بغداد:«الخليج»، وكالات
اعترضت أنظمة الدفاع الجوية العراقية في قاعدة عين الأسد، الجوية في الأنبار، التي تضم قوات أمريكية طائرة مسيّرة، وأسقطتها أثناء تحليقها فوق القاعدة، وفق ما ذكرت، أمس الأحد، مصادر عسكرية عراقية، كما أكدت قوات التحالف الدولي في العراق واقعة إسقاط المسيّرة، فيما بحث الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، مع وفد برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، أوضاع النازحين في عموم البلاد، والمشاكل التي تعيق عودتهم إلى مدنهم ومنازلهم.
وأضافت المصادر العسكرية العراقية، أنه لم يتضح ما إذا كانت الطائرة المسيّرة في مهمة استطلاع، أم كانت تحمل متفجرات، مشيرة إلى عدم وقوع ضحايا أو أضرار. وكانت قاعدة عين الأسد تعرضت لهجمات متكررة، وتم استهداف القاعدة مراراً بصواريخ كاتيوشا وغراد.
من جهة أخرى، أكد رشيد، بحسب بيان رئاسي «ضرورة البدء بالعمل وتركيز الجهود على التنفيذ من أجل إعادة جميع النازحين إلى مدنهم ومنازلهم، وبما يؤمّن العيش الكريم الحر والآمن والمستقر»، مشدداً على «عدم جواز بقاء أي لاجئ في المخيمات». وأشار إلى «ضرورة تعزيز التنسيق والتعاون بين المؤسسات العراقية ذات العلاقة، ومن ضمنها وزارة الهجرة والمهجرين، وبين برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية على كل الصعد»، معرباً، عن «استعداده للمساعدة في هذا الشأن لتذليل جميع المعوقات»، مؤكداً أن «على الجميع دعم هذه الجهود».
واستمع رشيد لإيجاز قدمه أعضاء الوفد حول عمل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في العراق، والخطط الموضوعة مع الجانب العراقي في حسم المشاكل التي تواجه النازحين وضمان عودتهم إلى منازلهم. وكان رشيد أكد، خلال استقباله وفداً ضم مُمثلين عن مكونات وتجمعات مدينة سنجار، أهمية ترسيخ قيم التآخي والتآزر بين جميع أبناء المدينة، وضرورة تكاتف الجهود الوطنية لتعزيز الاستقرار والسلم الأهلي والمجتمعي، مُشيداً بالتضحيات الكبيرة التي قدّمتها المدينة في مواجهة العصابات الإرهابية. وأكد رشيد «ضرورة إعادة إعمار المدينة وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين وتعويض المتضررين وتقديم الدعم اللازم بما يعزز أمن واستقرار مناطقها»، مشيراً إلى «المعاناة التي تواجه النازحين خاصة من أبناء سنجار وأهمية الإسراع في حسم ملفهم وإعادتهم إلى مناطق سكناهم».
