40 محاضراً دولياً يناقشون تعزيز مستوى رعاية الإصابات

أبوظبي: عماد الدين خليل
ناقش 40 محاضراً ومتحدثاً دولياً مشاركون في «المؤتمر السنوي الأول للإصابات والأكسجة الغشائية خارج الجسم» (ECMO)، الذي انطلقت فعالياته صباح الأربعاء، إنشاء خارطة طريق أكثر تقدماً للمرضى وتعزيز مستوى رعاية الإصابات، ووضع خطط مستقبلية بمعايير دولية للمرضى الذين يحتاجون إلى التروية التنفسية خارج الجسم، والتعامل مع الإصابات والرعاية قبل دخول المستشفى والأكسجة الغشائية باستعراض أحدث الخبرات والتطبيقات، لتعزيز مستوى رعاية مرضى الإصابات في أبوظبي والارتقاء بالقطاع الصحي.
وتبادل المشاركون في المؤتمر الذي تنظمه دائرة الصحة - أبوظبي على مدار يومين، وجهات نظرهم وتوصياتهم، للارتقاء بمنظومة الرعاية الصحية العالمية، مؤكدين أهمية التعاون بهذا المجال لخدمة المرضى أكثر من أي وقت مضى. كما عقدت خلال المؤتمر عدد من الورش، لاستعراض أحدث ما توصل إليه القطاع الطبي في التعامل مع الحروق، والمواد الخطرة، وبناء قدرات من الفرق الطبية، لتطبيق التقنيات العلمية الحديثة في هذا المجال، فضلاً عن التدريب على المحاكاة والإنذارات الشائعة، وتدريبات الطوارئ ونقل المرضى.
وقال الدكتور صالح آل علي، المدير التنفيذي لمركز الجاهزية والاستجابة للطوارئ في الدائرة: إن المؤتمر يؤكد مواصلة المضيّ نحو تحقيق رؤية الدائرة القائمة على جعل أبوظبي مجتمعاً معافى نفسياً وجسدياً، بالتحفيز على التميّز في الرعاية الصحية، والاستفادة من العلوم والتكنولوجيا، والممارسات التشغيلية في تعزيز كفاءة القطاع.
وأضاف: المؤتمر يستقطب 550 متخصّصاً صحياً، بهدف وضع خطط خلال السنوات المقبلة، للارتقاء بالقطاع الصحي، باستعراض آخر ما توصلت إليه التقنيات والأبحاث في الإصابات والأكسجة الغشائية خارج الجسم. لافتا إلى أن أبوظبي تضم الكثير من التقنيات الحديثة، ورائدة في هذا المجال. وهي مركز للابتكار في الرعاية الصحية، حيث تسعى بنشاط للحصول على الخدمات والعلاجات وتقنيات الرعاية الصحية الأكثر تقدماً، لتحسين كفاءة القطاع، ليس لسكانها فقط، ولكن للعالم أيضاً.
واستعرضت 6 جهات وشركات طبية متخصصة، على هامش المؤتمر، أحدث التقنيات والأجهزة، لخدمة المرضى في حالات الإصابات والأكسجة الغشائية خارج الجسم، والطرائق العلمية الحديثة لإنقاذ حياة المرضى عند التعرض للإصابات المختلفة.
واستعرضت شركة MAQUET الألمانية ومقرها في دبي، جهاز«CARDIOHELP» أحدث جهاز محمول متحرك لدعم الرئة والقلب، ويمنح الأطباء والطاقم الطبي الوقت الثمين لإنقاذ حياة المريض، حيث يعوّض الجهاز النقص في معدل الأكسجين المزود إلى الأعضاء الحيوية في الجسم، أثناء الصدمات القلبية.
ويدعم الجهاز القلب والرئة، ومناسب لجميع المؤشرات التي تتطلب الدورة الدموية خارج الجسم لدعم القلب والرئة، حيث يمكن استخدامه لمدة تصل إلى 30 يوماً في حالات فشل عضلة القلب أو الجهاز التنفسي. كما يمكن نقله لنقل المرضى الذين يحتاجون إلى دعم في الجهاز التنفسي أو الدورة الدموية.
وقال عادل أحمد، مدير الإنتاج في الشركة، إن الجهاز يتميز بأنه يمكن استعماله في كثير من الأقسام مثل «العناية المشددة، وغرف العمليات، وقسم القسطرة القلبية، وقسم الحوادث. ةصمم بتقنيات تمكن من تغيير المستهلكات التي تستعمل على الجهاز، مثل الانعاش القلبي الرئوي، وحالات توقف القلب الحاد أو الصدمة القلبية الخطرة، خلال عمليات القسطرة القلبية، وحالات احتشاء العضلة القلبية الحاد، والغرق، والصدمات الناتجة عن الحساسية المفرطة، والفشل القلبي بعد عمليات القلب المفتوح، وغيرها».