عادي
من «رؤية زايد» إلى «المستكشف راشد»

الإمارات تعانق الفضاء بـ 20 إنجازاً للتاريخ

00:23 صباحا
قراءة 6 دقائق

تحفل مسيرة دولة الإمارات في قطاع الفضاء بالكثير من الإنجازات الفارقة التي تحولت نقاطاً مضيئة في مسيرة قطاع الفضاء الإماراتي، وكرست موقع الدولة أحد أهم المساهمين في قطاع الفضاء الدولي في المهام والتخطيط ورسم السياسات المستقبلية.

وتمتلك الإمارات اليوم قطاعاً فضائياً مرموقاً في رصيده 19 قمراً اصطناعياً مدارياً، و10 أجسام فضائية جديدة قيد التطوير، ونحو 50 شركة ومؤسسة ومنشأة فضائية عالمية وناشئة، و5 مراكز بحثية لعلوم الفضاء، و3 برامج جامعية في العلوم الفضائية لتخريج الكوادر المؤهلة لقيادة القطاع نحو المزيد من التطور، وغيرها الكثير من المقومات التي تؤكد الريادة العالمية لهذا القطاع.

وترصد وكالة الأنباء الإماراتية «وام» في التقرير الآتي أبرز المحطات في رحلة الريادة والتميز الإماراتية في قطاع الفضاء، خلال 48 عاماً، وهي المدة التي تفصل بين اللقاء الشهير بين المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، مع مسؤولي رحلة أبولو 15 من وكالة ناسا للفضاء عام 1974، وصولاً إلى نجاح عملية إطلاق «المستكشف راشد» إلى القمر يوم السبت.

  • بداية الحلم

تعود البداية الأولى لحلم الإمارات في الوصول إلى الفضاء، وسبر أغواره، إلى رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيّب الله ثراه، حيث أراد القائد المؤسس أن يكون الفضاء ميداناً لطموح الإمارات وإنجازات أبنائها، حيث عبّر لقاؤه الشهير عام 1974 مع مسؤولي رحلة أبولو 15 من وكالة «ناسا» للفضاء، عن هذه الإرادة والطموح. كما شهدت الإمارات في عهده، رحمه الله، تأسيس «الثريا للاتصالات» عام 1997 وكانت باكورة المراكز التي أسستها الدولة في تكنولوجيا الاتصالات والأقمار الصناعية.

  • «إلياه سات»

وفي عام 2007، أسست الإمارات شركة الياه للاتصالات الفضائية «إلياه سات» وتعد اليوم واحدة من أبرز عشرة مشغلين لخدمات الأقمار الصناعية في العالم، وتشمل أقمار الشركة اليوم أكثر من 80% من سكان العالم، وتوفر لهم خدمات اتصالات رئيسية تشمل الإنترنت، والبثّ الفضائي، وربط الشبكات، وحلول الاتصالات المتنقلة.

«مركز محمد بن راشد للفضاء»

أسس مركز محمد بن راشد للفضاء، عام 2006، وهو الجهة التي تحتضن برنامج الإمارات الوطني للفضاء، ويبني المركز أقماراً اصطناعية لرصد الأرض ويشغلها، ويوفر خدمات تحليل صور وبيانات لمختلف العملاء في العالم.

  • «وكالة الإمارات للفضاء»

في عام 2014 أنشئت وكالة الإمارات للفضاء، بهدف تنظيم، ودعم ورعاية القطاع الفضائي بما يخدم مصالح الدولة، وتشجيع وتنمية استخدامات العلوم والتقنيات الفضائية في الدولة، وتقديم المشورة في هذا المجال، وإقامة الشراكات الدولية في مجال القطاع الفضائي، والمساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني عبر قطاع فضائي وطني متطور، ونشر الوعي بأهميته، وتنمية الكوادر البشرية المؤهلة في مجال الفضاء. - البرنامج الوطني للفضاء.

أطلقت دولة الإمارات عام 2017 البرنامج الوطني للفضاء، الذي تضمن إعداد رواد فضاء إماراتيين، وخطة لمئة عام تهدف إلى بناء أول مستوطنة بشرية على الكوكب الأحمر بحلول 2117، والوصول ب«مسبار الأمل» الإماراتي إلى كوكب المريخ في عام 2021، تزامناً مع الذكرى الخمسين لقيام دولة الإمارات.

