عادي

متحجرة تكشف تحوّل الباندا من «لاحم» إلى «عاشب»

15:59 مساء
قراءة دقيقة واحدة
أتاح اكتشاف متحجرات لأحد أسلاف الباندا في الصين للباحثين حل اللغز المحيط بـ «الإبهام السادس» الذي يمكّن هذا الحيوان من حمل عيدان الخيزران، أبرز مكوّنات نظامها الغذائي.
واكتُشفت هذه المتحجرات في مقاطعة يونان بجنوب غربي الصين، ومن بينها عظمة رسغ تسمى «العظمة السمسمية الشعاعية».
وأشار الباحثون إلى أنه أقدم دليل على وجود «الأصبع السادسة» لدى الباندا العملاقة، مما يتيح لها إمساك عيدان الخيزران السميكة وكسرها.
وتعود هذه الأحفورة إلى سلف منقرض للباندا يسمى إيلوراركتوس عاش في الصين قبل 6 ملايين إلى 8 ملايين سنة.
وقال وانج شياو مينج، المسؤول عن علم الأحافير الفقارية بمتحف مقاطعة لوس أنجلوس للتاريخ الطبيعي «الباندا العملاقة حالة نادرة لحيوان لاحم تحول عاشباً».
ومع أن الباحثين يعرفون بوجود «الإبهام الزائف» منذ نحو قرن، فإن الأدلة الأحفورية لهذه العظمة توفر إجابات عن عدد من الأسئلة التي ظلت لمدة طويلة من دون إجابات، ومنها كيفية وتوقيت تطور هذه الأصبع الإضافية غير الموجودة لدى الدببة الأخرى.
ومنذ ملايين السنين، استعاضت حيوانات الباندا عن النظام الغذائي الغني بالبروتين الذي كان يأكله أسلافها بأشجار الخيزران التي تفتقر إلى المغذيات والمتوافرة على مدار العام في جنوبي الصين.
وتأكل حيوانات الباندا نحو 15 ساعة في اليوم ويمكن للبالغة منها أن تستهلك 45 كيلوغراماً من الخيزران يومياً. ومع أن نظامها الغذائي نباتي بالدرجة الأولى، يُعرف عن الباندا العملاقة أيضاً أنها تصطاد أحياناً الحيوانات الصغيرة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"