عادي
غضب وحداد على ضحايا دهوك.. وبغداد تحتج لدى أنقرة

الإمارات تدين الهجوم الإرهابي في صلاح الدين

21:02 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1

بغداد - «الخليج»، وكالات:
 دانت دولة الإمارات بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف نقطة للشرطة الاتحادية في محافظة صلاح الدين شمال جمهورية العراق الشقيقة، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى من عناصر الشرطة.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية. وأعربت الوزارة عن تضامن دولة الإمارات مع كافة الإجراءات التي يتخذها العراق الشقيق لحماية سيادته وأمنه واستقراره، ووقوفها إلى جانبه في مواجهة الإرهاب، مؤكدة حرص دولة الإمارات على استتباب الأمن والاستقرار فيه. كما أعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها لحكومة وشعب جمهورية العراق الشقيقة ولأهالي وذوي ضحايا هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
 وشيّع العراق، بغصب وحزن، أمس الخميس، ضحايا قصف حمّلت بغداد تركيا مسؤوليته، وأودى بحياة تسعة مدنيين في منتجع سياحي في كردستان، في حدث من شأنه زيادة التوتر بين البلدين الجارين، وبينما أعلن الحداد الوطني في البلاد، استدعت الخارجية العراقية السفير التركي وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، في وقت توالت الإدانات العربية والدولية، ودعت برلين لفتح تحقيق طارئ في عملية القصف.
 استدعاء السفير التركي
في مطار بغداد الدولي، استقبل رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي الجثامين وتقدم مراسم التشييع الرسمي، بحضور عدد من القيادات الأمنية والمسؤولين، والتقى بعائلات الضحايا، بحسب بيان رسمي. وفي وقت لاحق، أمس الخميس، استدعت الخارجية العراقية السفير التركي، علي رضا كوناي، في بغداد وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة «لهذه الجريمة النكراء التي ارتكبتها القوات التركية».
وأعلن رئيس الوزراء العراقي، أمس الخميس، يوم حداد وطني، فيما تصاعد الغضب الشعبي في العراق على المأساة التي أودت بحياة تسعة عراقيين، وأدّت إلى إصابة 23 بجروح. واتهمّ العراق القوات التركية بشنّ القصف الدامي الذي أصاب منتجعاً سياحياً في قضاء زاخو.
 ونفت أنقرة، من جهتها، مسؤوليتها عن الهجوم متهمة مقاتلي حزب العمال الكردستاني بالمسؤولية عنه، وهو تنظيم تصنّفه تركيا وحلفاؤها الغربيون بأنه «إرهابي»، ويشنّ تمرداً ضدّها منذ عام 1984.
 تظاهرات في مناطق مختلفة
وتظاهر العشرات صباح، امس الخميس، أمام مركز لمنح تأشيرات دخول إلى تركيا، وسط إجراءات أمنية مشددة، مطالبين بطرد السفير التركي من العراق. وبثّت أغاني وطنية عبر مكبّرات صوت، فيما رفع بعض المتظاهرين لافتة كتب عليها «أنا عراقي، أطلب طرد السفير التركي من العراق».
   ووجّه الكاظمي بإعادة تأهيل جميع إمكانات الجيش العراقي، في ظل التحديات الأمنية بعد اتهام تركيا بتنفيذ هجوم دهوك.  
 إدانات عربية ودولية
من جهة أخرى، شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط، على رفضه الكامل لانتهاك السيادة العراقية،  معتبراً أن على أنقرة إعادة حساباتها والحفاظ على مبدأ حسن الجوار في علاقاتها مع دول المنطقة.     وكذلك دانت مصر الهجوم الذي استهدف محافظة دهوك، مشددة على دعمها الكامل لسيادة العراق.
إلى ذلك، دانت الخارجية الألمانية الهجوم، داعية إلى «فتح تحقيق طارئ في الظروف وفي المسؤولية» عن القصف.  وكانت وزارة الخارجية الأمريكية دانت في بيان، الأربعاء، القصف الذي أودى بحياة مدنيين في شمال العراق.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"