عادي
افتتح أعمال الملتقى السنوي التاسع لمنتدى أبوظبي للسلم

نهيان بن مبارك: الإمارات تعتزّ بالسلام والتسامح والأخوة الإنسانية

01:05 صباحا
قراءة 3 دقائق
  • بن بيّه: الحاجة ملحّة لمدّ الجسور وإتاحة الفرص أمام الجميع للتعارف والحوار

افتتح الشيخ نهيان بن مبارك، وزير التسامح والتعايش، الدورة التاسعة من أعمال منتدى أبوظبي للسلم، في ملتقاه السنوي التاسع، المنعقد في أبوظبي من 8 إلى 10 نوفمبر.

جاء ذلك بحضور الشيخ عبدالله بن بيّه، رئيس «مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي»، رئيس «منتدى أبوظبي للسلم»، وبمشاركة الدكتور محمد عبد الكريم العيسى، الأمين العام رابطة العالم الإسلامي، والدكتور معروف أمين، نائب رئيس جمهورية أندونيسيا، وحسين طه، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، وعدد من الوزراء وممثلي منظمات دولية ومسؤولي منظمات إسلامية، وسفراء وممثلي هيئات حكومية ونواب برلمانيين وعلماء وقضاة وقيادات دينية، ومفكرين وأكاديميين وعاملين في حقل السلم والتعايش في العالم.

وقال الشيخ نهيان، في كلمته: إن الإمارات بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تعتز بأن السلام والتسامح والأخوة الإنسانية، والتواصل الإيجابي مع الجميع، هي كلها مبادئ أصيلة في المسيرة الناجحة لدولتنا العزيزة. موضحاً أن سموّه، يؤكد دائماً أهمية القيم الإنسانية، التي يشترك فيها جميع البشر، كونها تمثل الأساس الأخلاقي المتين، لنشر السلام والمحبة والوفاق في العالم. وعرض جملة من الأفكار، مستلهمة من التجربة الإماراتية، التي تؤكد أن التسامح والأخوة الإنسانية، ملائمان تماماً للتعاون المثمر بين الأمم والشعوب، ومستقبل هذا العالم يتطلب العمل الجاد والمتواصل، لنشر تسامح الجميع مع الجميع، دونما تفرقة أو تمييز.

وأضاف أن تحقيق السلام ومكافحة التطرف والتشدد والتعصب، يتطلبان جهوداً مشتركة ومتواصلة من الجميع؛ بإصدار القوانين والتشريعات، أو برامج التعليم والتوعية، أو دور وسائل الإعلام والاتصال، أو برامج البحث العلمي، أو المناخ العام، الذي يحثّ على دعم قنوات التعاون والسلام والتعايش بين جميع البشر، ثم الوعي الكامل بأن النجاح في ذلك كله، يتطلب تشجيع الجهود المحلية، في إطار تعاون دولي وثيق.

وقال الدكتور محمد العيسى: السلام له عند المسلمين احتفاء كبير، ويكفي أن الله تعالى اسمه السلام، وأن الجنة هي دار السلام، وكذلك تحيتنا، كما نختم عبادة الصلاة بالسلام. مشيراً إلى أن السلام في قانون الحرب هو المقدم في الإسلام، ومن هنا جاءت أهمُّ وثائق التاريخ الإنساني، حاملةً كلَّ قيم السلام والتعايُش، وحِفْظَ الكرامةِ الإنسانية بحقوقها كافة وهي وثيقةَ المدينة المنورة التي أمضاها سيدنا ونبينا محمد، صلى الله عليه، وسلم مع التنوع الديني في المدينة المنورة.

وقال الشيخ عبدالله بن بيّه: الحاجة ملحّة الآن، وربما أكثر من أي وقتٍ مضى، لمدّ الجسور والأخذ بالمبادرات، وإتاحة الفرص أمام الجميع، من مختلف أنحاء العالم للتعارف والحوار والعمل المشترك في مواجهة هذه التحديات. مؤكداً أن انعقاد هذا الملتقى يبرهن وجود قيم ومبادئ وأفكار مشتركة يلتف حولها الجميع. كما أنه يؤكد في أن الإضاءة على هذه القيم والمبادئ، تؤدي إلى تشجيع العمل لتحقيق السلام ونبذ العنف والتمكين للتنمية والتعايش المشترك بين كافة الأمم والشعوب.

وأضاف «إننا في الإمارات بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، نعتز غاية الاعتزاز بأن السلام والتسامح والأخوة الإنسانية والتواصل الإيجابي مع الجميع هي كلها مبادئ أصيلة في المسيرة الناجحة، للدولة».

مؤكدا أن سموّه، يؤكد دائماً أهمية القيم الإنسانية التي يشترك فيها جميع البشر كونها تمثل الأساس الأخلاقي المتين، لنشر السلام والمحبة والوفاق في العالم وتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي المنشود في كل مكان.

فيما أكد حسين طه، أن الحديث عن قيم السلم في الإسلام من نوافل الكلام، ولا تغيب عن جميع المجالس والملتقيات، إذ لا يجوز الاعتداء على الحياة التي وهبها الله للإنسان، فلله وحده الحق في ذلك، وهذا يقتضي التعايش والتعارف على الناس بالحسنى والمعروف. وهذا ما يؤسس عليه المنتدى أفضل تجربة إنسانية جديدة في الشراكات والتعاون والتضامن الإنساني.

وتوجه الدكتور أمين معروف، بالشكر إلى صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، وسموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، والشيخ عبدالله بن بيّه، على هذا المنتدى الذي قدم جملة من الوثائق والإعلانات، نالت استحسان الأخلاقيين والإنسانيين في العالم. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8uw2vd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"