عادي
تحتل المرتبة 30 في مؤشر الثقة بالتكنولوجيا الرقمية

«بوسطن» و«ميتا»: الإمارات أرضية خصبة لـ 10 استخدامات في «الميتافرس»

15:50 مساء
قراءة 5 دقائق
دبي: «الخليج»
كشف تقرير جديد صادر عن «بوسطن كونسلتينج جروب» بالتعاون مع شركة ميتا، أن دولة الإمارات تتمتع بإمكانات كبيرة وأرضية خصبة للاستفادة من عشر حالات استخدام متنوعة في عصر «الميتافرس» مثل الرعاية الصحية عن بُعد، وتقنية التوائم الرقمية، والأنشطة السياحية المعززة، والفعاليات الحية المدعومة بالواقع المعزز، والتسوق المدعوم بالواقع الافتراضي والمعزز، والأصول الرقمية، والألعاب والمهارات / التدريب الرقمي والتعليم المعزز والتعاون الافتراضي بين الموظفين.
وأشار التقرير إلى أن السوق المتقدمة في الإمارات يمكن أن تلعب دوراً رئيسياً في توسيع نطاق الاستفادة من الإمكانيات التي يوفرها عالم الميتافرس. كما استكشف الاعتبارات الرئيسية وأفضل الممارسات وحالات الاستخدام ذات الصلة لإطلاق العنان للإمكانات والإيجابيات التي يوفرها عالم الميتافرس.
وتعمل الإمارات على تعزيز منظومتها الخاصة بعالم»الميتافرس«على نحو سريع. وتهدف استراتيجية دبي للميتافيرس، التي تم إطلاقها في النصف الثاني من هذا العام، إلى جعل دبي أحد أكبر 10 اقتصادات مساهمة في عالم الميتافيرس حيث تسعى جاهدة لتكون مركز عالمي لمجتمع الميتافيرس. واستضافت دبي في وقت سابق من هذا العام ملتقى دبي للميتافرس» الذي جمع أكثر من 300 من الخبراء العالميين وصنّاع السياسات وقادة الفكر وصنّاع القرار لتحديد أفضل الطرق للاستفادة من الفرص التي يوفرها عالم الميتافرس للقطاع الحكومي ومختلف القطاعات. وتهدف الاستراتيجية بشكل عام إلى تعزيز طموحات دبي بمضاعفة عدد شركات البلوك تشين ودعم أكثر من 40 ألف وظيفة افتراضية بحلول عام 2030.
وقالت الدكتورة ليلى حطيط، مدير مفوّض وشريك أول في شركة بوسطن كونسلتينج جروب: «تُعد دولة الإمارات رائدة على صعيد الاستعداد والجاهزية لتبني تقنيات الميتافرس عبر جميع عوامل التمكين الرئيسية، مع وجود بعض الفجوات التي يجب معالجتها، ولا سيما تكلفة الاتصالات. وتشكل التكنولوجيا أمراً بالغ الأهمية في عصر الميتافرس، لكنها ليست سوى جزء واحد من المنظومة الواسعة والمطلوبة لإطلاق العنان للإمكانات الكاملة لعالم الميتافيرس، وتندرج ضمن مجموعة من الركائز الأساسية: وهي بنية تحتية موثوقة يسهُل الوصول إليها، وتكنولوجيا أرخص وأفضل، ووجود قاعدة مستخدمين تتبنى الابتكارات الجديدة، وإنشاء المحتوى، ووجود اقتصاد يدعم استخدام المنتجات، إضافة إلى الركيزة الأهم والمتمثلة في وجود لوائح تنظيمية قوية».
وأضافت الدكتورة ليلى حطيط: «تحتل الإمارات المرتبة 30 في مؤشر الثقة بالتكنولوجيا الرقمية، وهو معدل عالٍ بالنسبة للمنطقة. ولكن مع البيانات التي تشير إلى أن 44٪ من الشركات الصغيرة والمتوسطة لا تمتلك وجوداً في الفضاء الرقمي، من الواضح أن بعض الفجوات لا تزال قائمة، وخاصةً بالنسبة لمستخدمي تقنيات الميتافرس من الشركات».
واستناداً إلى حجم السوق وإمكانات النمو والتركيز الحكومي، يستكشف التقرير الذي يحمل عنوان «خلق واقع جديد: الميتافيرس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا»، حالات الاستخدام العشر الأكثر صلة بسوق الإمارات. وتشمل حالات الاستخدام هذه التعاون الافتراضي، والمهارات الرقمية والتدريب؛ والتعليم المعزز، والرعاية الصحية عن بُعد؛ وتقنية التوائم الرقمية، والأنشطة السياحية المعززة والفعاليات المدعومة بالواقع المعزز؛ والألعاب، والتسوق المدعوم بتقنيات الواقع الافتراضي والمعزز، إضافة إلى الأصول الافتراضية.
وقالت جوال عواد، رئيسة برامج السياسة العامة في الشرق الاوسط و شمال افريقيا و تركيا في ميتا: «نتعاون مع شركات أخرى على بناء عالم الميتافرس ليكون عالماً يستفيد منه مليارات الناس. نحن نستثمر في إنشاء منظومة متكاملة لعالم الميتافرس ودعم البرامج والأبحاث التي تركز على جعل هذا العالم وما يوفره من إمكانات في متناول أكبر عدد ممكن من الناس. لهذا نتعاون ونعزز شراكاتنا مع العديد من الشركات والمؤسسات بالقطاع والقطاع العام والخاص والأوساط الأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني، وشركات رائدة مثل بوسطن كونسلتينج جروب. ويتيح لنا هذا النهج التعاوني العمل معاً لصياغة المبادئ والتوقعات التي يمكنها المساعدة في توجيه هذه التقنيات الجديدة خلال مرحلة بنائها وتطويرها وتحديد المجالات التي يمكننا من خلالها المساعدة في تعزيز تقدم هذه المنظومة. ونسعى معاً لضمان اقتران الحماس لهذه الإمكانات الجديدة مع تركيز كبير على تطويرها بشكل تعاوني ومسؤول».
