عادي

الفلاسي: التكنولوجيا جزء أصيل في حياتنا اليومية

خلال أعمال اليوم الأول للمنتدى العالمي للتعليم «جيس 15»

00:14 صباحا
الصورة

دبي: محمد إبراهيم
أكد الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم، أهمية التكنولوجيا ومشتقاتها ومساراتها، إذ باتت جزءاً أصيلاً في حياتنا اليومية، وركيزة مهمة في مسيرة بناء الأجيال لمواكبة المستجدات والمتغيرات التي تشهدها ميادين العلم، ولكن ينبغي أن نضع في الاعتبار أن طغيان «التكنولوجيا» على القواعد الأساسية لعملية التعليم والتعلّم، سيؤدي إلى فقدان للتحصيل التعليمي.

قال وزير التربية إن التعليم يعد أولوية لدولة الإمارات، إذ أنه يصاحب العجلة التنموية بشكل أساسي، وهذا ليس وليد الأمس، بل للدولة تجارب عديدة لنجاحه، وتعد شركة «أدنوك» نموذجاً واضحاً في تلك التجارب، إذ وفرت تعليماً مهنياً وجامعياً في مجال الطاقة، لبناء كفاءات وطنية قادرة على التطوير والإبداع والإنجاز، فضلاً عن مهاراتهم في المجال البحثي، وهناك الكثير من البحوث التي طُبقت فعلياً على أرض الواقع.

جاء ذلك خلال افتتاح منتدى التعليم العالمي ومعرض مستلزمات وحلول التعليم المصاحب، في نسخته الخامسة عشرة، الذي انطلق، أمس الثلاثاء، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، ويستمر حتى يوم غد الخميس، الموافق 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، في قاعة الشيخ سعيد بمركز دبي التجاري العالمي، تحت شعار «تشكيل مستقبل التعليم»، بمشاركة 6 آلاف خبير تعليمي، يمثلون من 70 دولة، و300 جهة تعليمية رائدة، و450 جهة توريد في قطاع التعليم.

أبرز الإنجازات

وقال وزير التربية والتعليم خلال الجلسة الرئيسية للمنتدى، إن أبرز إنجازات الوزارة في الأشهر القليلة الماضية يكمن في تشكيل هيئة جديدة للجودة، يركز عملها على تطبيق معايير الجودة العالمية في مختلف المناحي التعليمية في الدولة، موضحاً أن مجتمع التعليم شهد تأسيس هيئة جديدة لتعليم أبناء الطفولة المبكرة، تركز على بناء أجيال الذكاء الاصطناعي والميتافرس، وقادرة على مواجهة تحديات المستقبل ومواكبة تطوراته.

وأفاد بأن التعليم عامل رئيسي لتمكين الكفاءات الوطنية من الدخول في قطاعات حيوية مثل الطاقة والفضاء، ويعد كذلك أساس نجاح أي دولة، إذ إن نجاح الدول يقاس بتفوق تعليمها، ولكن يبقى السؤال: ماذا نريد تحديداً من التعليم بالنسبة للطلاب؟ هل الهدف تجهيزهم لسوق العمل أم الهدف تطوير مهاراتهم الشخصية؟ وهذا هو حديث الساعة في جميع المؤتمرات الدولية حول التعليم، والتي حضرتها مؤخراً، سواءً في الأمم المتحدة، أو مؤتمرات أخرى حول العالم.

تطوير المنظومة

وأوضح أن الإمارات تركز على تطوير منظومة التعليم، فإذا كانت «الخمسين عاماً» الماضية جعلت توفير التعليم الغاية والهدف، فإن المرحلة الراهنة تركز على تحقيق الجودة، حيث إن هدفنا هو الارتقاء بجودة مخرجات التعليم، في أسرع مرحلة زمنية.

التعليم الرقمي

وفي كلمته المتلفزة، أكد الدكتور عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، أن التعليم الرقمي هو مستقبل التعليم، وتعليم المستقبل، موضحاً أن الإمارات بدأت فعلياً في هذا التحول عبر مشاريع متعددة بتطوير التعليم الرقمي، مع وزارة التربية والتعليم ومن خلال برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي في عام 2012.

خريطة استراتيجية

من جانبه، استعرض الدكتور ماجد النعيمي وزير التربية والتعليم في مملكة البحرين أبرز ملامح الخريطة الاستراتيجية للتعليم في المملكة، والتي تركز على 3 محاور، هي التطوير ومتابعة التجديد والمحافظة على الهوية البحرينية، مضيفاً أن البحرين تبحث عن تعليم نوعي، ولابد من التمازج بين التكنولوجيا والعنصر البشري، وهذا يعد تحدياً، ورسالتنا أن نتيح التعليم للجميع، وننظر إلى أن مستقبل التعليم يحتاج إلى رؤية استشرافية.

جلسات متنوعة

شهدت فعاليات اليوم الأول للمنتدى العالمي للتعليم وحلول ومستلزمات التعليم، عدداً من الجلسات التي ركزت على مستقبل التعليم في ظل المتغيرات والتطورات المتسارعة.