عادي
الكلمات أكدت أن للراحل مكارم لن يمحوها الزمن

«الوطني» يعقد جلسته العاشرة لتأبين فقيد الوطن خليفة بن زايد

17:45 مساء
قراءة 10 دقائق
1
المجلس الوطني الاتحادي
المجلس الوطني الاتحادي
المجلس الوطني الاتحادي


أبوظبي:عبد الرحمن سعيد
عقد المجلس الوطني الاتحادي جلسته العاشرة من دور الانعقاد العادي الثالث للفصل التشريعي السابع عشر، لتأبين فقيد الوطن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيّب الله ثراه، الأربعاء، في قاعة زايد في مقر المجلس بأبوظبي، برئاسة صقر غباش، رئيس المجلس، وحضور عبد الرحمن العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي.
وفي بداية الجلسة وقف رئيس المجلس، والوزير العويس، وأعضاء المجلس، دقيقة حداد لقراءة الفاتحة والدعاء للمغفور له، الشيخ خليفة بن زايد، طيّب الله ثراه.
واستهلت الجلسة بكلمة ألقاها صقر غباش قال فيها: يجتمع اليوم المجلس الوطني الاتحادي، في جلسة خاصة، بعد أن رحل عنا قائد مرحلة التمكين وباني مسيرة النهضة الجديدة، المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، رحمه الله، القائد الذي حمل المسؤولية منذ صباه، وتشبّع بروح الاتحاد من أولى خطواته، فكان، والله يشهد، خير خلفٍ لخير سلفٍ أنجبته أرض الإمارات.
وأضاف: لقد تولّى الشيخ خليفة المسؤولية بعد أن ودعنا القائد المؤسس المغفور له زايد الخير، فكان وبحقٍ الابن البار، والقائد المخلص الذي أكمل السير بهذا الوطن في طريق النهضة والتقــدم، وحوله قيادات ورجال، أخلصوا له وأخلصوا لدولة الإمارات، فكان التأكيد والتدعيم لكلّ ما بناه زايد الخير، كما كان التمكين للجديد الذي يواكب العصر في مسيرةٍ تنمويةٍ قلّ نظيرها، مسيرة واكبت الألفية الجديدة في كلّ متطلباتها من علومٍ وتكنولوجيا وثقافةٍ، وقدمت للمواطن والمقيم على هذه الأرض المباركة أفضل سبل العيش الكريم والرفاهية الاجتماعية والاقتصادية.
وتابع: كلنا نعلم وندرك جيداً برنامج «التمكين» الذي وضع أركانه المغفور له الشيخ خليفة، وآمنت به وأيدته قيادات مخلصة من حوله، فأثمر الكثير من النجاحات والانجازات على كلّ المستويات، محلياً وإقليمياً ودولياً، ومن بين تلك الإنجازات: أنّه كان له الأثر الكبير في الطفرات التي حققتها الحياة النيابية في الدولة منذ عام 2005 وحتى الآن، وفي التمثيل المشرّف والمتميز لنساء الإمارات سواءٌ في مقاعد السلطة التشريعية، أو في وسط قيادات السلطة التنفيذية. كما كان لهذا البرنامج، بما حققه من نهضة علمية، الفضل فيما أنجزته الدولة من سبق في رحلات الفضاء وفي الوصول إلى الكوكب الأحمر، ومن الإنجازات التي شهد بها الجميع التقاء دول العالم على أرض الإمارات في معرض «إكسبو»، ولقاء وتوافق ممثلي الأديان السماوية على أرض الإمارات، أيضاً، في محبةٍ وتسامحٍ وتعايشٍ، نال احترام العالم بدوله ومنظماته، ومن المشهود به أيضاً المراكز المرموقة التي حققتها وتحققها دولة الإمارات في التنافسية الدولية، وما تميزت به من قدرةٍ على تجاوز أصعب المحن التي تعرّضت لها البشرية في جائحة «كورونا»، وتقديم العون لكثيرٍ من الدول والشعوب في هذه المحنة، ثمّ ما تحقق على مستوى التعليم والصحة والتكافل الاجتماعي من نجاحات وإنجازات.
