عادي
46 % من المستهلكين يفضّلون التحويلات المالية متعدّدة القنوات

سكان الإمارات يتوقّعون إرسال المزيد من الأموال أو استلامها في 12 شهراً

11:40 صباحا
قراءة 4 دقائق
جان كلود فرح
  • 60 % من العملاء يعدون دعم الأسرة السبب الرئيسي لتحويل الأموال إلى الخارج
دبي: «الخليج»
أظهر بحث أجرته «ويسترن يونيون» أنّ المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات يتوقّعون تحويل المزيد من الأموال دولياً في الشهور الـ12 المقبلة. وتُظهر البيانات الحصرية أنّ 76% من المستهلكين الذين يرسلون الأموال، و75% من الذين يستلمونها يتوقّعون تحويل وتلقّي مزيد من الأموال خلال العام المقبل.
وتناولت الدراسة التي شملت أكثر من ألف مواطن ومقيم في دولة الإمارات من الذين يرسلون الأموال عبر الحدود ويتلقّونها أسباب وكيفيّة ومواعيد تحويل الأموال دولياً. وتدعم النتائج استراتيجية Evolve 2025 (E25) التي أعلنت عنها ويسترن يونيون، أخيراً، والتي تجمع بين الخدمات المالية الرقمية وخدمات مراكز التجزئة عالية القيمة التي يسهل الوصول إليها.
دعم الأسرة
ويُعد 60% من العملاء دعم الأسرة السبب الرئيسي لتحويل الأموال إلى الخارج، ويليه الادخار للمستقبل في المرتبة الثانية بالنسبة إلى 11% منهم. وتحتضن دولة الإمارات ثقافات عدّة؛ حيث يقيم على أراضيها وافدون من أكثر من 200 جنسية، وتعدّ من الدول الأكثر تنافسيّة من حيث المواهب. كما تحتضن مقيمين من دول تعد اقتصاداتها الأكثر اعتماداً على التحويلات المالية في العالم.
وتُعدّ رعاية الأسرة في الوطن الأمّ من العوامل الرئيسية لازدياد وتيرة ومبالغ التحويلات الخارجية. ومع ارتفاع تكاليف المعيشة وتسبّب تقلّبات العملات الدولية بضغوط إضافية على الموارد المالية الشخصية، قال 74% من المشاركين في الدراسة: إنّهم يضطرّون إلى تحويل المزيد من الأموال بسبب ارتفاع كُلفة المعيشة في بلدهم. كما قال 71%: إنهم يستغلّون الفرصة لإرسال المزيد من الأموال عندما تنخفض قيمة العملة في الدولة التي يتمّ تحويل المال إليها.
وقال جان كلود فرح، رئيس منطقة الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ في ويسترن يونيون: «يُعد تحويل الأموال قراراً شخصياً في أغلب الأحيان. وتُظهر بيانات ويسترن يونيون أنّ دعم الأحباء والأسرة أحد أكثر أسبابه شيوعاً. ومع ارتفاع تكاليف المعيشة حول العالم وازدياد صعوبة الوضع الاقتصادي، من البدهيّ أن يحظى دعم الأسرة بالأولويّة عند تحويل الأموال».
مركز اقتصادي جذاب
وأضاف فرح: «إنّ مواصلة جذب هذه المجموعة المتنوعة من الجنسيات خير دليل على سعي دولة الإمارات إلى ترسيخ مكانتها شريكاً عالمياً ومركزاً اقتصادياً جذاباً ومؤثّراً. ونرى أنّ هذه الجهود المستمرة ستتيح لدولة الإمارات البقاء في الصدارة كواحدة من أكبر مصدّري التحويلات المالية في العالم. ومن واجبنا كمؤسّسة أن نربط الناس بالفرص؛ حيث تدعم ويسترن يونيون المستهلكين في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ نحو 25 عاماً وهي ملتزمة كلياً تجاهها. وفيما نمضي في مسيرة التطوّر والنموّ في السنوات المقبلة، سنستمرّ في توفير بيئة تعزّز الشمول الماليّ وتتيح لكافة المجتمعات في الدولة تحقيق النجاح الاقتصادي على المدى البعيد».
