عادي

وسائل الإعلام العالمية: انتخاب محمد بن زايد عنوان للاستقرار

23:13 مساء
قراءة 4 دقائق
1
«بلومبيرغ» - «التايم»
1
«ا ب» - «بي دبليو بيزنيس وورلد»

الشارقة: «الخليج»
تواصل اهتمام الصحف ووسائل الإعلام العالمية بانتخاب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة، خلفاً للمغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد. وقالت وكالة «بلومبيرج» إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ساهم في صقل صورة دولة الإمارات وجهة ذات حرية اجتماعية وداعمة للأعمال والاستثمار في منطقة مضطربة. وأضافت الوكالة أن سموه استفاد من النفوذ الاقتصادي لدولة الإمارات لإقامة شراكات مؤثرة من روسيا إلى الصين واستقطاب رؤوس الأموال إلى البلاد.

وساهم سموه أيضاً ببناء ترسانة عسكرية قوية للإمارات، حيث اعتبرت الدولة ثامن أكبر مستورد للأسلحة في العالم في السنوات الخمس الماضية، كما انضمت إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» الإرهابي.

وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن الإمارات بأنها «شريك أساسي» للولايات المتحدة وتعهد بتعزيز العلاقات بشكل أكبر. وفي بيان للبيت الأبيض، استذكر بايدن الاجتماعات السابقة مع الشيخ محمد، قائلاً إن الرئيس الجديد «لطالما كان في طليعة بناء هذه الشراكة بين البلدين».

وأضافت «بلومبيرج» أن الثروة النفطية لدولة الإمارات وتطورها السريع منذ تسعينيات القرن الماضي جعلها ثاني أكبر اقتصاد في العالم العربي بعد السعودية، حيث ساعد ذلك في تعزيز مكانتها في قطاعي الأعمال والسياحة، وجعلها المركز الرئيسي في المنطقة. ويسعى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى تحويل ثروة الطاقة في البلاد إلى صناعات جديدة مثل التكنولوجيا والتصنيع لخلق فرص عمل للمواطنين وإعداد البلاد لمستقبل ما بعد النفط.

من جهتها قالت مجلة «تايم» إن انتخاب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، بالإجماع رئيساً للدولة، هو إشارة إلى الوحدة والاستقرار في البلد الغني بالثروات. ونقلت عن أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة، قوله إن الانتقال السلس للسلطة في دولة الإمارات يعكس رصانة العمل المؤسسي والمستوى المتقدم لآليات الحكم واستقرارها.

ونقلت التايم كلام الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي أعرب عن تطلعه للعمل مع سموه «لبناء أساس متميز لتعزيز الروابط بين بلدينا وشعبينا»، كون الإمارات شريكاً أساسياً بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية.

في سياق متصل، نقلت «سي إن إن» عن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قوله: «نتطلع إلى العمل بشكل وثيق معاً للبناء على الشراكة المتميزة بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة التي نمت في ظل رئاسة الشيخ خليفة، ومواصلة حوارنا لجعل المنطقة والعالم أكثر سلاماً وأماناً».

مصالح الوطن

كما عقّب الدبلوماسي الأمريكي السابق، ألبيرتو ميغيل فيرنانديز، على إعلان تولي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد منصب رئيس الإمارات، حيث قال في تغريدة: «القيادة الحكيمة سلعة نادرة. الإمارات محظوظة في قيادتها. أحد أكبر المشاكل اليوم في العالم، شرقاً وغرباً، هي فشل القيادة، أو القيادة التي تكون كارثية أو غير فعالة. طوبى للوطن الذي تهتم قيادته بصدق بمصالحه الوطنية».

في سياق متصل، قالت كريستين ديوان الباحثة الكبيرة المقيمة في معهد دول الخليج العربية في واشنطن: «أرسى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الاتجاه المستقبلي، ليس فحسب للإمارات العربية المتحدة بل للكثير من دول المنطقة، بنهجه في بناء الدولة وتوجيه استخدام السلطة».

ومضت تقول في مقابلة مع وكالة «رويترز»: «تم إرساء التوجه المستقبلي بقيادته وانعكس ذلك في تبني زعماء خليجيين آخرين للتنويع الاقتصادي الذي تقوده الدولة والموجه عالمياً، وسياسة خارجية أكثر حزماً تنظر إلى ما وراء الخليج والشركاء التقليديين».

وأوضح جيمس سوانستون المحلل في «كابيتال إيكونوميكس: «هناك ترقب لمزيد من الخطوات التي من شأنها أن تعزز وضع الإمارات كمركز قيادي مالي ولوجستي وتجاري في المنطقة»، مشيراً إلى توجه دول الخليج لتنويع اقتصاداتها وسط تحول عالمي في مجال الطاقة لخفض الاعتماد على النفط.

الاستقرار الإقليمي

وقالت شبكة «سكاي نيوز» إن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، توجه إلى دولة الإمارات لتقديم واجب العزاء في المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حيث أصدر جونسون بياناً قال فيه: «لقد كان الشيخ خليفة قائداً حكيماً ومحترماً وسنفتقده كثيراً. وكونه رئيساً، قدّم مساهمة شخصية لتعزيز الاستقرار الإقليمي والمحافظة عليه. وأعلم أن الروابط الطويلة والعميقة التي توحد بلدينا ستستمر، ومن خلال تعاوننا وصداقتنا، يمكننا ضمان السلام والازدهار والعدالة في العالم. كما أود أن اتقدم بأصدق التعازي لشعب الإمارات العربية المتحدة».

وقال «داونينج ستريت» إن زيارة رئيس الوزراء ستهدف أيضاً إلى تعزيز الروابط الوثيقة بين المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة.

واختير صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أقوى زعيم عربي وأحد أكثر الرجال تأثيراً في العالم، وفقاً لتصنيف أعدته صحيفة «نيويورك تايمز» في عام 2019.

وهنأ رؤساء الدول، من بينهم رئيس الوزراء ناريندرا مودي، بانتخاب الشيخ محمد بن زايد رئيساً للدولة، وأعرب عن ثقته في أنه في ظل قيادة سموه الحكيمة ورؤيته، ستستمر الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين في التعمق.

فيما هنأ الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بمناسبة انتخابه رئيساً لدولة الإمارات، وتمنى لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد التوفيق في مهامه الجديدة.

وقالت حكومة الأرجنتين في تغريدة إن كلا البلدين يحافظان على علاقة ممتازة وتأمل في مواصلة تعزيزها مستقبلاً.

الصورة
الصورة

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"