  • «خليفة سات»

أطلقت الإمارات في 29 أكتوبر 2018 القمر الاصطناعي «خليفة سات»، الذي يعدّ أول قمر اصطناعي إماراتي 100% من تصميم «مركز محمد بن راشد للفضاء»، وتصنيعه، وقد أشرف على تصميم القمر الذي يبلغ طوله مترين ووزنه 330 كيلوغراماً فقط، 70 مهندساً إماراتياً، راوحت أعمارهم بين 27 و28 سنة.

  • الاستراتيجية الوطنية للفضاء

في مارس 2019 أطلقت دولة الإمارات الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030 التي حددت الإطار العام لصناعة الفضاء في الدولة والأنشطة التي ستعمل عليها خلال العقد القادم.

وشهد عام 2019 إطلاق «المجموعة العربية للتعاون الفضائي»، بمبادرة من الإمارات، ما شجع 14 دولة على الانضمام إليها، لتعزيز العمل العربي المشترك في قطاع الفضاء.

  • أول رائد فضاء

وشكل وصول رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري، في 25 سبتمبر 2019 إلى محطة الفضاء الدولية، للمشاركة في استكشاف الفضاء والأبحاث العلمية على متن مركبة الفضاء «سويوز إم إس -12»، إنجازاً استثنائياً، في رحلة تكللت بالنجاح وسطرت اسم الدولة في قطاع الفضاء. - قانون.

أصدرت الإمارات في أواخر عام 2019 القانون الخاص بتنظيم قطاع الفضاء الذي يعدّ القانون الأول عربياً وإسلامياً، ويهدف إلى خلق بيئة تشريعية وتنظيمية في القطاع الفضائي الإماراتي تنسجم مع القوانين والأنظمة الأخرى في الدولة، وتحترم المعاهدات الدولية.

  • «مسبار الأمل»

في 20 يوليو 2020 دخلت الإمارات رسمياً السباق العالمي لاستكشاف الفضاء الخارجي، مع انطلاق «مسبار الأمل» الإماراتي إلى المريخ في رحلة تهدف إلى فهم التغيرات المناخية على الكوكب الأحمر، واكتشاف أسباب تآكل غلافه الجوي، وعدم وجود بيئة مناسبة للحياة على سطحه.

وبعد رحلة استغرقت نحو سبعة أشهر في الفضاء، نجح «مسبار الأمل» في الدخول إلى مدار الالتقاط حول الكوكب الأحمر الساعة 7:42 بتوقيت الإمارات، لتدخل بهذا الإنجاز التاريخ كأول دولة عربية، وخامس دولة على مستوى العالم تصل إلى الكوكب الأحمر.

  • نوابغ العرب

شهد عام 2020 إعلان صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إطلاق برنامج «نوابغ الفضاء العرب» الأول عربياً، ويهدف إلى احتضان مجموعة متميزة من المواهب والنوابغ العرب، وتدريبهم وتأهيلهم في علوم الفضاء وتقنياته، ليكونوا جزءاً من نخبة من العقول العربية الفذّة التي تشكل إضافة نوعية للمجتمع العلمي العالمي. كما تسهم في دفع مسيرة التنمية العلمية والاقتصادية والبشرية في مجتمعاتها.

  • أول رائدة فضاء

في أبريل 2021، أعلنت الإمارات اسمَيْ رائدي الفضاء الجديدين ضمن برنامج الإمارات لرواد الفضاء في دورته الثانية، وهما: نورا المطروشي، أول رائدة فضاء عربية، ومحمد الملا، حيث انضم الرائدان الجديدان إلى رائدي الفضاء هزاع المنصوري، وسلطان النيادي، ليشكلوا معاً فريقاً رباعياً تحت مظلة برنامج الإمارات لرواد الفضاء.

  • المهمة رقم 1

انطلقت في 4 نوفمبر 2021 «المهمة رقم واحد» من مشروع الإمارات لمحاكاة الفضاء، ضمن برنامج البحث العلمي الدولي في المحطة الأرضية الفريدة «سيريوس21» التي امتدت 8 أشهر، بهدف دراسة التأثيرات الطبية الحيوية والنفسية لدى البشر الناجمة عن العزلة في الفضاء.

وشارك في المهمة رائد محاكاة الفضاء الإماراتي صالح العامري، من «مركز محمد بن راشد للفضاء» ليمثل دولة الإمارات، وأوليغ بلينوف، وفيكتوريا كيريشينكو، من معهد الأبحاث الطبية والحيوية في موسكو، وأشلي كوالسكي، ووليام براون نمن وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا».

