عادي

شرطة دبي تستعين بتنميط الحمض النووي لكشف متورطين في جريمة قتل

17:27 مساء
قراءة دقيقتين
شرطة دبي

دبي:«الخليج»
أكد المقدم الدكتور راشد الغافري، مدير المركز الدولي للعلوم الجنائية في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي، ورئيس مجلس العلماء، أن شرطة دبي، وبتوجيهات الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام، تؤدّي دوراً محورياً في تمكين الشباب في مختلف التخصصات العلمية الدقيقة، وتحرص على فتح الآفاق أمامهم للتعلم واكتساب الخبرة، بتنويع المجالات الوظيفية العلمية التخصصية، ودفع كوادرها للتميز والتفرد والريادة في العمل والمعرفة، بابتعاثهم للدراسة داخل الدولة وخارجها، منوهاً بأهمية تخصص الخبراء في الإدارة في العلوم الجنائية الدقيقة، والاطلاع باستمرار على المستجدات العالمية، وأبرز التقنيات والآليات المستخدمة في رفع الأدلة الجنائية وفحصها وتحليلها.
وقال الغافري، إن تخصص تنميط الحمض النووي، يعدّ إحدى التخصصات العلمية الدقيقة، التي تستلزم من الخبراء الاطلاع على مستجداتها العلمية والتقنية، للوصول إلى نتائج محققة تخدم عمل المحققين في مسارح الجرائم. وأضاف: «تمكنا عبر تنميط الحمض النووي، من إثبات وجود بصمات وراثية لعدد من المتهمين في جريمة قتل وقعت العام الماضي، وكانت بصماتهم التي تركت باللمس ذات كمية محدودة بالحمض النووي، وباستخدام آليات لتكثيف الحمض النووي، تمكنّا من التوصل إلى الجناة وإثبات وجودهم في مسرح الجريمة».

  • آلية عمل رفع العينات

وقال الملازم أول محمد خالد آل رحمة، مساعد خبير في قسم البيولوجي والحمض النووي، وحاصل على الماجستير في تنميط الحمض النووي من جامعة «سنترال لانكشاير» في المملكة المتحدة، بتقدير امتياز «إن دور تنميط الحمض النووي يأتي إذا ما استحال الحصول على بصمة عشرية من مسارح الجرائم، لفحصها والاستدلال على صاحبها، فنبحث عن بصمات وراثية كالدم والسوائل والشعر والبصمات المتروكة باللمس على الأسطح. وتكون البصمات المتروكة باللمس في بعض الأحيان ضعيفة وغير كافية للتوصل إلى هوية صاحبها، عندها نستعين بآلية عمل لرفع العيّنات يطلق عليها اسم Touch DNA، فيرفع الخبير البصمة الوراثية ذات الكمية القليلة من مسرح الجريمة، وفق طرق معتمدة في المختبر، ثم نكثّف العينة للحصول على كمية أكبر، نتمكن بها من تحديد هوية صاحبها، وهذا للعينات التي تركت باللمس في مسارح الجرائم». 
ولفت إلى أن بحث تخرجه تمثل في رفع نسبة العيّنات الإيجابية للكشف عن المتهمين والوصول إلى مرتكبي الجريمة في زمن قياسي. وقد تمكن من تقديم 339 عينة إيجابية منذ بداية العام الجاري. كما تضمن بحثه تقليص نسبة القضايا المجهولة عبر التعرف إلى الحمض النووي DNA، وهو المادة البيولوجية في خلايا جسم الإنسان، والتي تمثل البصمة الوراثية الخاصة بالشخص، ويمكن من خلالها التعرف عليه مثلما هو الحال بالبصمة الوراثية.
وتابع الملازم أول آل رحمة «خلال تخصصي، أجريت مقارنات مرجعية مع أفضل الممارسات العالمية لكيفية رفع العينات البيولوجية، ومدى تأثرها بالمواد المستخدمة لكشف البصمة العشرية، وإمكانية استخدام مسحات جديدة لرفع العينات البيولوجية، ومدى تأثيرها في القضايا الواردة للإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة. وأطمح إلى الاستمرار في تطوير آليات العمل والاطلاع على كل مستجدات تقنيات العمل في مجال العلوم الجنائية، وتكريس هذا العلم في خدمة الوطن، ليستفيد به مجتمع العلوم الجنائية بشكل عام».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"