كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعة بريستول البريطانية أن العصيدة كانت طعام البشر في العصر الحجري الحديث قبل 5600 عام، وتعرف بأنها أحد أكثر الأطباق المحبوبة في أسكتلندا وبريطانيا وعدد من الدول حول العالم.
ووجد الباحثون دليلاً على أن الحبوب كانت مطبوخة في أوانٍ تخزن جيداً في أوتر هبريدس الأسكتلندية منذ 3600 قبل الميلاد.
أجرى الفريق تحليلاً كيميائياً لفخار قديم عثر عليه في المياه المحيطة بالجزر الاصطناعية الصغيرة، والتي تسمى كرانوج.
ووجدوا أن الحبوب كانت تُطهى في قدور وتُخلط مع منتجات الألبان وأحياناً اللحوم.
وكشف التحليل أن عصيدة القمح هي غذاء الأسكتلنديين.
وقال د.سايمون هامان، ود.لوسي كرامب من قسم الأنثروبولوجيا والآثار بجامعة بريستول: «نثبت أن العلامات الخاصة بالحبوب يمكن أن تبقى على قيد الحياة في أواني الطهي لآلاف السنين، وتكشف عن استهلاك حبوب معينة (قمح) في السجل الأثري لهذه المنطقة».
وأضافوا: «غلي القمح في الحساء أو العصيدة، أدى إلى القليل من الكربنة للحبوب وبقيت آثارها في القطعة المكتشفة من الفخار لأربع جزر اصطناعية صغيرة تعود إلى العصر الحجري الحديث في أوتر هبريدس».
واختاروا 59 قطعة خزفية من مجموعة من الفخار، بما في ذلك الجرار الكبيرة التقليدية المخرمة وغير المموّجة، إضافة إلى أوعية مزخرفة محززة، واستُخدم مقياس الطيف الكتلي عالي الدقة لتحليل المخلفات العضوية من بقايا الفخار.
اكتشف الباحثون المؤشرات الحيوية الجزيئية للقمح والأطعمة الأخرى التي تم طهيها في الأوعية، مثل الدهون الحيوانية، التي توحي بالحليب واللحوم.
