عادي

لولا دا سيلفا يتوعد مقتحمي مقار الحكم وسط دعم دولي واسع

02:25 صباحا
قراءة 3 دقائق
Fl-EqOxWYAAnkdE
البرازيل - وكالات
توعد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الأحد، بمعاقبة، مقتحمي مقار الحكم في البلاد، بعدما هاجم أنصار الرئيس اليميني السابق جايير بولسونارو الكونجرس والقصر الرئاسي والمحكمة العليا، فيما تزايدت التنديدات الدولية بالحادثة، والداعمة للرئيس البرازيلي.
وأعلن لولا دا سيلفا تدخلاً أمنياً اتحادياً في برازيليا، ووصف مثيري الشغب بأنهم «فاشيون ومتعصبون»، وأكد أنهم سيعاقبون «بقوة القانون الكاملة».وأضاف في خطاب ألقاه، أن التدخل الاتحادي في برازيليا سيستمر حتى 31 يناير كانون الثاني.
فاشيون ومتعصبون
وألقى لولا باللوم على بولسونارو في الاقتحامات، واشتكى من القصور الأمني في العاصمة قائلاً إنه سمح «للفاشيين والمتعصبين» بالتخريب وإشاعة الفوضى.وأضاف لولا أنه سيتم تحديد هوية جميع مثيري الشغب ومعاقبتهم، متعهداً بالقضاء على ممولي هذا الحراك. ولولا بعيد الآن عن العاصمة إذ يقوم بزيارة رسمية إلى ولاية ساو باولو.
واقتحم أنصار الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، الأحد، مبنى الكونجرس والقصر الرئاسي والمحكمة العليا في برازيليا، وذلك على غرار أحداث اقتحام أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مبنى الكونجرس الأمريكي قبل عامين.
وجاء مشهد الآلاف من المحتجين الذين يرتدون ملابس صفراء وخضراء وهم ينشرون الفوضى في العاصمة بعد أشهر من الانتخابات شهدت توتراً شديداً.
أعمال تخريبية
ونفذ المقتحمون أعمالا تخريبية داخل مقر المحكمة العليا، بحسب صور على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت محتجين يحطمون نوافذ المبنى العصري.وأحاط متظاهرون مسلحون بالعصي برجل شرطة يمتطي حصانا وأنزلوه منه.
وقال حاكم برازيليا إيبانيس، إنه تم نشر كل قوات الأمن لمواجهة مثيري الشغب.وشكك بولسونارو، الذي خسر انتخابات 30 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، دون دليل في مصداقية نظام التصويت الإلكتروني في البلاد، مما أدى إلى تأجيج حراك يتسم بالعنف من المشككين في النتائج.
وتسببت الحادثة في ردود فعل منددة، إذ طلبت السفارة الأمريكية في برازيليا من مواطنيها تجنب المنطقة حتى إشعار آخر.
وكتب دوجلاس كونيف، القائم بالأعمال الأمريكي في برازيليا، على «تويتر»: «لا مكان للعنف في بلد ديمقراطي. إننا نندد بشدة بالاعتداءات على مؤسسات السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية في برازيليا، والتي تعد أيضاً هجوماً على الديمقراطية. لا يوجد مبرر لهذه الأعمال».
دعم دولي
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، إن بلاده تدين أي محاولات لتقويض الديمقراطية في البرازيل.
وأضاف على «تويتر»: «الرئيس جو بايدن يتابع الموقف عن كثب ودعمنا للمؤسسات الديمقراطية البرازيلية لا يتزعزع. الديمقراطية البرازيلية لن تهتز بسبب العنف».
وسارع زعماء في أمريكا اللاتينية إلى التنديد بمشاهد الاقتحام.وكتب الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو على «تويتر»: «كل تضامني مع لولا وشعب البرازيل.الفاشية تقرر القيام بانقلاب».وقال رئيس تشيلي جابرييل بوريك، إن حكومة لولا تحظى بدعمه الكامل «في مواجهة هذا الهجوم الجبان والشرير على الديمقراطية».
من جهته، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد إلى «احترام المؤسّسات الديمقراطيّة» في البرازيل، مشدّدًا على «دعم فرنسا الثابت» للرئيس لويز إيناسيو لولا دا سيلفا بعد اقتحام ناشطين مؤيّدين للرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو عددًا من مراكز السلطة في البلاد.
وكتب ماكرون على تويتر «يجب احترام إرادة الشعب البرازيلي والمؤسّسات الديموقراطيّة! يمكن للرئيس لولا الاعتماد على دعم فرنسا الثابت».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2tut9nan

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"