عادي
«الإمارات للطاقة النووية» تستعرض دورها في تحقيق الحياد المناخي

«براكة» تمثل 20% فقط من البرنامج النووي السلمي الإماراتي

16:44 مساء
قراءة 3 دقائق
جناح مؤسسة الإمارات للطاقة النووية المشارك في القمة
جناح مؤسسة الإمارات للطاقة النووية المشارك في القمة
أبوظبي: «الخليج»
سلطت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية الضوء على الدور المحوري للطاقة النووية كحلّ عالمي لظاهرة التغيّر المناخي، خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل التي عقدت في أبوظبي في الفترة من 17 إلى 19 يناير/ كانون الثاني 2023.
وخلال القمة، اطلعت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية الحضور على التقدم المستمر في تطوير محطات براكة للطاقة النووية السلمية، التي تعتبر مشروع البنية التحتية الاستراتيجي للطاقة، الذي يقود الجهود المبذولة على مستوى دولة الإمارات نحو تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 من خلال الحد من ملايين الأطنان من الانبعاثات الكربونية سنوياً، خاصة أن محطات براكة تُعدّ اليوم أكبر مصدر للكهرباء الصديقة للبيئة في المنطقة.
وتوفر محطات براكة آلاف الوظائف المجزية، وتحفز نمو الصناعات المحلية، إضافة إلى الفوائد البيئية الهامة على مدار الأعوام الستين المقبلة، وما بعدها، علماً بأن محطات براكة هي مجرد البداية، حيث تمثل 20% فقط من البرنامج النووي السلمي الإماراتي، وتعتبر منصة للابتكار في مسيرة التحول نحو مصادر الطاقة الصديقة للبيئة، بما في ذلك تطوير نماذج المفاعلات المصغر، ومفاعلات الجيل التالي، وتمهد الطريق لتطوير أنواع جديدة من الوقود الخالي من الانبعاثات الكربونية.
تعاون دولي
وعززت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية التزامها بالتعاون الدولي بشكل أكبر، بتوقيع مذكرة تفاهم جديدة خلال زيارة يون سوك يول، رئيس كوريا الجنوبية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وبحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. ووقع كل من الحمادي وتشيونغ سيونغ إيل رئيس الشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو)، وجو هو هوانغ، رئيس الشركة الكورية للطاقة المائية والنووية، على مذكرة تفاهم لتأسيس مجموعات عمل استراتيجية لبرنامج تسريع الحياد الكربوني، ولتمهيد الطريق نحو حقبة جديدة من تقنيات الطاقة النووية.
وفي اتفاقية ثنائية أوسع لاحقاً، أعلنت دولة الإمارات عن خطط لاستثمار 30 مليار دولار في القطاعات الصناعية في كوريا الجنوبية، في إطار سعي البلدين إلى توسيع التعاون الاقتصادي.
مسيرة التنمية المستدامة
وتقود دولة الإمارات مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة عبر مجموعة من القطاعات، حيث تستعد لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 28) في نوفمبر/ تشرين الثاني، في دبي، لتسريع جهود مواجهة التغير المناخي. ومع اقتراب المؤتمر الدولي المرتقب، تتزايد الاستثمارات في الطاقة النووية والتي تأتي في إطار اتفاقيات التعاون الدولي. وأعلنت المملكة المتحدة مؤخراً، عن توقعها تلقي نحو 10 مليارات جنيه استرليني من الاستثمارات الإماراتية في مختلف القطاعات، بما فيها الطاقة النووية، بينما اتفقت دولة الإمارات والولايات المتحدة، أواخر العام الماضي، على تخصيص 100 مليار دولار لمشاريع الطاقة الصديقة للبيئة بهدف إضافة 100 غيغاواط على مستوى العالم بحلول عام 2035.
استثمارات استراتيجية
ومع توفيرها الكهرباء والصديقة للبيئة على مدار الساعة، تركز مؤسسة الإمارات للطاقة النووية الآن على استكشاف واجتذاب الاستثمارات الاستراتيجية في مجال الطاقة النووية، محلياً وعالمياً، لدعم النمو والتنمية لدولة الإمارات. وتعتبر محطات براكة واحدة من أكبر محطات الطاقة النووية في العالم، حيث تضم أربع مفاعلات من طراز APR-1400، وبمجرد تشغيلها بالكامل ستنتج محطات براكة ما يكفي لإنارة 570 ألف منزل، إضافة إلى دعم استراتيجية الدولة لتصبح من الدول المصدرة للغاز الطبيعي المسال بحلول عام 2030.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/227ucrun

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"