عادي
خلال افتتاح فعاليات الاحتفال بمرور 50 عاماً على العلاقات الإماراتية المصرية

أحمد أبو الغيط: «الجامعة العربية» الرابح الأول لأية علاقات واضحة ووثيقة بين دولها الأعضاء

20:32 مساء
قراءة 3 دقائق
  • أحمد أبو الغيط: نحثّ جميع الدول العربية أن تجعل العلاقات بينها سبيلاً للتكامل والتعاون الشامل في مختلف القطاعات متمثلةً بنموذج العلاقات الثنائية التاريخية التي تجمع دولتي مصر والإمارات

القاهرة: «الخليج»

أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الجامعة العربية هي الرابح الأول لأية علاقات واضحة ووثيقة بين دولها الأعضاء، مشيراً إلى دعم الجامعة للتعاون بين دولها الأعضاء كافة بما يعزز التقارب بين القيادات والشعوب العربية، منوهاً بإسهامات الإمارات ومصر البارزة في إنجاح عمل الجامعة العربية، وحرصهما على مواصلة العمل من أجل وحدة الصف العربي خاصة في ظل التطورات العالمية المتسارعة والتفاعلات التي تنطوي على الأزمات المتلاحقة حول العالم.

وقال: «تعد العلاقات الثنائية المصرية الإماراتية والتي تدخل اليوم عامها الخمسين نموذجاً للعلاقات التي نفخر بها ونعتز بنجاحها كشكل متميز من أشكال التعاون بين الدول الأعضاء في الجامعة. ونحن نحثّ جميع الدول العربية أن تجعل العلاقات بينها سبيلاً للتكامل والتعاون الشامل في مختلف القطاعات متمثلةً بنموذج العلاقات الثنائية التاريخية التي تجمع دولتي مصر والإمارات وتتخذ طابعاً ممنهجاً ومستداماً».

وأشار إلى أن «العرب هم الملجأ الأخير لإخوانهم في الأزمات والشدائد، ويظل العمل العربي المشترك سبيلاً لا بديل عنه للتعامل مع الأزمات، بعيداً عن التدخلات الخارجية، وهذا ما يعكس مواقف المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي تمثلت في مقولته الشهيرة «النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي»، وتجسدت بوقوف دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب جمهورية مصر العربية في مختلف المواقف والأزمات على مدار 50 عاماً من الزمن».

وفي كلمته، خلال افتتاح فعاليات الاحتفال بمرور 50 عاماً على تأسيس العلاقات الإماراتية المصرية بعنوان «مصر والإمارات.. قلب واحد» أشار أبو الغيط إلى أن العلاقات العربية - العربية بين الدول الأعضاء إذا تمت إدارتها على نحو صحيح وبرؤية متكاملة بين كل دولة ستؤدي إلى نجاح مثيل للعلاقات المصرية الإماراتية.

وأكد أبو الغيط: «الجامعة العربية هي الرابط الأول للعلاقات بين الدول الأعضاء، وهي منظومة عريقة وواسعة تشمل الكثير من المجالس والنشاطات المختلفة في كافة المجالات، ولها مفاهيمها في الصحة والتعليم العالي، ولديها أكاديمية يدرس بها 35 ألف شاب عربي حالياً، ولها اهتمامات بالبيئة والتغير المناخي والنقل، وجميع ما يفكر فيه الإنسان».

وتابع: «لقد وقفت دولة الإمارات الشقيقة مع مصر في معركة الحياة ودعمتها، وكانت البداية الحقيقة لهذه الصلة العميقة بين الرئيس محمد أنور السادات، والمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ثم جاء الرئيس محمد حسني مبارك وامتدت هذه العلاقات القوية لمدة 30 عاماً من المودة والحب، وفي أعقاب ثورة 30 يونيو، وقفت دولة الإمارات إلى جانب مصر ودعمت الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي لبى نداء شعبه، وساندت الدولة المصرية والجيش المصري والجمهورية الجديدة»

واختتم أبو الغيط كلمته متمنياً أن تستمر هذه العلاقات الطبية بين البلدين الشقيقين، وتكون مثلاً ينتهجه الجميع في العلاقات الثنائية بين الدول العربية في مختلف المجالات وعلى كافة الصعد.

وشهد اليوم الأول من الفعاليات والتي تستضيفها العاصمة المصرية القاهرة، في إطار الاحتفال بمرور 50 عاماً على تأسيس العلاقات بين البلدين، بحضور شخصيات دبلوماسية ووزراء من الجانبين الإماراتي والمصري، إضافة إلى نخبة من الشخصيات البارزة في مجالات الثقافة والإعلام والاقتصاد في البلدين، منتدى اقتصادياً تتطرق إلى العلاقات الاقتصادية والشراكة المتكاملة بين البلدين الشقيقين في القطاعات الاستثمارية والتجارية والمصرفية وغيرها من المجالات والقطاعات المحورية والتي تلقى اهتماماً خاصاً من الجانبين الإماراتي والمصري.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5f5rzbca

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"