أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أمس الأربعاء، أن العالم أقرب من أي وقت مضى للقضاء على وباء كوفيد-19 الذي حصد أرواح ملايين الأشخاص منذ نهاية العام 2019، وبعد أن سجل عدد الوفيات الأسبوعي جراء الفيروس أدنى معدل له منذ عام 2020 فى الأسبوع الماضى.
وقال تيدروس، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة، إن العالم لم يقترب من نهاية الجائحة إلى هذا الحد منذ بدايتها وإن كانت النهاية تلوح فى الأفق ويقترب من الانتصار على الفيروس.
وحث مدير عام المنظمة الدولية الدول والمجتمعات في الوقت ذاته على الاستمرار فى الإجراءات الوقائية واتخاذ الاحتياطات اللازمة، مؤكداً أن هذا هو الوقت الأسوأ للتوقف عنها وأن على الجميع أن ينتهز الفرصة حتى لا يجد نفسه في مواجهة متحورات جديدة للفيروس.
وأعلنت المنظمة، أمس، عن توجيهات قالت إنها تستند إلى خبرة عامين من التعامل مع فيروس كورونا واشتملت على دعوة الحكومات إلى مراجعة سياساتها وتطويرها بما يتماشى مع أوضاع الفيروس الآن والعمل من أجل تلقيح 100 % من المجموعات المعرضة لخطر العدوى خاصة كبار السن والعاملين الصحيين. كما شددت على أهمية الاستمرار فى إجراء الاختبارات ورصد المصابين وضمان توفير الرعاية الصحية للمرضى وتأمين العلاجات والأجهزة اللازمة.
وبحسب آخر تقرير وبائي نشرته منظمة الصحة العالمية وخصص لوباء كوفيد -19، فإن عدد الإصابات تراجع بنسبة 12% خلال الأسبوع الممتد من 29 آب/ أغسطس الى 4 أيلول/ سبتمبر مقارنة بالأسبوع الذي سبقه ليصل الى حوالي 4.2 مليون إصابة جديدة.
وفي 4 أيلول/سبتمبر، أحصت منظمة الصحة العالمية أكثر من 600 مليون إصابة مؤكدة رسميا، وهذا العدد أيضا بلا شك أقل بكثير من الواقع، كما هي الحال بالنسبة للوفيات المسجلة رسمياً والبالغ عددها 6.4 مليون وفاة.
وكانت المنظمة قد أعلنت، قبل أيام، استمرار تراجع عدد حالات الإصابة والوفيات الجديدة بالوباء، تقريباً في كل أنحاء العالم فيما وصفته «بتراجع مرحب به».
وخلص تحليل أجرته منظمة الصحة العالمية إلى أن نحو 17 مليون شخص في أوروبا عانوا أعراض كورونا طويلة الأمد خلال أول عامين من الجائحة، وذلك بعد أن أعلن المكتب الأوروبي للمنظمة، أمس الأول الثلاثاء، عن نتائج البحث بشأن الآثار الممتدة لفيروس كورونا. واستند البحث على نموذج وضعته جامعة واشنطن، التي قيمت الحالات في 53 دولة أوروبية عضوة بمنظمة الصحة.
وكان المعيار الذي استند عليه البحث استمرار الأعراض لما لا يقل عن ثلاثة أشهر خلال عام 2020 أو2021 أو كليهما. وأشارت الدراسة إلى أن احتمالية الاصابة بكورونا طويلة الأمد تتضاعف لدى النساء مقارنة بالرجال. (وكالات)
