إعداد: خنساء الزبير
حذر خبراء اقتصاديون في بنك «غولدمان ساكس» في بيان يوم الثلاثاء من أن إعادة فتح البر الرئيسي للصين في وقت أقرب مما كان متوقعاً للمستثمرين سيؤدي إلى ضغوط قصيرة الأجل في القوى العاملة وسلاسل التوريد.
ووفقاً لبيانات التنقل التي حللها الخبراء فمن المرجح أن تشهد الصين ضعفاً في النمو خلال موجة أولية، لارتفاع الإصابات ونقص مؤقت في العمالة واضطرابات متزايدة في سلسلة التوريد.
وقالوا أيضاً إن في خضم إعادة فتح البلاد السريع هذا ربما يكون التحدي الذي يواجه النظام الصحي في الصين قد تصاعد بشكل كبير خاصة في المناطق الداخلية والريفية الأقل تطوراً، بسبب عطلة رأس السنة القمرية الجديدة القادمة؛ ويتوقعون أن الحالات الجديدة اليومية من كوفيد في البلاد ستصل إلى ذروتها في أواخر ديسمبر أو أوائل يناير.
وقد أعلن مصنع شركة «تيسلا» في شنغهاي تعليق عمليات الإنتاج، حيث شهد المصنع انتشار الفيروس وسط القوة العاملة هنالك؛ كما أن سهم الشركة انخفض لأكثر من 10% يوم الثلاثاء ويحوم حول أدنى مستوياته التي شهدها العام الحالي.
وتراجعت كل من الشركة الكورية الجنوبية «إل جي كيم»، مورد شركة «تيسلا» في آسيا، و«كونتمبوراري امبيركس تكنولوجي» الصينية بأكثر من 3% في التداولات الآسيوية يوم الأربعاء. كما انخفض سهم «باناسونيك» اليابانية انخفاضاً طفيفاً.
ووفقاً لخبراء اقتصاديين استطلعت (رويترز) آراءهم فمن المتوقع أن يتقلص نشاط المصانع في الصين في ديسمبر عندما يصدر«المكتب الوطني للإحصاء» تقريره يوم السبت حول مؤشر مديري المشتريات التصنيعي.
ويتوقع الاقتصاديون أن تأتي القراءة عند 48 وهي أقل من علامة 50 نقطة التي تفصل بين النمو والانكماش وتتماشى مع المستويات التي شوهدت في الشهر السابق.
«غولدمان ساكس»: «توقعات النمو في 2023 تفوق العوامل غير المواتية
ذكر خبراء «غولدمان ساكس» في البيان أن التحول المفاجئ في سياسة كبح انتشار فيروس كورونا في الصين يخلق عوامل معاكسة لنظام الرعاية الصحية في الصين؛ وأشاروا لضرورة توخي الحذر بشأن التحديات المتزايدة التي تواجه هذا القطاع في البلاد على المدى القريب.
ولفتوا للضرورة الملحة لبذل المزيد من الجهود لتعزيز تطعيم المسنين وتوفير المتطلبات الطبية الأخرى مثل أسرّة وحدة العناية المركزة والأدوية والكوادر الطبية.
وكانت السلطات الصحية في الصين قد ذكرت في وقت سابق من هذا الأسبوع إن هذه المتطلبات الطبية تقترب من طاقتها مع ارتفاع عدد الإصابات.
الناتج المحلي واليوان.
على الرغم من المخاوف على المدى القصير بشأن إعادة فتح المدن الصينية إلا أن لدى الاقتصاديين توقعات متفائلة لنمو الاقتصاد الصيني على المدى الطويل، حيث جاء في بيان«غولدمان ساكس»:«توقعات النمو الجيدة في عام 2023 ربما تفوق العوامل غير المواتية مثل تدهور الميزان التجاري للسلع والخدمات».
وقالوا إن التطورات الأخيرة لإعادة الفتح تدعم توقعات «غولدمان ساكس» السابقة لنمو الاقتصاد الصيني بنسبة 5.2% في عام 2023 بعد التوسع بنسبة 1.7% في الربع الرابع من عام 2022 على أساس سنوي.
