عادي
عمليات التسريح الواسعة في «أمازون» تطال وحدة الطائرات بدون طيار

مشروع بيزوس المفضل يفشل في التحليق

12:10 مساء
قراءة دقيقتين
دبي: هشام مدخنة
علمت «سي إن بي سي» أنه كجزء من خطة شركة أمازون شطب 18 ألف وظيفة، وهو العدد الأكبر في التاريخ، فإن موظفي وحدة «برايمير» Prime Air، برنامج الطائرات بدون طيار، ستفقد جزءاً كبيراً من موظفيها في أقسام التصميم والصيانة وهندسة الأنظمة واختبار عمليات الطيران. وذكرت المصادر أن اثنين من كبار المديرين التنفيذيين في أمازون أرسلا رسائل بريد إلكتروني إلى الموظفين، لإبلاغهم بعمليات التسريح التي ستجري قريباً.
تعود الحكاية لعام 2013، عندما كشف مؤسس أمازون جيف بيزوس في برنامج «60 دقيقة» عن خطة مستقبلية لشركته تعتزم من خلالها تسليم الطرود بواسطة طائرات بدون طيار خلال نصف ساعة. متوقعاً تحليق أسطول من الطائرات في السماء في غضون خمس سنوات، وقال: «سيكون الأمر ممتعاً للغاية».
اليوم، وبعد عقد من الزمان، بدأت أمازون بالكاد في إطلاق مجموعة الطائرات بدون طيار في سوقين صغيرين من خلال برنامج يُسمى «برايمير». لكن بمجرد انطلاقه، اصطدم المشروع باقتصاد متعثر، وجهود الرئيس التنفيذي آندي جاسي الواسعة النطاق لخفض التكاليف. وبالنسبة لبيزوس، تمثل التخفيضات في عدد الموظفين أحدث انتكاسة في مشروعه المحبب والطموح الذي يعاني التحديات.
تعثرات متتالية
أمضت أمازون سنوات في اختبار تكنولوجيا الطائرات بدون طيار في الريف الإنجليزي، لمساعدة بيزوس على تحقيق رؤيته في عمليات تسليم أسرع، ومن دون الاضطرار إلى الاعتماد فقط على المركبات التي تستهلك الكثير من الطاقة، وتفاقم أزمة المرور. ومع ذلك، قلصت الشركة عمليات الطائرات بدون طيار في المملكة المتحدة وسط مخاوف إدارية.
ثم في عام 2019، أعلن جيف ويلك، الذي كان رئيساً للمستهلكين في أمازون آنذاك، أن الطائرات بدون طيار ستعمل «في غضون أشهر». وبالفعل، منحت بعد عام إدارة الطيران الفيدرالية الشركة الموافقة على بدء عمليات التجريب. لكن الشكوك حول جدوى الطائرات بدون طيار ظهرت بعد أن عانت وحدة «برايمير» ضغوطاً توظيفية إضافة إلى معدل دوران مرتفع. وتسارعت وتيرة مغادرة الموظفين بعد وقوع حوادث متعددة في موقع اختبار الشركة في بندلتون، منها حريق شب في يونيو/ حزيران 2021 على مساحة 20 فداناً.
في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، وبعد طول انتظار، صرّح ديفيد كاربون، رئيس وحدة «برايمير» الجديد، أنه بحلول نهاية العقد، تستهدف الشركة تسليم 500 مليون طرد سنوياً بواسطة الطائرات بدون طيار إلى ملايين العملاء في المدن الكبرى مثل سياتل وبوسطن وأتلانتا. وعلى الرغم من ذلك، وبينما تشرع وحدة الطائرات بدون طيار في تجربتها الأكثر خطورة في العالم الحقيقي حتى الآن، فإن الشركة الأم تتحسس بطئاً في النمو ورياحاً عكسية للاقتصاد الكلي. وهو ما عبر عنه جاسي في إعلانه عن تسريح الموظفين بالقول: «إن قادة الشركة يعطون الأولوية لما هو أكثر أهمية للعملاء ولصحة أعمالنا على المدى الطويل».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/584yxrm3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"