكرة الإمارات وأبنائها، بما قدم من إنجازات حضارية، ومكتسبات تنموية، وما حقق من مكانة دولية للإمارات، وسُمعة مشرقة في عالمنا المعاصر، في ظل تضافر الشيوخ المؤسسين، وجهود والتفاف أبناء الوطن من الرعيل الأول حوله.

المجلس الرمضاني نظمته جمعية الشحوح للتراث الوطني في أبوظبي، بالمشاركة مع مفوضية مرشدات رأس الخيمة، وفرع اتحاد كُتاب وأدباء الإمارات في الإمارة، بمناسبة «يوم زايد للعمل الإنساني»، وسط أجواء وطنية مجتمعية، تخللتها كلمات ومداخلات وقصائد وطنية في عشق الإمارات وحب الشيخ زايد.

عبدالله بن لقيوس الشحي، صاحب المجلس، أكد أننا، أبناء الإمارات، نرفع صوتنا للعالم أجمع بأننا كلنا اعتزاز كوننا «عيال زايد الخير والعطاء»، الذي رسم لنا منهج البذل، وعلمنا الإيثار والكرم والجود.

وتناول الشحي، أهمية استلهام الدروس والعبر من سيرة وعطاء زايد الخير، الذي مد للعالم أجمع قلبه، قبل أياديه البيضاء، الممتدة بالخير والإحسان، ومد للقاصي والداني فعله قبل قوله، فكان حقاً الحاكم الحكيم والقائد الوالد والأب الحاني.

وأكد أن قوافل عطاء الشيخ زايد ما زالت تطوف العالم، لتمسح دموع الأيتام وتسد رمق جوع الفقراء، وتلبي حاجة من يستحق العون والمساعدة.

ثقة العالم

د. سيف بن راشد الجابري، رئيس اتحاد الأكاديميين والعلماء العرب، أستاذ الثقافة والمجتمع بالجامعة الكندية في دبي، قال، خلال المجلس: إن المرأة الإماراتية والإنسان الإماراتي اكتسبا ثقة العالم، بقيمهم وأخلاقهم وسلوكهم وإنجازاتهم، وعلينا وعلى الأجيال الجديدة التمسك بالقيم والثوابت والإيجابيات، وبتراثنا الوطني وموروثنا الشعبي، مؤكداً أن احتفاءنا ب«يوم زايد» تكريم لنا، ونحن مطالبون بأن نكون بالقول والعمل حقا «أبناء زايد».

وشدد على أن شباب الإمارات اليوم عليهم أن يعززوا معرفتهم وثقافتهم المجتمعية، والاطلاع على حضارتهم وثقافتهم، والتمسك بهويتنا وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا، والبعد عن الإسراف، محذراً من استنزاف قيمنا، لأن الشباب هم عزوة الوطن وقرة عينه.

وبين أن قيمة الإنسان الإماراتي تتجلى خارج الإمارات، في كل بقعة حول العالم، لافتاً إلى القيمة الدولية والمعنوية والسياسية والدبلوماسية للجواز الإماراتي، مؤكدا أن «المجالس» في المجتمع الإماراتي عالية القيمة، والوطنية ليست «غترة» و«عقال»؛ بل عمل وجهد وحرص ومنهج وقيم.

وقال: إن الشيخ زايد وضع منهاجاً يقضي بأن يكون لكل مواطن حق في أرض وبيت، وعلينا أن نجتهد في تحصيل المكاسب، الشيخ زايد وفر التعليم والعلاج ضمن منظومة متكاملة من الخدمات الصحية، مؤكداً أن الإمارات، الدولة والوطن والقيادة والثقافة والتراث، يجب أن تسكن في «مقلة العين».

«دقيقة صمت»

عبدالله علي الشرهان، عضو المجلس الوطني الاتحادي سابقاً، الذي دعا إلى دقيقة صمت على روح الشيخ زايد، قال: إن المغفور له كان إنساناً بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، زايد الخير والعطاء، مشيرا إلى أحد مواقفه التنموية الإنسانية المبكرة في سيرته القيادية؛ حيث كانت هناك رسوم تؤخذ على «الأفلاج» في بداية توليه الحكم في العين، لكنه ألغى تلك الرسوم وجعل المياه مشاعاً بين الأهالي.