وتم تعديل التوقعات الأخيرة في منتصف ديسمبر عندما رفع توقعاته لنمو 2023 للعام بأكمله من توقع سابق عند 4.5%؛ وجاء في بيانه بتاريخ 16 ديسمبر:«على الرغم من أننا واثقون من أن النمو سيتسارع بطبيعة الحال عند إعادة الفتح إلا أن هنالك شكوكاً كبيرة بشأن تطور كوفيد وسلوك المستهلك وتفاعل صانعي السياسات، والتي بدورها تحدد وتيرة وحجم تعافي الاقتصاد الصيني العام المقبل».
وأضافوا بأن إجراءات إعادة فتح البلاد إيجابية أيضاً للعملة المحلية «اليوان»، ويتوقعون ضعفاً هامشياً للعملة خلال العام المقبل للحفاظ على مستويات 6.90 مقابل الدولار الأمريكي.
هونغ كونغ وسنغافورة أكثر المستفيدين مع زيادة الناتج المحلي
يرى هؤلاء الاقتصاديون إن الإجراءات الأخيرة ستفيد على الأرجح نمو المنطقة المحيطة مع عودة السفر إلى طبيعته.
وفي بيان بتاريخ 11 ديسمبر قالوا إن من المرجح أن تستفيد هونغ كونغ وسنغافورة أكثر من غيرهما مع زيادة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.7% لهونغ كونغ و1% لسنغافورة؛ وهو«تأثير» إعادة فتح الصين أدى إلى زيادة الطلب المحلي النهائي بمقدار 5 نقاط مئوية.
وذكر البيان إن تايوان وأستراليا وماليزيا ستشهد أيضاً دفعة جيدة للأمام تبلغ نحو 0.4 نقطة مئوية لاقتصاداتها.
وقالت إيريس بانج، كبيرة اقتصاديي الصين في مجموعة«آي ان جي»، إنها تتوقع استئناف السفر الترفيهي إلى البر الرئيسي للصين في عطلة عيد الفصح، وتتوقع أن يشمل هذا التأثير الإيجابي جميع القطاعات المرتبطة بالسفر مثل الطيران والفنادق والمطاعم.
وذكرت مزايا أخرى لتخفيف التدابير منها شيوع الطمأنينة وسط العامة، ما يزيد حركة التنقلات داخل البلاد في الربع الأول من العام 2023 وبالتالي يزيد الاستهلاك.
حذر خبراء اقتصاديون في بنك «غولدمان ساكس» في بيان يوم الثلاثاء من أن إعادة فتح البر الرئيسي للصين في وقت أقرب مما كان متوقعاً للمستثمرين سيؤدي إلى ضغوط قصيرة الأجل في القوى العاملة وسلاسل التوريد.
ووفقاً لبيانات التنقل التي حللها الخبراء فمن المرجح أن تشهد الصين ضعفاً في النمو خلال موجة أولية، لارتفاع الإصابات ونقص مؤقت في العمالة واضطرابات متزايدة في سلسلة التوريد.
وقالوا أيضاً إن في خضم إعادة فتح البلاد السريع هذا ربما يكون التحدي الذي يواجه النظام الصحي في الصين قد تصاعد بشكل كبير خاصة في المناطق الداخلية والريفية الأقل تطوراً، بسبب عطلة رأس السنة القمرية الجديدة القادمة؛ ويتوقعون أن الحالات الجديدة اليومية من كوفيد في البلاد ستصل إلى ذروتها في أواخر ديسمبر أو أوائل يناير.
وقد أعلن مصنع شركة «تيسلا» في شنغهاي تعليق عمليات الإنتاج، حيث شهد المصنع انتشار الفيروس وسط القوة العاملة هنالك؛ كما أن سهم الشركة انخفض لأكثر من 10% يوم الثلاثاء ويحوم حول أدنى مستوياته التي شهدها العام الحالي.
وتراجعت كل من الشركة الكورية الجنوبية «إل جي كيم»، مورد شركة «تيسلا» في آسيا، و«كونتمبوراري امبيركس تكنولوجي» الصينية بأكثر من 3% في التداولات الآسيوية يوم الأربعاء. كما انخفض سهم «باناسونيك» اليابانية انخفاضاً طفيفاً.
ووفقاً لخبراء اقتصاديين استطلعت (رويترز) آراءهم فمن المتوقع أن يتقلص نشاط المصانع في الصين في ديسمبر عندما يصدر«المكتب الوطني للإحصاء» تقريره يوم السبت حول مؤشر مديري المشتريات التصنيعي.
