** في الشارقة.. كل ما يتمناه المرء يدركه والحمدلله، بفضل القيادة الرشيدة والرؤية البعيدة التي يتمتع بها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، حيث تشمل مكارمه كل أفراد وشرائح المجتمع، وتمتد أياديه البيضاء بالعطاء لتؤمّن لأبنائه متطلبات الحاضر، ولتلبي طموحات المستقبل. مؤخراً كان الرياضيون في الإمارة الباسمة على موعد مع مكرمة جديدة من سموه، وجّه بها ولي عهده، ونائبه، سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، لرفع قيمة موازنة 15 نادياً ما بين الرياضي والنوعي والتخصصي، وهذا ليس بغريب أبداً على حاكم حكيم، يدرك جيداً هموم وشجون رعيته، ووالد رحيم يشمل بعطفه وكرمه كل أبنائه دون تفرقة.
** بالتزامن مع أمطار الخير في الشتاء، جاءت المكرمة الجديدة لتحفّزنا جميعاً لمزيد من البذل والعطاء في كل المجالات. فالرياضة كما نعلم جميعاً، ليست بمعزل عن كل قطاعات العمل التي شملتها يد البناء والعمران، وعلى شبابها أن يستحضروا همتهم ويشمّروا عن سواعدهم، فبعد أن حصلت الخطط والبرامج التي أعدّتها الأندية المعنية على ما يغطيها ويفيض عنها من اعتمادات وموازنات، أصبحت الكرة الآن في ملعبهم ليردّوا الدين عطاء بعطاء، ووفاء بوفاء.
** ومع كرم وجود وإحسان بهذا السخاء القاسمي، أستحضر في خطابي للرياضيين الذين شملتهم المكرمة، وسواهم ممن ينعمون بخير ودعم سلطان، الآية الكريمة التي يقول فيها المولى عزّ وجل: «هل جزاء الإحسان إلا الإحسان»، حتى يضاعفوا الجهود والعزم داخل الملاعب وخارجها، ليردّوا الإحسان بإحسان، قولاً وفعلاً وعملاً وصنعاً، وبذلاً وعطاء في كل ملاعب وميادين الرياضة، لا سيما وأن الشارقة أصبحت تتمتع ببنية تحتية على أعلى مستوى من حيث المنشآت والتجهيزات والتقنيات، ما يمكّنها من تبوّؤ مكان ومكانة أعلى، ويؤهل رياضييها ليحققوا مزيداً من الألقاب والبطولات.
** نعم كان الحصاد وفيراً في الموسم الماضي، والحمدلله، وكان التتويج من نصيب فرق كثيرة ولاعبين عديدين في البطولات الجماعية والفردية، لكن سقف الطموح ليست له نهاية.
ومع كل عام جديد يجب أن تتجدّد الآمال والأهداف والغايات، إن لم يكن لبلوغ قمم جديدة لم نبلغها، فعلى الأقل للمحافظة على المكتسبات التي تحققت في السنوات الماضية، خصوصاً أننا في عالم تتغير معطياته، وتزداد تحدياته مع كل يوم جديد، فهكذا يكون التعبير عن الامتنان لصاحب السمو، حاكم الشارقة، وهكذا يكون جزاء الإحسان بالإحسان.
