عادي

المستكشف «راشد» يوفر رؤية بانورامية لسطح القمر

بواسطة 4 كاميرات ثلاثية الأبعاد

00:13 صباحا
الصورة
المستكشف راشد

دبي: يمامة بدوان

يستعد المستكشف «راشد» لتوفير صور بدقة فائقة الجودة، وذلك بمجال رؤية بانورامية، تصل إلى 360 درجة، بعد 8 ساعات من وصول مركبة الهبوط «هاكتور آر» إلى سطح القمر في نهاية إبريل/ نيسان المقبل، بواسطة 4 كاميرات ثلاثية الأبعاد، تتحرك عمودياً وأفقياً، منها كاميرتان بصريتان «كاسبيكس»، ما يسمح بتوفر بيانات عقب تحليل صور مسارات المستكشف لتحديد مدى انغمار العجلات في التربة، ودراسة التفاعل بين العجلة والتربة بشكل تفصيلي، الأمر الذي يجعل من هذه البيانات بالغة الأهمية في عمليات تصميم أنظمة التنقل بالمركبات مستقبلاً.

وأوضح مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، أن الكاميرا الرئيسية، التي تم تركيبها في الجزء العلوي من الجهة الأمامية للمستكشف، توفر رؤية بانورامية للبيئة المحيطة به على سطح القمر، وتتميز بوجود مستشعر يدعم ألوان الأحمر والأخضر والأزرق، كما أنها مزودة بآلية حركة ذات محورين لتوفير مجال رؤية يبلغ 360 درجة، وسيتم استخدامها لأغراض علمية، ويمكنها أيضاً تصوير الأجسام القريبة من المستكشف، والتي يبلغ حجمها ملم واحداً فقط، ويمكنها رصد تراكم الغبار على المستكشف.

دقة عالية

وأضاف المشروع أن الكاميرا الثانوية مطابقة للكاميرا الرئيسية من حيث مجال الرؤية والمستشعر الداعم للألوان الثلاثة، لكنها مثبتة على الجزء الخلفي للمستكشف، وهي تعد كاميرا احتياطية للملاحة والعمليات، وتعد أقرب إلى سطح القمر من الكاميرا السابقة، بينما تمتاز صورها بالدقة العالية لحبيبات الغبار ومقربة لمسارات المستكشف.

وذكر المشروع أن الكاميرا الثالثة هي ميكروسكوبية، ستعمل على توفير صور لسطح القمر بأعلى دقة متوافرة حتى اليوم، كذلك إمكانية رؤية غير مسبوقة للطبقة العليا غير المستكشفة من التربة القمرية، حيث ستقدم دراسة هذه الطبقة توضيحات حول تشكل سطح القمر، والتبديلات التي شهدها بمقاييس دقيقة، وذلك بواسطة كاميرا مايكروسكوبية، بينما تسهم كاميرا التصوير الحراري بقياس السلوك الحراري للأحجار والصخور والتربة في القمر، ما يوفر معلومات مهمة حول الخصائص المعدنية والحرارية لصخوره وتربته، خاصة أن المهمات السابقة أجرت قياساً عن بعد فقط لمساحات تغطي عشرات الأمتار فقط لدرجات حرارة سطح القمر.

أهداف علمية

وبحسب مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، فإن الأهداف العلمية لجهاز التصوير الميكروسكوبي، تشمل توفير صور حرارية بدقة تصل إلى عدة سنتمترات للأجسام التي تبعد حوالي متر واحد عن المركبة، كما سيتم استخدام هذه الصور، من أجل استخلاص معلومات حول خصائص التراب القمري، مثل تركيبته الكيميائية وأحجام حبيباته.

دخول المدار

وفي السياق ذاته، تواصل مركبة هبوط المستكشف «راشد» ومنذ يومين، عملية دخول مدار القمر لمدة تستمر شهراً كاملاً، منذ لحظة وصولها لأبعد مسافة عن كوكب الأرض، البالغة 1.4 مليون كيلومتر، يوم الجمعة الماضي، حيث أجرت إعادة توجيه مسارها بطريقة صحيحة، كي يتم ما يشبه السقوط الحر نحو الجاذبية القمرية، وهو ما يعني نجاح المرحلة الخامسة من المهمة.