ويتوقع الاقتصاديون أن تأتي القراءة عند 48 وهي أقل من علامة 50 نقطة التي تفصل بين النمو والانكماش وتتماشى مع المستويات التي شوهدت في الشهر السابق.
«غولدمان ساكس»: «توقعات النمو في 2023 تفوق العوامل غير المواتية
ذكر خبراء «غولدمان ساكس» في البيان أن التحول المفاجئ في سياسة كبح انتشار فيروس كورونا في الصين يخلق عوامل معاكسة لنظام الرعاية الصحية في الصين؛ وأشاروا لضرورة توخي الحذر بشأن التحديات المتزايدة التي تواجه هذا القطاع في البلاد على المدى القريب.
ولفتوا للضرورة الملحة لبذل المزيد من الجهود لتعزيز تطعيم المسنين وتوفير المتطلبات الطبية الأخرى مثل أسرّة وحدة العناية المركزة والأدوية والكوادر الطبية.
وكانت السلطات الصحية في الصين قد ذكرت في وقت سابق من هذا الأسبوع إن هذه المتطلبات الطبية تقترب من طاقتها مع ارتفاع عدد الإصابات.
الناتج المحلي واليوان.
على الرغم من المخاوف على المدى القصير بشأن إعادة فتح المدن الصينية إلا أن لدى الاقتصاديين توقعات متفائلة لنمو الاقتصاد الصيني على المدى الطويل، حيث جاء في بيان«غولدمان ساكس»:«توقعات النمو الجيدة في عام 2023 ربما تفوق العوامل غير المواتية مثل تدهور الميزان التجاري للسلع والخدمات».
وقالوا إن التطورات الأخيرة لإعادة الفتح تدعم توقعات «غولدمان ساكس» السابقة لنمو الاقتصاد الصيني بنسبة 5.2% في عام 2023 بعد التوسع بنسبة 1.7% في الربع الرابع من عام 2022 على أساس سنوي.
وتم تعديل التوقعات الأخيرة في منتصف ديسمبر عندما رفع توقعاته لنمو 2023 للعام بأكمله من توقع سابق عند 4.5%؛ وجاء في بيانه بتاريخ 16 ديسمبر:«على الرغم من أننا واثقون من أن النمو سيتسارع بطبيعة الحال عند إعادة الفتح إلا أن هنالك شكوكاً كبيرة بشأن تطور كوفيد وسلوك المستهلك وتفاعل صانعي السياسات، والتي بدورها تحدد وتيرة وحجم تعافي الاقتصاد الصيني العام المقبل».
وأضافوا بأن إجراءات إعادة فتح البلاد إيجابية أيضاً للعملة المحلية «اليوان»، ويتوقعون ضعفاً هامشياً للعملة خلال العام المقبل للحفاظ على مستويات 6.90 مقابل الدولار الأمريكي.
هونغ كونغ وسنغافورة أكثر المستفيدين مع زيادة الناتج المحلي
يرى هؤلاء الاقتصاديون إن الإجراءات الأخيرة ستفيد على الأرجح نمو المنطقة المحيطة مع عودة السفر إلى طبيعته.
وفي بيان بتاريخ 11 ديسمبر قالوا إن من المرجح أن تستفيد هونغ كونغ وسنغافورة أكثر من غيرهما مع زيادة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.7% لهونغ كونغ و1% لسنغافورة؛ وهو«تأثير» إعادة فتح الصين أدى إلى زيادة الطلب المحلي النهائي بمقدار 5 نقاط مئوية.
وذكر البيان إن تايوان وأستراليا وماليزيا ستشهد أيضاً دفعة جيدة للأمام تبلغ نحو 0.4 نقطة مئوية لاقتصاداتها.
وقالت إيريس بانج، كبيرة اقتصاديي الصين في مجموعة«آي ان جي»، إنها تتوقع استئناف السفر الترفيهي إلى البر الرئيسي للصين في عطلة عيد الفصح، وتتوقع أن يشمل هذا التأثير الإيجابي جميع القطاعات المرتبطة بالسفر مثل الطيران والفنادق والمطاعم.
وذكرت مزايا أخرى لتخفيف التدابير منها شيوع الطمأنينة وسط العامة، ما يزيد حركة التنقلات داخل البلاد في الربع الأول من العام 2023 وبالتالي يزيد الاستهلاك.
