عادي

«مدينة مفقودة» في غابات الأمازون البرازيلية

19:37 مساء
قراءة دقيقتين
من غابات الأمازون

أظهر تحليل خرائط نُفّذ بواسطة تقنية ليدار «LiDAR» (الكشف عن الهدف وتحديد مداه باستخدام الضوء) في بلدية أبياكاس/ ولاية ماتو غروسو، أن غابات الأمازون البرازيلية قد تكون هي مهد أقدم مدينة وجدت في العالم.

وتستخدم تقنية ليدار نبضات ليزر يمكنها اختراق الغطاء النباتي دون الحاجة إلى إزالة أشجار الغابات، وقد أجريت عملية المسح بالليزر بواسطة طائرة. وقد أظهرت الصور التي عُرضت، الأحد (7 أغسطس الجاري)، خلال بث مباشر على قناة رابطة أبحاث داكيلا (Dakila Research) على يوتيوب (Dakila هي رابطة للباحثين المستقلين) أنّ المنطقة المعروفة باسم «مسارات أبياكاس» من صُنع البشر.

وكان باحثون في رابطة داكيلا استعانوا في يونيو الماضي بطائرتين للتحليق فوق المنطقة المعروفة باسم «مسارات أبياكاس» ورصدها لإجراء مسح بالليزر للمنطقة باستخدام تقنية ليدار؛ بتصريح من وزارة الدفاع البرازيلية، وباستخدام معدّاتها الخاصة.

وأظهرت الصور الجوية الملتقطة لهذه المنطقة وجود أنماط متناسقة بدرجة مدهشة يمكن رؤيتها بالعين المجردة. ويبدو أنّ هذه المسارات كانت لميادين أو شوارع لمدينة قديمة.

ووفقاً لبحوث تحديد التاريخ التي أجراها باحثون من جامعة ولاية ساو باولو في مدينة ريو كلارو (ساو باولو)، فإنّ الصخور الموجودة في هذه «المدينة القديمة» يُقدّر عمرها بنحو 1.5 مليار سنة.

وقال أوراندير فيرناندز دي أوليفيرا، رئيس رابطة أبحاث داكيلا: «يأتي اكتشاف هذه المنطقة بعد جهود بحثية استمرت لأكثر من 30 عاماً».

وقد يكون اكتشاف مدينة (راتانابا) «المدينة المفقودة» في غابات الأمازون البرازيلية أحد أعظم الاكتشافات على مر العصور. ووفقًا للدراسات التي أجريناها، فقد كانت راتانابا عاصمة العالم، وقد بُنيت في ظل حضارة الموريل، وهي من حضارات العالم التي كانت موجودة قبل الطوفان، وقد تجاوز تأثيرها غابات الأمازون البرازيلية وامتد إلى جميع أنحاء العالم».

وخلال البث المباشر لرابطة داكيلا على قناتها على يوتيوب، أوضح عالم الآثار ساولو إيفان نيري أنّ هذه «المسارات المستقيمة» على الأرض مختلفة تماماً عن الأنماط الطبيعية لتآكل سطح الأرض في تلك المنطقة، وهو ما يُعدّ دليلاً على أنّ هذه «المسارات» من (صُنع البشر).

وقد أجريت مسوح لتضاريس المنطقة وأحواض الأنهار الموجودة فيها من قبل الجيش البرازيلي ومعهد الجغرافيا البرازيلي، واستخدمت هذه المسوح لإجراء دراسة مقارنة مع الصور الملتقطة باستخدام تقنية ليدار، وأكّدت هذه المسوح أنّ هذه المسارات من صُنع البشر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/c3ye94hb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"