وقال إنّ الفضل في الكثير مما ذكرناه، وهو جزء يسير من عملٍ كبيرٍ طوال حياة المغفور له، الشيخ خليفة، ما كان ليتحقق إلّا بعزمٍ كبيرٍ من قائدٍ مخلصٍ لوطنه ولشعبه الذي بادله إخلاصاً بإخلاص ووفاءً بوفاءٍ، وبتعاون القيادات والرجال الذين أحاطوا به، وحملوا معه الأمانة والمسؤولية، وها هم على عهدهم مستمرون في الوفاء والعطاء لهذا الوطن الشامخ بقيادته وبشعبه.
وأضاف: نحن نودع قائداً عظيماً مخلصاً لهذا الوطن، الذي تمكّن بعزيمة وإخلاص من أنْ يضع اسم الامارات في عنان السماء بين أكبر دول العالم وأوطانه ومنظماته ومؤسساته التي شاركتنا أحزاننا على فقيدنا الغالي.
وزير الصحة
وقال عبد الرحمن العويس: فقدت دولة الإمارات والأمّتان العربية والإسلامية، بل والعالم أجمع، رجلاً وقائداً استثنائياً المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، الذي انتقل إلى جوار ربه بعدما أدى الأمانة في قيادة دولة الإمارات بكل تفان وإخلاص خلال مرحلة التمكين، خلفاً للوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، مكرّساً كل الجهود للارتقاء بمسيرة التنمية الشاملة التي عزّزت مكانة دولتنا بين كبرى الدول في شتى المجالات ومختلف القطاعات.
وأضاف: عزاؤنا اليوم في خليفته وأخيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيّان، رئيس الدولة، حفظه الله، لتستمر في عهده بإذن الله مسيرة التمكين وتعزيز المكتسبات في كل المجالات.
وتابع: ساهم المغفور له الشيخ خليفة، برؤيته وحكمته وجهوده في قيادة دولة الإمارات خلال مرحلة استثنائية من تاريخها، فقد استطاع، رحمه الله، إلى جانب إخوانه أصحاب السموّ الشيوخ حكّام الإمارات رفع اسم الدولة في محافل كثيرة وتعزيز مكانتها عالمياً، وخلال حكمه، رحمه الله، حقّقت دولتنا الكثير من المنجزات، يسانده صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الذي لم يدخر جهداً في سبيل تعزيز وتسريع وتيرة العمل الحكومي في مختلف القطاعات لا سيما البرلماني، حتى بات المجلس الوطني الاتحادي مثالاً يحتذى على المستويين الإقليمي والعالمي في تحقيق مصلحة الوطن والمواطن.
وأوضح أن المنجزات التي تجسّدت على أرض الواقع في دولتنا تشهد على مسيرة قائد سيبقى حياً في قلوب أبناء شعبنا وفي وجداننا على مرّ الأجيال، فقد وضع المغفور له أسساً متينة لمرحلة التمكين، وتعدّ إطاراً ومنهجاً وطنياً عكست بعد نظر المغفور له وحكمته السياسية والقيادية، وساهمت في تحقيق العديد من المنجزات الحضارية الكبرى التي تمثّل اليوم مكتسبات وطنية تنموية ونوعية تمتاز بكونها ذات بعد عالميّ ووطني بامتياز.
وقال: رافق هذا كلّه الحضور الإنساني الكبير والعطاء غير المحدود الذي قدمته الإمارات بمتابعة من المغفور له، حتى باتت رمزاً للعطاء والمساواة، دولة تساند الإنسان أينما وجد، وتمدّ يدها البيضاء بسخاء دون مقابل أو تمييز فاستحقت أن تتبوأ مكاناً ريادياً على سلّم الترتيب العالمي للدول المانحة للمساعدات الإنسانية إقليمياً وعالمياً.
وأضاف: لقد شهدت الحياة البرلمانية في الإمارات في عهد المغفور له الشيخ خليفة، تحوّلات كبيرة بدأت بإطلاق برنامج التمكين السياسي في عام 2005، والذي استهدف تهيئة البيئة لإعداد مواطنٍ أكثر مشاركة وأكبر إسهاماً، وتفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي وتمكينه، ليكون سلطة مساندة وداعمة للسلطة التنفيذية، وأن تترسخ عبره قيم المشاركة ونهج الشورى وبمسار متدرج منتظم بدأ بعملية انتخاب نصف عدد أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وما تلاها من تعديل دستوري في عام 2009.