وتتخطى تطبيقات المنصات المبتكرة لعالم «الميتافرس» مسبقاً تجارب الألعاب، وتتوسع على نحو سريع لتشمل قطاعات أخرى عالية التأثير مثل التدريب على الرعاية الصحية والتعليم والسياحة. وعلى المدى الطويل، يجب أن تتوفر عدة أنواع من عوامل التمكين لكي تساهم مجتمعة في تطوير منظومة «الميتافرس» وضمان عملها بشكل أفضل وأوسع، وخلق المزيد من الزخم.
وقال تيبور ميري، مدير مفوّض وشريك في بوسطن كونسلتينج جروب فيينا: «ما زلنا في المراحل الأولى، لكن التجربة علمتنا أنه يجب توقع التطورات التكنولوجية الرئيسية بعناية واعتمادها بمسؤولية لتكون أدوات مفيدة بالنسبة لنا، وليست ضارة. ومع ظهور المزيد من تطبيقات ومحتوى»الميتافرس«الجديد والجريء، بات الوقت مثالياً الآن لدولة الإمارات لتقييم الفرص والاعتبارات والقدرات المطلوبة والسياسات اللازمة، والعمل على نحو استباقي لتحديد مسارها المستقبلي لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الفرص التي يوفرها عالم»الميتافرس«».
  • إمكانات عالم «الميتافرس»
يتوقع قادة الأعمال والمتخصصون التقنيون والمستثمرون إمكانات اقتصادية هائلة في عالم «الميتافرس». وكما هو الحال مع العديد من جوانب «الميتافرس»، تختلف الأرقام الدقيقة بشكل كبير اعتماداً على المصدر.
وتقدر بوسطن كونسلتينج جروب أن يصل إجمالي قيمة الفرص التي يوفرها سوق «الميتافرس» حول العالم إلى 400 مليار دولار بحلول عام 2025. وسوف تتركز معظم هذه الفرص في اقتصاد الأصول الافتراضية، ومن المتوقع أن ترتفع قيمة هذه الفرص من 90 مليار دولار في عام 2021 إلى ما بين 150 و300 مليار دولار في عام 2025، فيما تشكل تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي والواقع الهجين أو المختلط (47 مليار دولار)، والخدمات السحابية (28 مليار دولار)، والشبكة (19 مليار دولار) والمنتجات والخدمات ذات الصلة ما يتبقى من سوق عالم «الميتافرس». وإلى جانب نمو الإيرادات، من المتوقع أن يوفر عالم «الميتافرس» مجموعة من الفوائد لجميع أنواع المستخدمين إضافة إلى شركات التكنولوجيا التي تدعم جانب العمليات.
وبهدف تطوير حالات الاستخدام الأولية، يحتاج القادة إلى معرفة أن حالات الاستخدام هذه تندرج عموماً ضمن ثلاث فئات رئيسية وهي تجارب العملاء، وتجارب الموظفين، والدعم القطاعي/العملياتي. وسوف تستفيد شركات التكنولوجيا والإعلام والاتصالات بشكل مباشر من خلال توفير عوامل التمكين التكنولوجية، مثل شبكات الجيل الخامس وشبكات الاتصال اللاسلكي الحديثة Wi-Fi أو شبكات النطاق العريض وأنظمة التشغيل الجديدة ومتاجر التطبيقات والمنصات لتعزيز إمكانات إنشاء المزيد من المحتوى.
  • مخاطر العالم الحقيقي في الافتراضي
يفرض عالم «الميتافرس» مجموعة من الاعتبارات التي يجب معالجتها بشكل استباقي وتعاوني من خلال اللوائح التنظيمية والسياسات المسؤولة.
ويجب دراسة هذه الاعتبارات المحددة بشكل تعاوني من جانب المشرعين والأكاديميين والمطورين والشركات التي تجهز عملياتها وأنظمتها لعالم «الميتافرس» للتأكد من تلبية متطلبات خصوصية البيانات الشخصية وسياسات مكافحة إساءة الاستخدام؛ ومتطلبات الأمن السيبراني ومكافحة الجرائم الإلكترونية بما في ذلك سرقة الهوية الافتراضية، والتزييف العميق، وانتهاكات /هجمات البيانات؛ والمضايقات الإلكترونية والتنمر في الواقعين المعزز والافتراضي؛ إضافة إلى التحلي بالوضوح حول حقوق الملكية والمتطلبات والاختصاصات القضائية المختلفة، على سبيل المثال، التمثيلات الرقمية وغيرها.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n6scs37

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"