أعلنت «سناب» عن عائدات أضعف من المتوقع للربع الثالث، الخميس، فيما هوت أسهم الشركة 24% في تداولات ما بعد الإغلاق بعد أن سجلت الشركة أول نمو أحادي في العائدات في تاريخ الشركة التي أدرجت في 2017 وحققت منذ ذلك الوقت نمواً بالعشرات.
وبالنسبة لربحية السهم فقد حققت الشركة 8 سنتات، معدلة، مقابل توقعات بتسجيل خسارة صغيرة أو عدم تسجيل أرباح، وفقا لاستطلاع أجرته «ريفينيتيف» للمحللين.
وبلغت الإيرادات الفصلية 1.13 مليار دولار، في تراجع بسيط عن التوقعات التي كانت عند 1.14 مليار دولار.
وعلى صعيد المستخدمين النشطين عالمياً فقد بلغ عددهم 363 مليوناً مقابل توقعات عند 358.2 مليون، وفقًا لـ«ستريت أكاونت».
ونمت عائدات «سناب» Snap في الربع الثالث بنسبة 6% عن العام السابق، وهي المرة الأولى التي تنخفض فيها إلى أرقام فردية منذ إدراج الشركة في عام 2017. وفي الوقت نفسه، حتى عندما أعلنت الشركة عن أرباح فصلية معدلة مفاجئة، ارتفعت صافي خسارة «سناب» بنسبة 400% لتصل إلى 360 مليون دولار. ويرجع ذلك جزئيا إلى رسوم إعادة الهيكلة بقيمة 155 مليون دولار.
وزاد المستخدمون النشطون (المستخدمون بشكل يومي) بنسبة 19% على أساس سنوي، مما يدل على أن الشركة لا تزال قادرة على جذب الأشخاص إلى الخدمة على الرغم من الصعوبات في جانب الأعمال.
وانخفض متوسط العائد لكل مستخدم (ARPU) بنسبة 11% ليصل إلى 3.11 دولار.
في أغسطس، أعلنت «سناب» أنها ستسرح 20% من موظفي الشركة البالغ عددهم 6000 موظف كجزء من خطة إعادة هيكلة كبرى. وشكلت تكاليف الفصل والتكاليف ذات الصلة جزءا كبيرا من رسوم إعادة الهيكلة في هذه الفترة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة «سناب»، إيفان شبيجل، في بيان: «في هذا الربع من العام، اتخذنا إجراءات لزيادة تركيز أعمالنا على أولوياتنا الإستراتيجية الثلاث: تنمية مجتمعنا وتعميق مشاركتهم في منتجاتنا، وإعادة تسريع وتنويع نمو إيراداتنا، والاستثمار في الواقع المعزز».
وقال إن نمو المستخدمين «يستمر في توسيع فرصتنا طويلة الأجل بينما نبحر في بيئة الاقتصاد الكلي المتقلبة».
و لا يزال تحديث الخصوصية لعام 2021 في نظام iOS يمثل عائقا أمام قدرة «سناب» على تتبع المستخدمين عبر الويب، مما يضعف نشاطها الإعلاني عبر الإنترنت.
وتضررت شركات وسائل التواصل الاجتماعي المنافسة، وعلى الأخص «فيسبوك»، من جراء التغييرات التي أجرتها شركة «أبل». وتعلن «ميتا» عن نتائج ربع سنوية الأسبوع المقبل.
كما أدى التباطؤ الاقتصادي واحتمالية حدوث ركود إلى دفع العديد من المعلنين إلى التوقف مؤقتا أو تقليل الإنفاق على حملاتهم.
وخسرت أسهم «سناب» أكثر من ثلاثة أرباع قيمتها هذا العام وانخفضت بأكثر من 30% منذ تموز / يوليو، عندما أعلنت الشركة عن نتائج الربع الثاني التي غاب عنها صافي الأرباح. كما في الربع الثاني، أجاز مجلس إدارة «سناب» برنامج إعادة شراء الأسهم بما يصل إلى 500 مليون دولار. كان لدى الشركة 4.4 مليار دولار نقدا ومكافئات نقدية وأوراق مالية قابلة للتداول اعتبارًا من 30 سبتمبر. (وكالات)
