عادي

لبنان..مسلح يقتحم مصرفاً ويهدد بإحراقه للمطالبة بأمواله

14:03 مساء
قراءة دقيقتين

في مشهد غريب شهده لبنان الرازح في أزمة اقتصادية خانقة، قرر شخص التوجه إلى مصرف «فيدرال بنك» في منطقة الحمرا ببيروت، حاملاً سلاحاً نارياً، واحتجاز من فيه من موظفين وعملاء، بغرض الحصول على أمواله.
وبحسب وسائل إعلام لبنانية، فإن المهاجم حمل معه سلاحاً حربياً، ومادة البنزين مهدداً بإشعال نفسه، وقتل من في المصرف، في حال لم يتم تسليمه أمواله التي تبلغ قيمتها 209 آلاف دولار. وخلال هذه الأثناء أطلق المسلح عدداً من الأعيرة النارية في الهواء، كما أشهر السلاح في وجه مدير المصرف.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو للمسلح، وهو داخل المصرف ويصرخ في الموجودين، فيما تواجدت القوات الأمنية والجيش خارج المبنى، لكنها لم تدخل إلى المصرف بسبب إقفاله من المعتدي.
وفرضت قوات الأمن طوقاً مشدداً خارج مصرف فيدرال بنك، وحاولت التفاوض مع المودع الغاضب لفتح باب المصرف، والإفراج عن الموظفين.
وقال مصدر أمني طلب عدم الكشف عن هويته، إن «المودع تمكن من دخول المصرف، وبحوزته بندقية صيد ومواد ملتهبة، مهدداً الموظفين ما لم يحصل على أمواله».
وبحسب مصدر أمني ميداني،: «سكب الرجل وهو في الأربعينات من عمره مادة البنزين في أرجاء المصرف، وأغلق مدخله محتجزاً داخله الموظفين». ويطالب المودع وفق المصدر الحصول على وديعته التي تفوق قيمتها مئتي ألف دولار أمريكي.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، الرسمية في لبنان، أن المودع «هدّد بإشعال نفسه وقتل من في الفرع، كما شهر سلاحه في وجه مدير الفرع».
وفي شريط فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، يَظهر شخصان وهما يتفاوضان من خلف باب المصرف الحديدي مع المودع الذي تتم مناداته باسم بسام. ويظهر وهو يتحدّث بعصبية، ويحمل سلاحاً بيد، وسيجارة بيد أخرى، رافضاً إطلاق سراح أي من الموظفين.
ويطلب أحد المفاوضين منه السماح، بخروج مودعين اثنين موجودين داخل المصرف.
ويشهد لبنان الغارق في أزمة اقتصادية خانقة، منذ خريف 2019 صنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850، حوادث مماثلة مع فرض المصارف قيوداً مشددة على سحب الودائع خاصة الدولار.وجعل ذلك المودعين عاجزين عن التصرّف بأموالهم خاصة بالدولار، بينما فقدت الودائع بالعملة المحلية، قيمتها مع تراجع الليرة أكثر من 90 % أمام الدولار.
وشهدت قاعات الانتظار في المصارف خلال العامين الماضيين إشكالات متكررة بين مواطنين غاضبين راغبين بالحصول على ودائعهم وموظفين ملتزمين بتعليمات إداراتهم.
ويصدر مصرف لبنان بين الحين والآخر تعاميم لامتصاص نقمة المودعين، تسمح لهم بسحب جزء من ودائعهم بالدولار ضمن سقف معين.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى الذي يشهد لبنان حادثاً من هذا النوع؛ إذ اقتحم أحد الأشخاص في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، أحد المصارف في منطقة البقاع الغربي جنوب شرقي البلاد، مهدداً بإحراق نفسه والمصرف إن لم يحصل على وديعته البالغ قيمتها ٥٠ ألف دولار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"