عادي
تضم 280 نوعاً من النباتات ومدينة تعليمية للطفل

حديقة الخور..متنفس ينبض بالطبيعة في قلب دبي التجاري

01:17 صباحا
قراءة 5 دقائق
  • افتتحت عام 1994 والخور الشريان التجاري والسياحي لدبي قديماً وحديثاً

دبي: سومية سعد
تحتضن دبي مجموعة من الحدائق بينها حديقة الخور، والتي تضم أكبر مدينة تعليمية متخصصة للطفل في الدولة، وهي مدينة متكاملة صممت بمعايير عالمية لتشجيع الأطفال على التعلم والبحث والاكتشاف، وتحتل حديقة خور دبي المرتبة الثانية بعد حديقة مشرف من حيث المساحة، كما تتميز بأعداد كبيرة من النباتات عن باقي الحدائق، باحتوائها على أكثر من 280 نوعاً من النباتات، وتجذب الكثيرين من مُحبي الجلسات وسط الأشجار، وتتميز بمعالمها الطبيعية الخلابة التي تستقطب القاطنين في الدولة وخارجها، إذا تقع بين أحضان الجبال الشاهقة حيث الهواء العليل والنقي.

تطل الحديقة مباشرة على خور دبي، وتمتد من جهة جسر آل مكتوم وحتى الجانب الآخر من جسر القرهود بامتداد 2.5 كيلومتر، ويواجهها من الجانب الآخر في ديرة نادي دبي للغولف ويفصلها عنه خور دبي الذي يعتبر الشريان التجاري والسياحي لدبي، قديماً وحديثاً، وتم افتتاحها عام 1994، وهي مقامة على مساحة تزيد على 96 هكتاراً، وتعتبر الأحدث من حيث التجهيزات والأقرب لوسط المدينة من حيث الموقع.

وتضم الحديقة مرافق ترويحية وترفيهية أخرى، مثل مناطق ألعاب الأطفال والمسطحات الخضراء ومناطق الرحلات والشواء، وفيها مرافق عدة، مثل مدينة الطفل والتليفريك ومركز عروض الدلافين.

وتضم الحديقة مناطق عدة للرحلات يبلغ عددها 37 منطقة تقع على أطراف المناطق الرئيسية من الحديقة، وهي مزودة بالمظلات الخشبية والمقاعد الخشبية والشوايات وبعض الألعاب الثابتة، ويمكن الوصول إلى مناطق الشواء من خلال ممرات خاصة موجودة وسط المسطحات الخضراء وتجاورها مساحات لألعاب الأطفال.

وتعد رحلات العربات المعلقة (التليفريك) من أهم معالم الحديقة التي تستقطب السياح بشكل كبير للتمتع بمشاهدة مناظر الخور الجميلة، حيث يقلع من محطة التحرك بالقرب من المطعم الرئيسي في الحديقة، ويطوف فوق المنطقة من جسر القرهود إلى جسر آل مكتوم وينتهي بالمحطة الوسطى في رحلة مدتها نحو نصف ساعة، وتحمل كل عربة عدداً من الركاب يتراوح مابين 4 إلى 6 أشخاص، وتمثل اهتمام إدارة الحدائق بالأطفال حيث تم تزويد جميع مواقع الحديقة بألعاب الأطفال لمختلف الأعمار، فتتوافر ألعاب التزحلق والتسلق والتعلق الحديثة وفقاً لأرقى المواصفات العالمية، فتوجد 5 مناطق ألعاب ثابتة موزعة على الحديقة، كما توجد منطقة مخصصة لممارسة التدريبات الرياضية مزودة بمجموعة من الألعاب الخاصة باللياقة البدنية، كما تتوافر عدة ألعاب ترفيهية، كالدراجات الهوائية ولعبة المتاهة والقطار الدائري للتمتع بمناظر الحديقة، إضافة لألعاب العربات المعلقة والبالون.

وتمتاز حديقة الخور بالمساحات الواسعة، والزهور الملونة ويمكنك الاستمتاع بالشواء في المناطق المخصصة لذلك في الهواء الطلق، بينما يستمتع أطفالك باللعب والمرح، وتتمتع الحديقة ببساط أخضر ممتد، وملاعب غولف والعديد من الأنشطة الترفيهية، إضافة إلى أنها تحتوي على مدينة الطفل، ودبي دولفيناريوم، وعروض الطيور الجميلة والجذابة ذات الألوان المبهرة، وتقدم حديقة الخور تجربة ترفيهية فريدة من نوعها للعائلات والسياح الباحثين عن المتعة والإثارة في مكان واحد، إذ صممت الحديقة لتقدم المتعة لجميع فئات المجتمع، الأطفال والشباب وكبار السن وأصحاب الهمم، من خلال باقة متنوعة من الخدمات التي تميزها عن غيرها من الحدائق.

