دبي: خنساء الزبير
بعد عامين شهدت فيها قيمة الساعات الفاخرة المستعملة ارتفاعاً مماثلاً للأسهم والعقارات والعملات المشفرة، أصبحت «رولكس دايتونا» في تراجع، متأثرة بالوضع الاقتصادي العام، وانهيار العملات المشفرة على وجه الخصوص، الذي جعل الأثرياء حول العالم يخسرون الكثير من ثرواتهم، ما قلص أعداد المشترين الجدد للساعات المستعملة، لكن الخبراء يقولون.. إن دايتونا وغيرها من الساعات الثمينة لا تزال فئة أصول مرنة.
وعلى مدى 6 أشهر هبطت أسعار «كوزموغراف 116500» ذات الشعبية الواسعة بأكثر من 16% إلى نحو 39500 دولار، وفقاً لبيانات من واتش تشارتس بعد ذروتها في منتصف مارس/آذار عند نحو 48500 دولار، وأدى تراجع هذه النوعية، إلى جانب أخرى، إلى انخفاض أوسع في أداء العلامة التجارية في السوق الثانوية، والذي انخفض بأكثر من 10% خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وفقاً لنفس البيانات.
كما أن هناك تراجعاً للساعتين الأخريين من النوعية الثمينة التي توافد عليها هواة الاقتناء خلال الوباء؛ وهما: أوديمار بيجيه رويال أوك وباتيك فيليب نوتيلوس.
وفي حواره مع «انسايدر» قال تشارلز تيان مؤسس واتش تشارتس: إن عالم الساعات في العامين الماضيين، أصبح نوعاً ما غرفة صدى كبيرة، وفي النهاية أدى هذا إلى خلق مستوى عالٍ من الاهتمام ليس فقط بالعلامات التجارية الثلاث الرائدة ولكن أيضاً في النماذج الفردية المحددة للغاية التي يستحيل شراؤها وهي جديدة.
وقال بول ألتيري، مؤسس شركة «بوب للساعات» الرائدة في إعادة بيع رولكس: إن السوق كان ساخناً بشكل خاص من أكتوبر/تشرين الأول حتى أوائل مايو/أيار؛ حيث قفزت الأسعار، وبدأت بعد ذلك أسعار دايتونا بالانخفاض في متجره، لكنه يقول إنها أفضل من غيرها، وأن السبب وراء ذلك أن شركته لا تقبل التعامل بالعملات المشفرة التي تشهد انخفاضاً كبيراً منذ إبريل/نيسان الماضي.
