عادي
إفراج غير مشروط عن مطلق النار على ريغان عام 1981

انتحار مسلح قتل أربعة أشخاص في أوكلاهوما

13:59 مساء
قراءة 3 دقائق
قُتل أربعة أشخاص على الأقلّ وأصيب آخرون بجروح في مدينة تولسا بولاية أوكلاهوما الأمريكية الأربعاء برصاص مسلّح أطلق النار في مجمّع طبّي قبل أن ينتحر، بحسب ما ذكرت السلطات، بالتزامن مع إطلاق سراح غير مشروط لجون هينكلي الذي حاول اغتيال الرئيس الأمريكي رونالد ريغان عام 1981.
هجوم يستغرق 4 دقائق
وقال مساعد قائد شرطة المدينة إريك دالغليش للصحفيين إنّه «حتى الساعة لدينا أربعة مدنيين موتى، ولدينا مطلق نار واحد ميت، ونعتقد أنّه انتحر». وأضاف أنّ وحدات الشرطة تدخّلت فور تلقّيها بلاغاً يفيد بأنّ رجلاً مسلّحاً ببندقية ومسدّس اقتحم الطابق الثاني من أحد مباني مجمّع سينت فرانسيس الطبي. وكان ريتشارد مولنبرغ الكابتن في شرطة تولسا قال للصحفيين في وقت سابق إن قوات الأمن تتعامل مع وضع «كارثي» إذ أصيب «العديد» من الأشخاص بالرصاص وهناك «عدد من الجرحى». ولم يتّضح عدد الذين أصيبوا بجروح في هذا الهجوم ولا مدى خطورة إصاباتهم. وبحسب مساعد قائد الشرطة فإنّ الهجوم بأكمله استغرق، منذ لحظة تلقّي الشرطة أول بلاغ بشأنه وحتى تبادل إطلاق النار بين عناصرها والمهاجم، حوالي أربع دقائق. وأوضح دالغليش أنّ «عناصر الشرطة فتّشوا كلّ غرفة من غرف المبنى للتأكّد من عدم وجود أيّ تهديد»
من جهته قال عضو مجلس بلدية المدينة جايمي فاولر لقناة تلفزيونية محلية إنّ مطلق النار انتحر. وفي واشنطن، أعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس جو بايدن أُخطر بالحادثة وهو يتابع الوضع عن كثب وقد أمر بتوفير أيّ مساعدة ممكنة للسلطات المحلية. ويأتي إطلاق النار هذا بعد أسبوع تقريباً من المذبحة التي شهدتها مدرسة ابتدائية في بلدة أوفالدي بولاية تكساس حيث قُتل 19 طفلاً، تراوح أعمارهم بين 9 و11 عاماً، ومعلّمتان برصاص شاب يبلغ من العمر 18 عاماً أردته الشرطة لاحقاً.
لا يشكل تهديداً
من جهة أخرى، منحت محكمة في واشنطن إطلاق سراح غير مشروط لجون هينكلي الذي حاول اغتيال الرئيس الأمريكي رونالد ريغان عام 1981، وذلك بعد ستة أعوام على الإفراج عنه من مستشفى للأمراض النفسية. وقضت المحكمة بأنه بعد عقود من العلاج والمراجعات النفسية لم يعد هينكلي يشكل تهديداً، وبالتالي سيتم في 15 حزيران/يونيو رفع القيود التي فرضت عليه بعد الإفراج عنه. وهينكلي البالغ 67 عاماً اليوم أطلق النار من مسدس على ريغان وثلاثة آخرين خارج فندق بواشنطن في 30 آذار/مارس 1981، وبرر ذلك حينها بأنه أراد لفت انتباه الممثلة جودي فوستر التي أصبح مهووساً بها بعد مشاهدة فيلم «سائق تاكسي» الذي قامت ببطولته الى جانب روبرت دي نيرو. ونجا الأربعة من الموت لكنّ جيمس برادي المتحدث باسم ريغان أصيب بشلل نصفي وأجبر على استخدام كرسي متحرك. وتوصلت محكمة عام 1982 الى أن هينكلي غير مذنب لإصابته بخلل عقلي، حيث تم إيداعه «مستشفى سانت إليزابيث» للأمراض النفسية في واشنطن الذي قضى فيه 34 عاماً. وفي أيلول/سبتمبر 2016 أفرج عنه بموجب شروط منها العيش مع والدته المسنة في مجمّع مغلق في ويليامزبيرغ في فيرجينيا، إضافة الى وضع قيود على تحركاته وإخضاع أجهزته الإلكترونية وحساباته على شبكة الإنترنت للمراقبة. كما مُنع من الاتصال بفوستر أو الانتقال إلى أي منطقة يتواجد فيها رئيس حالي أو سابق أو نائب رئيس أو عضو في الكونغرس. ولم يكن بإمكانه التحدث إلى وسائل الإعلام أو نشر أي كتابات أو عرض تذكارات على الإنترنت دون إذن. وذكر تقرير حكومي حول وضعه تم تقديمه للمحكمة في 19 أيار/مايو أنّ صحته العقلية «مستقرة» ومرضه النفسي «في شفاء تامّ ومستمر منذ عقود».
(وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"