وتابع: لا يسعني في هذا المقام إلا أن أتوجه للعليّ القدير، أن يتغمّد فقيد الوطن الشيخ خليفة بن زايد، بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويجزيه خيراً وإحساناً. كما لا يفوتني أن أجدد معكم مباركة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، رئيساً للدولة، سائلاً المولى عزّ وجلّ أن يحفظه، ويسدد على طريق الحق والخير خطاه لما فيه مصلحة دولتنا والأمتين العربية والإسلامية.
النائب الأول
وقال حمد الرحومي، النائب الأول لرئيس المجلس: بعد مسيرة زاخرة بالعطاء والمنجزات ستبقى ذكراه خالدة في نفوس وقلوب شعب الاتحاد الوفي وأثره الطيب سيظل نبراسا نهتدي به في مسيرتنا الحضارية، إن الراحل الكبير، رحمه الله، قائد مسيرة التمكين كرس حياته لخدمة وطنه وشعبه وأمته وبذل الغالي والنفيس في سبيل تحقيق الخير والرخاء لأبناء شعب الاتحاد، فترك إرثاً خالداً تقتدي به الأجيال من بعده.
وأضاف: في العام الثاني من ولاية المغفور له أطلق برنامج «التمكين السياسي» لتعزيز دور المجلس الوطني، وتمكينه ليكون سلطة مساندة ومرشدة وداعمة للمؤسسة التنفيذية. وقال المغفور له في خطابه التاريخي في اليوم الوطني الرابع والثلاثين في الثاني من ديسمبر 2005 «سنعمل على أن يكون مجلساً أكبر قدرة وفاعلية والتصاقاً بقضايا الوطن وهموم المواطنين تترسّخ فيه قيم المشاركة الحقّة ونهج الشورى وقد قررنا بدء تفعيل دور المجلس الوطني عبر انتخاب نصف أعضائه»، وبهذا التمكين وافساح المجال للمواطنين في اختيار 50% من ممثليهم في المجلس عبر الانتخاب المباشر، وهذه هي إحدى ثمرات التمكين السياسي التي استفاد منها المواطنون، مرشحين وناخبين لـ 50% من أعضاء مجلسهم الوطني لأكثر من 4 فصول من عمر المجلس حتى الأن.
النائب الثاني
وقالت ناعمة الشرهان، النائبة الثانية لرئيس المجلس: خمسة عقود مضت، حققت فيها دولة الإمارات نجاحات باهرة، في ظل حكمة وقيادة وطموح الراحل، فقد كان المغفور له الشيخ خليفة، قائداً عظيماً في قلوب الجميع، ستظل مآثره خالدة وبصماته واضحة، وقد حظيت المرأة باهتمام ورعاية ودعم كبير في عهده، استناداً إلى منظومة سياسية وتشريعية واجتماعية مكنتها من القيام بدورها في خدمة وطنها خير قيام.
وأضافت: في عهد الراحل الكبير رحمه الله، حققت المرأة المزيد من المكاسب والإنجازات المتميزة التي سبقت بها الكثير من نساء العالم في إطار برنامج التمكين السياسي الذي أطلقه المغفور له الشيخ خليفة، وشغلت الكثير من المناصب في جميع المجالات وأصبحت شريكاً أساسياً في قيادة مسيرة التنمية والتطوير والتحديث بمشاركتها في السلطات السيادية الثلاث: التنفيذية والنيابية والقضائية، إضافة إلى حضورها الفاعل والمؤثر في ساحات العمل العربي والإقليمي والدولي.
الشؤون الدستورية
وألقت عائشة الملا، رئيسة لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية والطعون كلمة جاء فيها: استندت رؤية المغفور له إلى أهمية تطوير القوانين والتشريعات بما يحفظ للوطن خصوصيته، وللمواطن هويته، وأمنه في ماله ورزقه واستقراره،وبلورة أفكار ومبادرات لتحديث علاقة الدولة بالمجتمع، وإبراز دولتنا كنموذج لمجتمع مدني عصري متطور، منفتح ومشارك،
شؤون الدفاع
وقال الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية: تميزت مرحلة التمكين التي قادها الشيخ خليفة، رحمه الله تعالى، بأنها قد حقق خلالها ما نقول عنه تعزيز الانتماء الوطني وتقوية الهوية الوطنية وتحقيق التلاحم الإنساني الذي نراه قد تجسد في واقع الإمارات من خلال قيم التعايش والتسامح التي ينعم بها كل من يعيش على هذه الأرض المباركة.