  • استكشاف الزهرة

كشفت الإمارات في 5 أكتوبر 2021، مهمة جديدة في الفضاء تتضمن بناء مركبة فضائية إماراتية تقطع رحلة مقدارها 3.6 مليار كيلومتر تصل خلالها كوكب الزهرة وسبعة كويكبات ضمن المجموعة الشمسية وتنفذ هبوطاً تاريخياً على آخر كويكب ضمن رحلتها التي تستمر خمس سنوات.

وسيستغرق تطوير المركبة 7 سنوات، على أن تكون جاهزة للانطلاق في رحلته الفضائية، ضمن نافذة إطلاق تحدد لها بداية 2028، وتستغرق مدة المهمة العلمية لمشروع الإمارات لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات 5 سنوات، تمتد من عام 2028 حتى عام 2033.

  • رئاسة «كوبوس»

فازت الإمارات في مطلع يونيو الماضي، برئاسة لجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي «كوبوس»، التي تضم في عضويتها 100 دولة، في إنجاز يكتسب أهمية استثنائية في المرحلة الراهنة التي خلالها ترسم وتوضع السياسات الفضائية الدولية، حيث تنافس دول العالم في إطلاق أعداد كبيرة من الأقمار الاصطناعية. وسيكون دور اللجنة محورياً في بناء السياسات لضمان استدامة الفضاء، وتشجيع تبنّي الأطر التنظيمية الداعية إلى تبنّي السلوك المسؤول.

  • «سرب»

أعلنت الإمارات في 17 يوليو الماضي، إطلاق البرنامج الوطني للأقمار الاصطناعية الرّادارية «سرب» لتطوير سرب من الأقمار الرّادارية، الذي يعدّ أحد البرنامج النوعية والأولى عربياً في القطاع الفضائي. وسيسهم البرنامج في رصد المتغيرات التي تطرأ على كوكب الأرض، بسبب التغيرات المناخية والعمل على إيجاد حلول مبتكرة للاستدامة البيئية والموارد على سطح الأرض.

صندوق دعم الفضاء

وبالتزامن مع إطلاق البرنامج، أعلنت الإمارات تأسيس صندوق استراتيجي متخصص لدعم قطاع الفضاء في دولة الإمارات بقيمة 3 مليارات درهم، الذي سيعمل على توفير الموارد المالية وحوكمة إدارتها، وبما يتواءم مع توجه دولة الإمارات نحو إيجاد حلول بديلة ومبتكرة لتمويل المشروعات وتنمية القطاع.

  • مهمة طويلة الأمد

أعلن «مركز محمد بن راشد للفضاء» في 25 يوليو الماضي اختيار رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، للمشاركة في أول مهمة طويلة الأمد على متن محطة الفضاء الدولية، ضمن بعثة وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» و«سبيس إكس» Crew-6، التي ستنطلق في ربيع عام 2023، ليكون النيادي أول رائد فضاء عربي في مهمة طويلة الأمد في محطة الفضاء الدولية، ولتصبح الإمارات بتلك المهمة الدولة ال 11 في التاريخ التي تشارك في مهمة طويلة الأمد في الفضاء.

  • حوار أبوظبي

استضافت الإمارات، في 5 ديسمبر الجاري، الدورة الأولى من حوار أبوظبي للفضاء الأول عالمياً، بمشاركة واسعة من 300 صانع قرار، وممثل عن وكالات الفضاء ووزراء وشركات متخصصة عالمية من 47 دولة.

ورسخت استضافة الإمارات للحوار، الثقة الكبيرة التي يضعها العالم في قدرات الكوادر الوطنية، وتعكس مدى الإسهامات التي تضيفها المشروعات الوطنية في قطاع الفضاء لخدمة البشرية وإفادة المجتمع العلمي العالمي.

  • استكشاف القمر

نجحت الإمارات في 11 ديسمبر، بإطلاق «المستكشف راشد» إلى القمر الذي بنته وصممته جهود الخبراء والمهندسين الإماراتيين بنسبة 100في المئة، ليشكل الحدث إنجازاً جديداً يضاف إلى سجل الدولة المتنامي في الفضاء، حيث ستكون الرابعة عالمياً، والأولى عربياً التي تهبط على سطح القمر في حال تكللت المهمة بالنجاح.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/32c9kp36

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"