دعوة صريحة

هنا الشارقة
23:59 مساء
قراءة دقيقتين

عيسى هلال الحزامي

* بقلب مخلص ونية صافية، أدعو الله أن يكون العام الجديد عام خير وبركة على الإمارات، لتحقق كل ما تصبو إليه من آمال وطموحات، وتواصل مسيرة تطورها الرائدة ونهضتها المباركة في ظل قيادتها الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات.. «آمين».

*.. وبسعادة وامتنان كبيرين، أحمد الله على الإنجازات والبطولات التي حققتها فرق أندية إمارة الشارقة في مختلف الألعاب خلال العام الماضي، وإن شاء الله بتضافر الجهود وبتعاون كل الشركاء مع المجلس الرياضي، سيتواصل العطاء لتحقيق المزيد من الألقاب، لنرد جميعاً دين الوفاء لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على أياديه البيضاء ومكارمه التي لا حدود لها، على الرياضيين وغير الرياضيين في الإمارة الباسمة.

*.. وبتفاؤل كبير بغد أفضل لرياضة الإمارات، أرفع أكف الضراعة بالدعاء لكي تخلص النوايا وتتحد الجهود وتصدق الوعود، فنتخلص من كل المعوقات التي تعترض السبيل والمسيرة، ونعوض في المرحلة المقبلة ما أهدرناه في السنوات الماضية، فنحن بحاجة ماسة لوقفة صادقة مع النفس نراجع فيها كل ما مررنا به من تجارب وخبرات لنستخلص الدروس والعبر، ولا حرج ولا حساسية أبداً إذا اعترفنا أمام أنفسنا بأننا أيضاً بحاجة لإعادة ترتيب الأولويات وتحديث الوجوه، فنحن من دون أن ندري، نرتكب من حين لآخر نفس الأخطاء، وبالتأكيد، لن يتغير من المشهد الرياضي شيء ولن تتبدل المخرجات مطلقاً طالما الأفكار والمدخلات هي نفسها.

* قناعتي أننا جميعاً في قارب واحد، بمصلحة واحدة وهدف واحد، لكن- للأسف - هناك أهواء وأغراض تستهلك وقتنا وتستنزف جهودنا، ولا أريد في هذه اللحظة الفارقة بين عامين، أن أقلب في صفحات الماضي، فأفتح جروحاً التأمت على علاتها، أو أن أمارس كما يحلو للبعض عملية جلد الذات التي لا نجني شيئاً من ورائها.. اعتبروها دعوة صريحة لتصحيح المسار واللحاق بكل من بدأوا معنا ثم سبقونا في غفلة منا ومن الزمن، فنحن جديرون بواقع أفضل كثيراً مما نحن عليه، وما بين أيدينا من دعم وموارد وإمكانات، ومن بنية تحتية ومنشآت، يؤهلنا بقوة لتحقيق كل طموحاتنا التي كانت وما زالت مقرونة بوصف «المستحيلة»، فالعيب - كما يقول الشاعر- ليس في زماننا وإنما العيب فينا.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/59ay87a2

عن الكاتب

إعلامي

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"