عادي

سمية بعلبكي: «الليلة اللبنانية» تستعيد التراث في «بعلبك»

حدث فني كبير في ظل أزمة استثنائية

22:25 مساء
الصورة

بيروت: هيام السيد

بعد غياب 3 أعوام، تعود مهرجانات بعلبك الدولية لاستقبال متذوقي الفن الراقي، بأربع حفلات بين 8 -17 يوليو/تموز المقبل، بالرغم من الأزمات المتلاحقة التي يعيشها لبنان، وستفتتح المطربة سمية بعلبكي المهرجان بحفلة بعنوان «الليلة اللبنانية»، والتي ستكون بمثابة تحية للموسيقى والأغنيات اللبنانية التراثية، على أن يتولى إدارة الأوركسترا شقيقها المايسترو لبنان بعلبكي.

أما الليالي الثلاث الأخرى، فستكون عبارة عن حفلات موسيقية غربية.. بعلبكي أكدت أهمية هذا الحدث الفني الكبير في ظل الأزمة الاستثنائية التي يعيشها لبنان، كما أوضحت أن هناك إقبالاً لافتاً على شراء البطاقات، وتمنت أن يشهد لبنان مهرجانات مماثلة، خلال الصيف المقبل، وأوضحت بعلبكي أنها ستقدم خلال المهرجان أعمالاً جديدة تغنيها لأول مرة، من بينها قصيدة للشاعر نزار قباني، لحنها الموسيقار إحسان المنذر، وقصيدة ثانية من كلمات الشاعر أنور سلمان وألحان العازف الموسيقي نشأت سلمان. وكان لنا لقاء معها..

* حدثينا عن الحفل الفني؟

-لا شك أن التحدي كبير جداً، خصوصاً في ظل الظروف الراهنة. ولطالما كان التحدي موجوداً قبل عدة سنوات بالنسبة للمهرجانات، ومن بينها مهرجان بعلبك التاريخي، والذي يعدّ من أعرق وأهم المهرجانات، وهو كان المؤسس للفن اللبناني.. الصعوبات كانت موجودة دائماً، ولكننا كنا نمر بمراحل كان ينعم فيها لبنان بشيء من الاستقرار، ولكن وضعنا الحالي يعتبر أكثر من استثنائي، في ظل الظروف الصعبة.

* هل ستقام مهرجانات فنية أخرى في لبنان إلى جانب «بعلبك الدولي»؟

-لا يوجد لدي فكرة حول الموضوع، وربما تسعى كل المهرجانات لإقامة فعاليات معينة، ولكننصي لا أعرف مضمونها، وما أعرفه أننا لم نسمع حتى اليوم إلا بمهرجانات بعلبك، ولا يسعنا في ظل هذه الظروف الصعبة سوى أن نتقدم بالشكر والامتنان إلى كل جهة تعمل من أجل الفن والثقافة وأن تتمسك بإيمانها بصورة لبنان.

* كيف هو الإقبال على شراء البطاقات؟

- هناك إقبال كبير على شراء البطاقات، بالرغم من صعوبة الوضع.

* ماذا يتضمن البرنامج الفني الذي سوف تقدمينه خلال المهرجان؟

-سوف افتتح المهرجان ب«الليلة اللبنانية»، وهي ستكون مؤلفة من 3 محطات: الأولى سوف تكون بمشاركة 35 عازفاً وكورال سيدة اللويزة وفرقة هياكل بعلبك، وسوف نبدأ بلوحة فولكلورية لبنانية، نمر فيها على الفولكلور اللبناني بتنوعه، وخاصة الفولكلور البعلبكي كتحية للمدينة وأهلها وتراثها، ولكي نقول إن التراث هو خلاصة التنوع الذي جاء من مناطق لبنانية مختلفة، وهناك اختلاف في التراث بين منطقة لبنانية وأخرى، بالرغم من مساحة لبنان الصغيرة. والمحطة الثانية ستكون تحية لكبار يستحقونها، لأنهم وقفوا على أدراج بعلبك، وأسسوا منها الفن اللبناني الذي نعتز به حالياً. ما قبل بعلبك لم يكن للفن اللبناني الوهج الذي أصبح عليه ما بعدها، وعندما تأسست مهرجانات بعلبك أنتجت الكثير من الأعمال، وكرست عدداً كبيراً من الفنانين، وستكون منا تحية لصباح ووديع الصافي وفيروز ونصري شمس الدين. والمحطة الثالثة ستكون طرباً وأغاني خاصة، أقدمها لأول مرة، كلها أعمال لبنانية وبالفصحى، أغني لأول مرة قصيدة للشاعر نزار قباني من ألحان إحسان منذر، وقصيدة للشاعر أنور سلمان من ألحان المؤلف الموسيقي نشأت سلمان، وأعمال أخرى، وختامها لعشاق الطرب وأم كلثوم مع قصيدة «هذه ليلتي» تأليف الشاعر اللبناني جورج جرداق.