اكتشف باحثون من جامعة غلاسكو علامات شائعة لمرض الزهايمر في أدمغة 22 من الدلافين والحيتان المسنة التي تقطعت بها السبل ونفقت في المياه الضحلة قبالة سواحل اسكتلندا.
ويقول الباحثون، إن هذه المخلوقات المسنّة كان من الممكن أن تقود مجموعتها السليمة إلى الشاطئ عن طريق الخطأ بعد الشعور بالارتباك أو الضياع.
يُعتقد حالياً أن مرض الزهايمر هو حالة خاصة بالبشر، وحتى الآن من الصعب تشخيصه بشكل قاطع لدى الحيوانات. لكن علماء الأعصاب ربطوا أعراضه المتمثلة بفقدان الذاكرة، وضعف التواصل، وعدم القدرة على أداء الأنشطة اليومية، والمرتبطة بتراكم البروتينات المشوّهة التي تسمى «لويحات بيتا أميلويد» والتشابك الليفي العصبي في المادة الرمادية في الدماغ، مع إشارات عصبية متشابهة جداً في هذه الكائنات البحرية، مما يشير إلى أنها قد تكون أيضاً عرضة للإصابة بأمراض تنكسية كالخرف.
ولا يمكن للدراسة، التي نُشرت في المجلة الأوروبية لعلم الأعصاب، تأكيد ما إذا كان أي من هذه المخلوقات يعاني من قصور إدراكي مرتبط بمرض الزهايمر الإكلينيكي لدى البشر. وقال الباحث الرئيس، د. مارك داجليش من جامعة غلاسكو: «أظهرت النتائج المهمة لأول مرة أن أمراض الدماغ في الدلافين العالقة تشبه أدمغة البشر المتأثرين بمرض الزهايمر الإكلينيكي». ومع هذا يتعين على الباحثين إجراء المزيد من الدراسات لفهم ما يحدث لهذه الحيوانات بشكل أفضل.
