أبوظبي: «الخليج»
عشية استضافة الوطن العربي ممثلاً في جمهورية مصر العربية قمة المناخ العالمية «كوب27»، عقدت مبادرة «حلول شبابية» التابعة لمركز الشباب العربي دورتها الخامسة الأوسع في تاريخها بمشاركة شبابية عربية وعالمية في مدينة شرم الشيخ، ضمن أعمال مؤتمر الشباب للمناخ -COY17 الذي تستضيفه مصر قبيل انعقاد القمة العالمية المناخية.
وتمنح المبادرة الفرص للشباب العربي لعرض ابتكاراتهم وحلولهم المختلفة لأبرز التحديات إلى جانب أقرانهم من الشباب من مختلف أنحاء العالم، على هامش المؤتمر الذي ينعقد ضمن الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة لتغير المناخ «كوب 27»، ويقام تحت مظلة YOUNGO الشبابية الرسمية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC)، حيث يتم توفير منصة للشباب للمشاركة في المناقشات والجلسات التفاعلية وورش العمل مع الخبراء حول النشاط المناخي للشباب والسياسات الداعمة له.
الدورة الخامسة
ونظراً لأن التغير المناخي يمثل تحدياً عالمياً، لم تقتصر الدورة الخامسة من مسابقة «حلول شبابية» من مركز الشباب العربي على الدول العربية فقط؛ بل استقبلت مشاركات من جميع دول العالم. وضمن مؤتمر الشباب للمناخ COY17، عقد مركز «الشباب العربي» في إطار مبادرة «حلول شبابية» جلسة يوم الجمعة الماضي في القرية الأولمبية، حيث تنافس الشباب ضمن الفئات العمرية من 15 إلى 35 سنة على مستوى عالمي لإيجاد حلول مبتكرة لتحديات ملحّة تحت عنوان «أفضل الممارسات التكنولوجية لتطوير القطاع الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي».
حلول المستقبل
وقالت شما بنت سهيل المزروعي وزير دولة لشؤون الشباب، نائبة رئيس مركز الشباب العربي، إن أفكار الشباب الإبداعية والمبتكرة تعد مصدراً أساسياً لحلول تعزيز الأمن الغذائي في مجتمعات المستقبل بالاستفادة من تطبيقات التكنولوجيا الزراعية وابتكارات إنتاج الغذاء، وإن الاستماع لهم وإشراكهم سيسهم في تعزيز دورهم وإسهاماتهم في مختلف المجالات. وأكدت أن مركز الشباب العربي بقيادة رئيسه سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، سيواصل جهوده للاستثمار في طاقات الشباب وتوظيف إبداعاتهم لتعزيز مساهماتهم التنموية.
وأضافت المزروعي التي تشارك ضمن وفد دولة الإمارات في قمة المناخ: «تغير المناخ تحد نستطيع مواجهته بالعمل الجماعي والاستفادة من طاقات الشباب ومختلف الفئات العمرية والشرائح المجتمعية، من أجل ابتكار حلول إبداعية في مختلف القطاعات المستقبلية وفي مقدمتها الغذاء والزراعة المستدامة، والطاقة النظيفة والعمل البيئي من أجل الحفاظ على موارد الكوكب وتنوّعه الحيوي. وعلى مر العصور والحقب التاريخية، استطاعت البشرية أن تتغلب على التحديات والصعاب».
