القطاع الخاص: الشراكة الصناعية الإماراتية - المصرية - الأردنية نهضة عربية

أبوظبي: «الخليج»
أكد عدد من مسؤولي الشركات أن الشراكة الصناعية بين الإمارات ومصر والأردن، ترسم خارطة طريق جديدة لنهضة صناعية عربية، للاستفادة من الفرص الواعدة في الأسواق في ظل الظروف الاقتصادية والجيوسياسية؛ حيث تسهم هذه الشراكة في ضخ مزيد من الاستثمارات الجديدة في قطاعات مختلفة.
وشهد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، الأحد، الإعلان عن الشراكة من أجل تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة في 5 مجالات صناعية واعدة تشمل الزراعة والأغذية والأسمدة، والأدوية، والمنسوجات، والمعادن، والبتروكيماويات.
وتم توقيع الشراكة بحضور سمو الشيخ منصور، وبشر الخصاونة، رئيس الوزراء الأردني، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري.

الشراكة الصناعية
تشكل الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة بين الإمارات ومصر والأردن نقلة نوعية في مسيرة النمو المستدام للقطاع الصناعي بالدول الثلاث بما يدفع عجلة التقدم نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي والصحي وتكامل سلاسل القيمة وتوفير فرص عمل جديدة تعزز النمو الاقتصادي المستدام.
وتأتي الشراكة استمراراً وتعزيزاً للعلاقات الأخوية المتجذرة بين الدول الثلاث وتتويجاً لتاريخ ممتد من العلاقات الاقتصادية والسياسة والاجتماعية المشتركة بين الإمارات ومصر والأردن بما يسهم في مواصلة استكشاف فرص الشراكة والاستثمار المشترك في المجالات الحيوية ذات الاهتمام الاستراتيجي.

فرتيجلوب
قال أحمد الحوشي الرئيس التنفيذي لشركة فرتيجلوب، إن الشراكة الثلاثية بين الإمارات ومصر والأردن من التبادل التجاري تدعم تكامل سلاسل القيمة، إضافة إلى دفع عجلة النمو المستدام.
ويقع المقر الرئيسي لشركة فرتيجلوب في أبوظبي ولديها مرافق إنتاج في الإمارات ومصر وتعد واحدة من أكبر مصدري الأمونيا في الأردن، وسوف يمكننا تعزيز العلاقات عبر الحدود من استكشاف المزيد من الفرص المجدية عبر مختلف القطاعات الرئيسية التي نركز عليها مثل الأسمدة والزراعة والأغذية.

شركة «بروج»
قال هزيم سلطان السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة بروج، تعد هذه المبادرة فرصة مهمة لتعزيز أواصر التعاون وبناء شراكات استراتيجية مع الدول الشقيقة؛ حيث تمتلك كل منها إمكانات نوعية في الموارد والخبرات والابتكارات، مما يضمن تعزيز مسارات النمو المستدام وتأمين مستقبل مزدهر للجميع.
وتسعى «بروج» التي تعتبر إحدى شركات البتروكيماويات الرائدة إلى مواصلة مساهمتها الممتدة منذ عقدين في توفير حلول البولي وأوليفينات المبتكرة عالية القيمة لرفد الصناعات الحيوية ودعم القطاع الصناعي الوطني.

شركة «تعزيز»
قال خليفة يوسف المهيري الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة تعزيز، يسعدنا دعم هذه المبادرة الاستراتيجية التي ستسهم في تعميق العلاقات الأخوية بين بلداننا واستكشاف فرص لعقد شراكات استراتيجية والاستثمار في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، ونحن في «تعزيز» على يقين بالإمكانات الكبيرة التي يملكها قطاع البتروكيماويات لدعم النمو المستدام وتطوير سلاسل القيمة في العديد من القطاعات الصناعية الاستراتيجية.

الإمارات العالمية للألمنيوم
من جانبه قال عبد الناصر بن كلبان الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم: باعتبارها أكبر شركة صناعية خارج قطاع النفط والغاز في دولة الإمارات العربية المتحدة، ترحب الإمارات العالمية للألمنيوم دائماً بفرص الشراكات المستقبلية وتعزيز التبادل المعرفي والتعاون المشترك. وفي هذا الإطار، تزود الإمارات العالمية للألمنيوم الشركات في الأردن ومصر بأسطوانات الألمنيوم، وتُجري بعض المناقشات المرتبطة بتقنيات تصنيع الألمنيوم في مصر، ومن شأن هذه الشراكة الصناعية لمبادرة النمو الاقتصادي المستدام مع الدول الشقيقة تمكين تكامل سلسلة القيمة ودعم عملية النمو المستدام لصناعة الألمنيوم في المستقبل.

مجموعة الظاهرة
وقال د.سليمان راشد النعيمي الرئيس التنفيذي للقطاع الحكومي: تتطلع مجموعة الظاهرة والشركات التابعة لها المساهمة في هذه المبادرة الاستراتيجية المهمة عبر توفير المواد الغذائية للدول الثلاث والاستفادة من الفرص الواعدة في الأسواق المختلفة لتحقيق التكامل الصناعي في مجال الأغذية والزراعة. وذلك من خلال جهودها على أرض الواقع ومن التقنيات الحديثة المستخدمة في مزارع ومصانع شركة الظاهرة، والتي تتوزع على القارات الخمس، وذلك لديمومة واستمرارية سلسلة الإمداد الغذائي طوال العام.

مجموعة أغذية
أما آلان سميث، الرئيس التنفيذي لمجموعة أغذية قال: تدعم «أغذية» مبادرة الشراكة الصناعية التكاملية بين الإمارات، والأردن، ومصر، انطلاقاً من كوننا شريكاً استراتيجياً لتعزيز نمو وتكامل سلاسل التجارة بين الدول الثلاث، وتطوير صناعات قادرة على المنافسة عالمياً، لاسيما في قطاع الأغذية والمشروبات.
لطالما كان لدينا اهتمام بالسوقين؛ المصري والأردني، وانطلاقاً من ذلك نجحت «أغذية» في الاستحواذ على شركة النبيل للصناعات الغذائية في الأردن؛ مما مكّنها من الدخول لقطاع الأطعمة المجمدة من خلال شبكة توزيع محلية ودولية تصل لأكثر من 20 سوقاً، إضافة إلى استحواذها على شركة «أطياب» في مصر التي تتميز بمكانتها الريادية في السوق المصري في مجال إنتاج اللحوم والدواجن المجمدة، وتصل قدرتها الإنتاجية السنوية إلى 70 ألف طن عبر عدد من المنشآت وخطوط الإنتاج، بما رسّخ من ريادة المجموعة الإقليمية.
وتفخر «أغذية» بهذه الاستحواذات، متطلعين لمزيد من الفرص التي ستسهم في تعميق علاقات الأخوة والشراكة بين الدول الثلاث، والتي تعزز قطاعات التصنيع ذات القيمة المضافة وأسس التنمية المستدامة والازدهار بالمنطقة.