عادي
خلال جلسة واقع المنطقة العربية والسيناريوهات المحتملة

سلطان النعيمي: دول الخليج العربية رقم مهم في التطورات العالمية

01:11 صباحا
قراءة دقيقتين
  • الأمن الداخلي للدول أساس مواجهة التدخلات الخارجية

تناولت جلسة «واقع المنطقة العربية والسيناريوهات المحتملة»، التي حل ضيفاً عليها الدكتور سلطان النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وأدار النقاش فيها حسين الشيخ، الإعلامي في قناة «العربية الحدث»، عدداً من القضايا التي تهم دول المنطقة من حيث علاقاتها الإقليمية، والتحديات العالمية ومدى تأثيرها فيها، وصولاً لمتطلبات الشعوب من قادتها، وكيفية حماية الأمن الداخلي للدول، من أي تأثيرات مد خارجي بمختلف أشكاله، سواء السياسية أو الدينية.

استقرار المنطقة

وقال النعيمي إن الوضع الجغرافي لأي دولة لا يمكن تغييره وتجاهله، وأنه لا يمكن فصل استقرار وتنمية المنطقة مع تجاهل علاقات الدول المتجاورة، والتي تجمعها مصالح مشتركة، تعزز ازدهارها ضمن محيطها المتواجدة فيها، لافتاً إلى أن العلاقات الخليجية الإيرانية، تأتي لتعكس هذا الجانب وأهميته، حيث تبادر دول المنطقة باستمرار لإيجاد علاقات جيدة مع محيطها، ومن ضمنه إيران، انطلاقاً من رغبة خليجية في ضمان وتعزيز استقرار المنطقة بما يخدم مصالح شعوبها.

وأوضح أن العلاقات بين دول الخليج العربي وإيران قديمة، لافتاً إلى أن هناك نماذج عالمية لدول تجمعها حدود واحدة، وهناك بعض الإشكاليات في ترسيمها تصل لحد الصراعات، كما في الحالة الكورية الصينية، وروسيا واليابان، وغيرها من الأمثلة، والتي ورغم وجود توتر فيما بينها إلا أن التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي البيني كبير.

وأكد النعيمي أن الأمن الداخلي للدول هو أساس لمواجهتها لأي تدخلات خارجية، وأنه ومن خلال تعزيز هذا الأمر لا يمكن أن تسيطر أي مشروعات فكرية أو سياسية على مفاصل أي دولة، لافتاً إلى وجوب تعزيز وتوسيع المحيط الأمني للدول، لحمايتها من أي تأثيرات خارجية من أي جهة ما، وأنه يجب ألا تسمح للآخرين بالتدخل في شؤونها.

تحديات عالميةوتطرق مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية إلى الوضع الراهن على الصعيد العالمي، وما يشوبه من تحديات، تتطور بشكل سريع حالياً على كل المستويات، سياسياً واقتصادياً، موضحاً أنه على الدول العربية إدراك هذه المتغيرات بشكل عاجل وعدم التخلي في الوقت ذاته عن ثوابتها، وأن ما يحدث عالمياً بالإمكان الاستفادة منه، حيث إن دول الخليج أصبحت رقماً مهماً في تلك التطورات العالمية ووضع السياسات الدولية، ما يستدعي على جميع الدول أهمية إدراك قيمة تحقيق المصالح المشتركة في علاقاتها، وضرب مثلاً بالأزمة الأوكرانية الروسية وتأثيراتها في العالم، خاصة بقطاعي الطاقة والأمن الغذائي، وهما أمران مهمان لكل الأطراف في العالم.

وتحدث النعيمي عن أهمية الاصطفاف بين الدول العربية، وخاصة في ما يتعلق بوجود تكتلات ووحدة بين بعض دول المنطقة على كل المستويات، مبيناً أن ذلك يعد أمراً جيداً، وأن البناء على المشتركات لتطوير ملفات بعينها ودفعها للأمام، يصب في مصلحة المنطقة برمتها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y83ceryn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"