وأشار إلى أن الشيخ زايد، كان نصير المرأة، وهو، الذي أوعز إلى رفيقة دربه وشريكة حياته، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بإنشاء الاتحاد النسائي، ليتولى الإشراف على كل ما يتعلق بشؤون المرأة وحقوقها، وتعزيز دورها المجتمعي والوطني.

ولفت إلى أن الشيخ زايد واجه مصاعب وعراقيل عند توليه مهام تأسيس الاتحاد والدولة، تمثلت في دمج وتوحيد 7 كيانات سياسية إدارية في كيان اتحادي، ونجح في ذلك نجاحاً تاريخياً باهراً، فيما كنا نحن شباب الإمارات حينها نواجه واقعنا ومصيرنا الوطني بشعار (الاتحاد قدرنا والوحدة مصيرنا)، وكان التوجه يومها في كافة الإمارات توجهاً وحدوياً على المستويين الرسمي والشعبي.

الدستور الدائم

وأشار الشرهان إلى أن من أهم إنجازات الشيخ زايد، مع إخوانه شيوخ الإمارات المؤسسين، إصدار الدستور الدائم عام 1996، بعد 25 عاماً على قيام الاتحاد، في ظل اجتماع إرادة الحكام والشعب، ليتحول من دستور مؤقت إلى دستور دائم.

واستطرد: الآن بعد مرور 50 عاماً وصلنا إلى «المريخ»، ولدينا أول رائدة فضاء إماراتية، نصف أعضاء المجلس الوطني من النساء، لدينا الوزيرة والسفيرة والطبيبة والمحامية والإعلامية، إلخ.

وأشار إلى إطلاق لقب «حكيم العرب» على الشيخ زايد، لما تحلى به من نظرة ثاقبة، ومواقف وطنية وقومية وإنسانية، من أهمها تبني قضية القدس، إقليمياً ودولياً، وتخصيص ميزانية ل «أولى القبلتين»، وهو من أطلق مقولة «البترول العربي ليس أغلى من الدم العربي»، ومن مواقفه وإنجازاته التاريخية بناء «سد مأرب» في اليمن، ليكون شاهداً على «تاريخ زايد».

استشراف مستقبل المرأة

النقيب موزة راشد الخابوري، مديرة فرع البرامج المجتمعية ورئيسة مجلس الشرطة النسائية بشرطة رأس الخيمة، أكدت أن الشيخ زايد أولى المرأة كل الرعاية والاهتمام، واستشرف مستقبلها، لكنه كان يؤكد أن المرأة يجب أن تُثبت حضورها أولاً في منزلها، ولا تعتمد على الغير في تربية ورعاية أبنائها وأسرتها وزوجها.

في حب زايد

الشاعر الإماراتي عبدالله الهدية، الذي ألقى قصيدة حكى فيها مشاعره، قال: إذا ذُكرت الإمارات فهي زايد، وإذا ذُكر زايد فهو الإمارات، معتبراً أن الأقلام يُعجزها حصر إنجازات وعطاء الشيخ زايد.

حُلم «الاتحاد»

المحامي سالم المفتول قال: إن حلم الاتحاد والدولة تحقق بعد جهود ضخمة بذلها الشيخ زايد، الذي كان ينظر إلى شعب الإمارات جميعاًٍ كأبنائه.

وفاء لزايد

مريم الشحي، رئيسة مفوضية مرشدات رأس الخيمة، قالت: مهما قلنا لن نفي هذا الرجل حقه، مشيرة إلى أحد أبرز مواقف الشيخ زايد، الذي قال: إن خير الإمارات لنا ولمن يشاركنا العيش على أرض هذا الوطن، ومن يعيش معنا في ذمتنا، في كلمة تعكس أرقى صور التسامح الإنساني والعدل والمحبة للجميع.

وأضافت الشحي: إن «يوم زايد للعمل الإنساني» ذكرى مميزة ويوم استثنائي، لأن الشيخ زايد زادنا في كل شيء، ويكفينا اليوم أن نقول: إننا من دولة الإمارات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"