وتتوافر في الحديقة أيضاً خدمات تأجير الدراجات الهوائية، ومواقف مجانية للزوار، وتسهيلات لأصحاب الهمم، والعديد من الخدمات لهذه الفئة بكل المرافق والمنشآت داخل الحديقة، ومن أهم المعالم فيها:

مدينة الطفل:

تعتبر مدينة الطفل إحدى أبرز الخدمات المقدمة في حديقة الخور التي تعد إحدى المدن الرائدة، محلياً إقليمياً، في مجال التعليم باللعب في الشرق الأوسط، حيث تتلخص رسالتها في تقديم خدمات تعليمية ترفيهية لطلبة المدارس والأطفال بصورة عامة، وذويهم، من خلال أقسام المدينة المختلفة والأنشطة والبرامج العديدة التي يتم تنفيذها على مدار العام،

وحققت مدينة الطفل، منذ إنشائها، أهدافها في تنمية مهارات زوارها من الأطفال من سن الخامسة وحتى ال15، وتطوير مداركهم العلمية والمعرفية وجوانب الابتكار والإبداع لديهم، بما يتناسب مع أعمارهم عن طريق البحث والتسلية والترفيه، وتقديم برامج علمية وترفيهية منوعة، طبّقت وفق أفضل الممارسات العالمية.

كما أسهمت المدينة في تنمية وتدعيم الخيال الفكري لديهم، وتسخير اللعب كوسيلة للاكتشاف والتعليم باستعمال الحواس الخمس في اكتشاف قوانين الطبيعة والعلوم والتكنولوجيا، وتشجيعهم على التفاعل مع المجتمع، وكل ما هو جديد، والزائر إلى مدينة الطفل ينجذب إلى ألوانها التي تدخل البهجة والسرور في النفس، وتسهم في تنشيط العقل والتفكير الإيجابي، وتحفيز الإبداع والابتكار، إذ تحتوي المدينة على العديد من الأقسام الترفيهية التعليمية، منها «مركز المعلومات» الذي يشتمل على أكثر من ركن، منها ركن الطبيعة الذي يتعرف الأطفال فيه إلى الحياة في بيئات مختلفة، بحرية وبرية وصحراوية، وما تتميز به كل بيئة ليكتشف الطفل أسرارها وسبب وجودها، حيث يلقى الأطفال إجابات وافية عن التساؤلات التي تدور في أذهانهم.

وصممت المدينة بمعايير عالمية تشجع الأطفال على التعلم والبحث والاستكشاف عن طريق اللعب، والحصول على معلومات علمية منوعة ومفيدة لهم، كما أنها تحرص طوال العام ضمن برامجها على توفير بيئة وأجواء استثنائية لزوارها، تقدم فيها ورشاً علمية تعليمية للمجموعات المدرسية، بالتعاون مع بلدية دبي، تنفذ في قسم العروض أو في القاعات المخصصة، إضافة إلى تنفيذ برامج ترفيهية في مناسبات منوعة، منها الأعياد ويوم الطفل العالمي.

دبي دولفيناريوم:

كما تضم حديقة الخور «دبي دولفيناريوم»، وهو أول حوض مائي مغلق في منطقة الشرق الأوسط، يقدم للزوار أروع عروض الدلافين البهلوانية وحيوانات الفقمة، من خلال مجموعة من الأنشطة الممتعة، مثل الرقص والركض واللعب بالكرة، والقفز من خلال الأطواق، ويقع «دبي دولفيناريوم» على مساحة 5000 متر مربع، ويجذب آلاف الزوار شهرياً.

تليفريك:

ويعتبر ركوب التليفريك أحد أهم الأنشطة التي يمكن لزوار حديقة الخور في دبي ممارستها، إذ يمنحهم مشهداً بانورامياً رائعاً ومطلاً على أبرز معالم دبي، والاستمتاع برؤية المساحات الخضراء بالحديقة، على ارتفاع يصل إلى نحو 30 متراً، وتقع محطة انطلاق التليفريك بالقرب من المطعم الرئيس لحديقة الخور في دبي، ويمكنك الاستمتاع بهذا النشاط مع العائلة والأصدقاء.

ملعب للغولف:

وتضم الحديقة ملعبا نموذجياً صغيراً للغولف «18 حفرة» يستوعب عدداً كبيراً من هواة اللعبة من المقيمين في دبي وخارجها، كما يميز الحديقة وجود مسرح يتسع لنحو 4000 متفرج ويمكن إقامة الحفلات عليه في أجواء شاعرية وهواء طلق.

منطقة الأفلاج:

وتضم الحديقة أيضاً منطقة الأفلاج وهي تعبر عن نمط الحياة القديمة المشهورة بزراعة النخيل في الفترات الماضية من تاريخ الإمارات، والموقع يشق مجرى مائياً يمر حول أشجار النخيل، ويعرّف الزائرين بأساليب الري المستخدمة في الماضي لأشجار النخيل والمسمى بالفلج، كما تتوافر في الحديقة قوارب خاصة للنزهة والرحلات البحرية في خور دبي.

بوابات الدخول:

وبشكل عام، للحديقة ست بوابات، منها أربع على الشارع الرئيسي، واثنتان على جانبي جسري القرهود وآل مكتوم.

الحديقة الصخرية

تضم الحديقة الصخرية التي تحتوي على أنواع مختلفة من نباتات البيئة الصحراوية وهي مصممة تصميماً حديثاً يجمع بين الروح الهندسية والروح الطبيعية، كما توجد 1170 شجرة من النخيل وأشباه النخيل، وعدد كبير من الأشجار الأخرى يتجاوز عددها 5919 من الأشجار والنباتات المختلفة، كما تشكل الأسوار النباتية 2289 متراً طولياً، ومغطيات التربة تشكل نحو 14758 متراً مربعاً، أما الزهور الموسمية فتغطي 6328 متراً مربعاً، وتحتضن حديقة الخور منطقة للزهور تزرع على مدار العام بمختلف أنواع الزهور والنباتات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/u5k94s72

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"