عادي
العثور على فتاتين مقتولتين في مخيم الهول

بعد تفجير إسطنبول.. تركيا تعتزم ملاحقة أهداف في سوريا

01:29 صباحا
قراءة دقيقتين

أكد مسؤول تركي كبير، أمس الثلاثاء، أن تركيا تعتزم ملاحقة أهداف في شمال سوريا بعد أن تكمل عملية ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، بعد وقوع انفجار مميت في شارع الاستقلال بإسطنبول يوم الأحد الماضي، وأسفر عن مقتل ستة وإصابة 81 بجروح، فيما عثرت قوات الأمن الكردية على جثتَي فتاتين مقتولتين داخل مجاري الصرف الصحي في مخيم الهول الذي يؤوي عائلات عناصر من تنظيم «داعش» في شمال شرق سوريا.

وقال المسؤول التركي إن التهديدات التي يشكلها المسلحون الأكراد أو تنظيم «داعش» لتركيا غير مقبولة، مضيفاً أن أنقرة ستقضي على التهديدات على حدودها الجنوبية «بطريقة أو بأخرى». وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه «سوريا مشكلة أمن قومي بالنسبة لتركيا. هناك عمل يجري القيام به بالفعل في هذا الصدد». وأضاف «هناك عملية جارية ضد حزب العمال الكردستاني في العراق. وهناك أهداف معينة في سوريا بعد استكمال هذا». ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع في شارع مشاة مزدحم، ونفى حزب العمال الكردستاني وقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد ضلوعهما. ونقلت وكالة «الأناضول» الرسمية عن وزير العدل بكير بوزدج قوله، أمس الثلاثاء، إن الشرطة اعتقلت 50 شخصاً في إطار التحقيق في الانفجار.

واعتقلت المشتبه فيها في تنفيذ التفجير، وهي فتاة سورية تدعى أحلام البشير، في ساعة مبكرة من صباح الاثنين في مداهمة لمنزل في إسطنبول.

وقال وزير الصحة فخر الدين قوجة إن 58 مصاباً غادروا المستشفى بعد تلقي العلاج، وما زال 17 في المستشفى، بينما يوجد ستة آخرون في العناية المركزة. ونفذت تركيا ثلاث عمليات توغل حتى الآن في شمال سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تقول أنقرة إنها جناح لحزب العمال الكردستاني.

من جهة أخرى، قال مصدر أمني في مخيم الهول، أمس الثلاثاء، إنه «عثر أمس الأول الاثنين على جثتَي فتاتين قاصرتين من الجنسية المصرية في مجاري الصرف الصحي». وبحسب المرصد السوري، عثر على الفتاتين مقتولتين بأداة حادة ضمن القسم المخصص للأجنبيات من عائلات التنظيم في المخيم. ويشهد المخيم الذي تديره الإدارة الذاتية الكردية حوادث أمنية، وأحصت الأمم المتحدة مقتل أكثر من مئة شخص فيه بين كانون الثاني/ يناير 2021 وحزيران/ يونيو 2022.

وقالت مديرة لجنة الإنقاذ الدولية تانيا إيفانز في بيان، أمس الثلاثاء، إن مقتل الفتاتين يسلّط «الضوء على الحاجة الماسّة لإيجاد حلول طويلة الأمد للأطفال في مخيم الهول».

وأضافت «يتعيّن إعادة دمج الأطفال السوريين بأمان في مجتمعاتهم المحلية، وإعادة الأطفال الأجانب إلى بلدانهم الأصلية بطريقة آمنة وكريمة». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ahf96epu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"