الشؤون المالية:
وألقى الدكتور طارق حميد الطاير، رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية والصناعية كلمة قال فيها: منذ أن تولى المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، مقاليد الحكم عام 2004، تربعت دولة الإمارات سلّم الريادة العربية والإقليمية، في مؤشرات التنمية الاقتصادية والصناعية، وفي الاستقرار المالي والتصنيف الائتماني العالمي برغم التحديات الكثيرة التي تعرض لها الاقتصاد العالمي منذ عام 2008.
وأضاف: تضاعف الناتج المحلي الإجمالي للدولة في عهد المغفور له من 543 مليار درهم عام 2004 إلى 1.5 تريليون درهم في نهاية العام الماضي 2021، بعد أن اعتمد على التنوع (اقتصاد ما بعد النفط) وخلْق فرص الابتكار، وبعد أن أصبحت الدولة مركزاً جاذباً للاستثمارات، تعززها سلامة البيئة التشريعية والقانونية المنظمة لتلك الاستثمارات، وفي عهده ارتفعت الميزانية العامة الاتحادية لدولة الإمارات بنسبة تزيد على 50% منذ العام 2011 إلى عام 2020.
وأوضح أنه خلال عهد المغفور له أطلقت الدولة استراتيجية صناعية تفوق قيمتها 80 مليار دولار لتطوير صناعة المستقبل، خلال الخمسينية الثانية من عمر الدولة المديد ولترتقي بمؤشرات التنافسية الدولية في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة تحديدا. وفي عام 2021 احتلت الإمارات المرتبة الـ 5 عالمياً في مؤشر التكنولوجيا، والـ 12 عالمياً في الاستعداد للمستقبل، ولربما تكفي الإشارة هنا إلى نجاح الدولة في استضافة أكبر حدث عالمي، وهو «إكسبو 2020 دبي»، برغم التحديات التي أفرزتها جائحة «كورونا».
التقنية والطاقة
وقالت عفراء العليلي، مقررة لجنة شؤون التقنية والطاقة والثروة المعدنية: إننا إذ نستذكر انجازات واسهامات المغفور له في مجالات البنية التقنية والطاقة والثروة المعدنية، فإننا نستذكر قائدا استشرف بحكمته المستقبل، وعمل بإرادته الوطنية على تحقيق ما يصبو إليه الوطن والمواطن، حتى تمكنت دولتنا المباركة بفضل ذلك من التعامل بنجاح مع كل التحديات التي كانت تزعزع استقرار الدول بين الحين والآخر، وتفوقت في مؤشرات التنافسية الدولية على أكثر دول العالم تقدماً وريادة.
وأضاف: وفي هذا نذكر أن دولة الإمارات قد احتلت مكانة ضمن الدول الكبار في مجالات الطاقة والصناعة لعام 2021، وهي البنية التي تجاوزت بها دولتنا المباركة تداعيات جائحة «كورونا» بين عامي 2020 و2021 فسخرت التقنية لمكافحة الأزمة وقامت بتصنيع اللقاحات محليا، ولقد أصبح القاصي والداني يعلم مكانة الإمارات في الفضاء ومتانة بنيتها التحتية العلمية المتخصصة في هذا الشأن، ناهيك بريادتها العالمية في مجالات الطاقة، والطاقة المتجددة، والطاقة النووية للغراض السلمية، ومشاريع تطوير الصناعات البتروكيمياوية لدعم سياسة الدولة في التنمية المستدامة وتنوع مصادر الطاقة فيها.
التعليم والثقافة
وقال عدنان حمد الحمادي، رئيس لجنة شؤون التعليم والثقافة والشباب والرياضة والإعلام: منذ تولي المغفور له الحكم، شهد التعليم قفزات نوعية في الجودة والمخرجات، وكانت أولى البوادر تأسيس جائزة خليفة التربوية عام 2007 التي تهدف إلى دعم قطاع التعليم وتشجيع الابتكار، وأعلن 2015 عاما للابتكار، و 2016 عاماً للقراءة، ورفع مستوى الاحترافية والمهنية في كافة مستويات المؤسسات التعليمية.
