عادي

قطر والصين توقعان اتفاقاً لإمداد «سينوبك» بالغاز الطبيعي 27 عاماً

20:23 مساء
الصورة

وقعت قطر للطاقة اتفاقية مدتها 27 عاماً لإمداد شركة سينوبك الصينية بالغاز الطبيعي المسال هي الأطول من نوعها في تاريخ صفقات الغاز الطبيعي المسال حتى الآن، إذ تدفع تقلبات السوق المشترين للسعي وراء صفقات طويلة الأجل.

وقال سعد الكعبي الرئيس التنفيذي لقطر للطاقة في مقابلة مع رويترز بالدوحة قبل وقت قصير من توقيع الاتفاقية «اليوم يعد علامة فارقة في أول اتفاقية بيع وشراء لمشروع حقل الشمال الشرقي، تبلغ أربعة ملايين طن لمدة 27 عاماً لشركة سينوبك الصينية».

وأضاف: «إنها تشير إلى أن الصفقات طويلة الأجل موجودة ومهمة لكل من البائع والمشتري».

وحقل الشمال جزء من أكبر حقل للغاز في العالم تشترك فيه قطر مع إيران التي تسمي حصتها حقل جنوب بارس.

ووقعت شركة قطر للطاقة في وقت سابق من هذا العام خمس صفقات لحقل الشمال الشرقي الذي يمثل المرحلة الأولى والأكبر من خطة توسعة حقل الشمال المكونة من مرحلتين وتشمل ستة قطارات (مرافق تسييل وتنقية) للغاز الطبيعي المسال من شأنها زيادة قدرة التسييل في قطر من 77 مليون طن إلى 126 مليون طن سنوياً بحلول عام 2027.

كما وقعت لاحقاً عقوداً مع ثلاثة شركاء لحقل الشمال الجنوبي ضمن المرحلة الثانية من التوسعة.

وصفقة اليوم الاثنين التي أكدتها «سينوبك» هي أول اتفاق إمداد يتم الإعلان عنه من حقل الشمال الشرقي.

وقال الكعبي «هذا (الاتفاق) ينقل علاقتنا إلى آفاق جديدة مع وجود اتفاقية بيع وشراء تستمر حتى الخمسينات من هذا القرن».

وأضاف أنه يجري التفاوض مع مشترين آخرين في الصين وأوروبا ممن يريدون تأمين الحصول على إمدادات.

وقال الكعبي «أعتقد أن التقلبات الأخيرة جعلت المشترين يدركون أهمية الحصول على إمدادات طويلة الأمد تتسم بالثبات والسعر المعقول على المدى البعيد». وأضاف أن تسعير الصفقة سيكون مماثلاً لاتفاقات سابقة مرتبطة بالنفط الخام.

وقال «طريقنا في تسعير صفقاتنا مع آسيا مرتبطة بالخام. فعلناها بهذه الطريقة في الماضي وهذه هي الآلية التي سنستخدمها مستقبلاً».

والاتفاق بنظام تسليم السفينة يعني أن قطر للطاقة ستقوم بشحن وتسليم الغاز المسال.

وأضاف الكعبي أن المفاوضات جارية مع عدة جهات للحصول على حصة في مشروع التوسعة بالدولة الخليجية.

وقالت «سينوبك» في بيان إن عقد الإمداد عنصر رئيسي في شراكة متكاملة في حقل الشمال الشرقي، مشيرة إلى أنها قد تشارك في مفاوضات الحصول على حصة.

وقال الكعبي إن قطر للطاقة احتفظت بنسبة 75 في المئة في مشروع التوسعة إجمالاً ويمكن أن تتخلى عما يصل إلى خمسة في المئة من هذه الحصة لبعض المشترين.

وقالت مصادر لرويترز في يونيو/حزيران إن شركات النفط الوطنية الكبرى في الصين بلغت مرحلة متقدمة من المحادثات مع قطر للاستثمار في حقل الشمال الشرقي.

(رويترز)