عادي
دافع عن نفسه قبل الاقتراع ودعا إلى تعزيز وحدة الحزب والمملكة

جونسون ينجو من تصويت سحب الثقة في البرلمان

00:02 صباحا
قراءة دقيقتين
بوريس جونسون

نجا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، من تصويت سحب الثقة داخل البرلمان. ونقلت إذاعة «بي بي سي»عن مصادر في حزب المحافظين أن جونسون نجا من تصويت سحب الثقة على رئاسة الحزب بعدما أطلق 54 نائباً من حزبه هذا الإجراء عقب سلسلة فضائح سددت ضربة للثقة في قيادته. وقاوم جونسون على مدى أشهر الدعوات لاستقالته بعدما بات على أثر الفضيحة التي تعرف ب«بارتي غيت» خصوصاً تلك المتعلقة بانتهاك القيود الخاصة بفيروس كورونا. 

وشارك 359 من النواب المحافظين في البرلمان في التصويت السري على سحب الثقة عن رئيس الحزب. وحصل جونسون فيما يبدو على تأييد نصف النواب زائد واحد (180 صوتاً)، ولن يكون من الممكن إجراء تصويت مشابه في حقه قبل مرور عام. لكن يمكن للحزب المحافظ أن يبدّل القواعد الداخلية للسماح بخطوة مشابهة تتحدى سلطة جونسون قبل عام.
 ودافع جونسون عن نفسه في اللحظات الأخيرة قبل التصويت في كتاب أرسله إلى نوابه، عدّد فيه الإنجازات التي حققها خلال ولايته، بما فيها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ومحاربة جائحة كوفيد ودعم أوكرانيا. وكتب قبل لقاء نواب حزب المحافظين شخصياً قبل عملية التصويت «الليلة لدينا فرصة لإنهاء أسابيع من التكهنات الإعلامية ودفع هذا البلد إلى الأمام، الآن، كحزب موحد». لكن حجم الانشقاق في حزب المحافظين ظهر في خطاب استقالة لاذع من جون بنروز «نصير مكافحة الفساد» ورسالة احتجاج أخرى من الحليف القديم لجونسون جيسي نورمان. وكتب نورمان أن نفي رئيس الوزراء ل«بارتي غيت» كان «بغيضاً»، محذراً من أن حزب المحافظين يخاطر بخسارة الانتخابات العامة المقبلة المقرر إجراؤها بحلول العام 2024.
وبعد نتائج مخيبة للآمال في الانتخابات المحلية في أيار/ مايو، من المتوقع أن يخسر الحزب في انتخابات فرعية تشمل دائرتين هذا الشهر، إحداهما كانت مقعداً مضموناً للمحافظين. وقبيل تصويت أمس، أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «أوبينين» أن 59 % من الناخبين يعتقدون أن على حزب المحافظين التخلي عنه كزعيم. بين المحافظين، بلغت النسبة 34 في المئة. وقوبل جونسون بصيحات استهجان الجمعة الماضي من حشود تجمعت خارج كاتدرائية القديس بولس، قبل قداس في مناسبة اليوبيل البلاتيني للملكة إليزابيث الثانية.
ورفض عضو حزب المحافظين جايكوب ريس-موغ، وهو حليف لرئيس الوزراء، صيحات الاستهجان هذه وأصر على أن جونسون يمكن أن يبقى مع أصغر أكثرية ممكنة. وقال لمحطة «سكاي نيوز» إن التصويت في حد ذاته يشكل «روتيناً سياسياً» رافضاً الحد الأدنى الذي تم التوصل إليه لتنظيم الاقتراع باعتباره «حداً منخفضاً نسبياً ويسهل الوصول إليه». وقال رئيس «لجنة 1922» المسؤولة عن التنظيم في حزب المحافظين غراهام برايدي إنه «تم تجاوز عتبة 15 % من الفريق البرلماني الساعي للتصويت على الثقة في زعيم الحزب المحافظ». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"