الصحية والبيئية
وأضاف ناصر اليماحي مقرر لجنة الشؤون الصحية والبيئية: لقد ترك قائدنا الراحل بصمته الكريمة والسخية على القطاع الصحي، عكست جوهراً انسانيا نقيا فهو الذي لم يدخر جهداً ومالاً لتعزيز الرفاهية والرعاية الصحية للمجتمع وأفراده من المواطنين والمقيمين، وفي عهده ركز على تطبيق نظام صحي يستند في مضمونه إلى أعلى المعايير العالمية، فاعتمد ميزانية اتحادية للقطاع الصحي تصل إلى 61.354 مليار درهم، وهي الميزانية الأكبر منذ تأسيس الدولة، وأنشأ مدنا صحية ومستشفيات كان يتابعها بنفسه في مختلف أرجاء الدولة.
وأوضح أن القطاع الصحي الإماراتي في عهد الفقيد الراحل أثبت ريادته العالمية في التعامل مع الجائحة، عندما نجح النموذج الإماراتي في مؤشرات الاستعداد والجاهزية والتصدي لها بينما كانت أنظمة صحية كثيرة تعاني.
العمل والسكان
وألقت ناعمة المنصوري، رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والسكان والموارد البشرية كلمة قالت فيها: لقد عرفناه قائداً استثنائياً، حمل الأمانة، وتحمل المسؤولية في مرحلة مبكرة جداً من عمره، ونذر نفسه متفانياً، لتعزيز رفاهية المواطن الإماراتي، ومن يقيم على هذه الأرض الطيبة، بكل جوانبها الاجتماعية والاقتصادية والعلمية والصحية، ففي عام 2007، أطلق المغفور له صندوق خليفة لتطوير المشاريع بهدف خلق جيل من الرواد الإماراتيين، وفي العام نفسه أعلن تأسيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية التي قدمت المساعدات الإنسانية الصحية والتعليمية لكل المحتاجين في العالم، وفي عام 2011، أمر بإنشاء صندوق معالجة الديون المتعثرة للمواطنين برأسمال 10 مليار درهم، ومن بعدها وتحديدا في عام 2012 وجه بإحلال المساكن القديمة للمواطنين في كافة انحاء الدولة.
الشؤون الإسلامية
وقال سعيد العابدي، رئيس لجنة الشؤون الإسلامية والأوقاف والمرافق العامة: لقد عرفنا المغفور له أباً كريماً، وإنساناً محباً للخير في كل مكان، فكان هو من أسس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف عام 2006، وهو من أقام الكثير من المساجد ودور العبادة، كما المستشفيات والمدارس، في مختلف دول العالم، وهو الذي جعل من الشهر الفضيل في دولة الإمارات العربية المتحدة ملتقى لعلماء العالم ورجالات الدين، ترسيخا منه للمنهج الحنيف، وإعلاءً لروح التسامح والتعايش والسلام، وإشاعةً لقيم الود والوئام، وتعزيزاً لوروح الإنسانية بين البشر، ولقد اهتم شخصياً بالبنية التحتية للدولة التي جعلها تحتل المرتبة الأولى عربياً، والـ12 عالمياً في مؤشر جودة البنية التحتية فخصص عشرات المليارات ضمن مبادراته لإسكان المواطنين وتوفير المنزل الملائم للأسرة المواطنة، وبناء الطرق الحديثة.
لجنة الشكاوى
وألقت سمية عبدالله السويدي، رئيسة لجنة الشكاوى كلمة قالت فيها: لقد ارتبط المغفور له منذ أن عيّن ولياً للعهد عام 1969 بعلاقة خاصة ووثيقة مع شعب الاتحاد، أكسبته محبتهم وولاءهم المطلق، بحرصه على اللقاءات المباشرة معهم، ونهجه على متابعة أحوالهم ميدانياً والاطمئنان على راحتهم، والتعرف إلى حاجاتهم وتلبيتها، وحل مشكلاتهم، والاستجابة إلى مطالبهم وقضاء حوائجهم، انعكاساً لحرصه البالغ على توفير كل سبل الحياة الكريمة لهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"