الثقافات والروابط الأسرية تؤثّران في وتيرة تحويل الأموال وتدفّقها
يعدّ إرسال الأموال بعد قبض الراتب بغضّ النظر عن الظروف الاقتصادية (34%)، أو احتياجات الأسرة في البلد الأمّ (32%) العاملين الأكثر شيوعاً لتحويل الأموال وكثافة التحويلات. كما ألقت دراسة ويسترن يونيون الضوء على عامل ثالث؛ حيث قال قرابة ربع المستهلكين (21%) إنّهم يرسلون الأموال خلال المناسبات الاحتفالية مثل شهر رمضان الفضيل وعيد الميلاد ورأس السنة والديوالي، إضافة إلى المناسبات الخاصة الأخرى مثل أعياد الميلاد والتخرّج واحتفالات الذكرى السنوية.
واللافت بالمقابل أنّ 37% من المستهلكين الذين يتلقّون التحويلات المالية في دولة الإمارات قالوا: إنّ كثافة التحويلات ومبالغها تتأثران إلى حدّ كبير بالاحتفالات والمناسبات الخاصة الأخرى؛ حيث تكتسب أهمية أكبر من احتياجات الأسرة (27%) أو موعد قبض المرسل لراتبه (18%).
وتابع فرح القول: «ندرك أن للسكّان المتنوعين احتياجات متباينة، وتُعد مواسم الأعياد والمناسبات الخاصة مثالاً عن ذلك؛ حيث نشهد كل عام ارتفاعاً بنسبة 6% تقريباً في حجم معاملات التحويلات مع اقتراب حلول هذه المناسبات. وتوفّر ويسترن يونيون مجموعة متنوّعة من القنوات الرقمية ومراكز التجزئة لتلبية احتياجات الدفع المختلفة لملايين العملاء حول العالم. ونحن متأكّدون بأنّ الثقة التي نلناها من المستهلكين في دولة الإمارات والعالم تخوّلنا مساعدة ملايين الأشخاص على المساهمة في المجتمع».
الشريحة السكانيّة المطّلعة تكنولوجياً تطالب بتنوّع الخيارات في المستقبل
بالنسبة إلى طرق إرسال الأموال وتلقّيها في المستقبل، يرغب المستهلكون في توفّر خيارات متنوّعة لهم. وتُظهر دراسة ويسترن يونيون أنّ 42% يرسلون حالياً الأموال عبر الحدود عبر القنوات الرقمية حصراً. بالمقابل، يرغب 46% أن يكونوا قادرين مستقبَلاً على اختيار الطريقة التي يرسلون بها أموالهم، أكان ذلك نقداً أو رقمياً.
وأبدى مستلمو التحويلات الرأي ذاته؛ حيث يتلقّى 43% حالياً الأموال من خلال القنوات الرقمية فقط. ويريد 57% أن يكونوا قادرين في المستقبل على الاختيار بين القنوات الرقمية ومراكز التجزئة عند استلام أموالهم.
أما من لا يستخدمون القنوات الرقمية، فقد قالوا: إنّ العائق الرئيسي الذي يمنعهم من إرسال الأموال أو تلقّيها عبر الإنترنت هو تفضيلهم للتفاعل وجهاً لوجه، وتليه الثقة، إضافة أيضاً إلى العمليّة أو تجربة العميل.
وختم فرح بالقول: «تُظهر نتائج البحث أنه على الرغم من تفضيل معظم المستهلكين للقنوات الرقمية أولاً، يرغب كثر في أن يتاح لهم الاختيار بين القنوات الرقمية ومراكز التجزئة بحسب احتياجاتهم. وفي الحالتين، تبقى الثقة في الخدمات عبر الإنترنت بالغة الأهمية، وعلينا كقطاع العمل على مساعدة المستهلكين على تجاوز مخاوفهم. فهدفنا ضمان إمكانية تلبية الاحتياجات المالية لمزيد من الأشخاص بغضّ النظر عن موقعهم الجغرافي أو ثقافتهم أو وضعهم الاقتصاديّ».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr28uce8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"