خضع شاب فلبيني يعمل في دولة الإمارات ويبلغ من العمر 39 عاماً إلى جراحة ناجحة في المخ في قسم الجراحة متعدد التخصصات بمستشفى فقيه الجامعي. كان الشاب يعاني من نوبات عرضية من الصداع على مدار العامين الماضيين ما دفعه إلى اللجوء إلى المساعدة الطبية. وصف الأطباء له بعض الأدوية لعلاج نوبات الصداع المتكررة ولكنها كانت تُسّكن الألم بشكل مؤقت. نظراً لأن نوبات الصداع لم تكن متواصلة كما لم تعيق نمط حياته بشدة، استمر الشاب في ممارسة أنشطة حياته الطبيعية إلى أن اكتشف في أحد الأيام وجود كتلة خارجية في الجانب الأيمن من رأسه. لذلك، قام الشاب بعدها بزيارة مستشفى فقيه الجامعي، واحة دبي للسيليكون لاستشارة د. توماسو توفو، استشاري جراحة المخ والأعصاب - الدماغ والعمود الفقري.
وحينها أكد الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب على المخ إصابته بكتلة/ ورم في المخ. وبعد إجراء الفحوصات الأخرى للكشف عن حالة المخ، تبيّن من خلال الرنين المغناطيسي أنه مُصاب بورم في المخ حيث كان الورم يرتشح إلى الجمجمة ويسبب ضغطاً شديداً في جانب واحد من الدماغ. وشخص الورم على أنه السبب المحتمل لنوبات الصرع المتكررة.
علّق د.توماسو توفو، استشاري أول جراحة المخ والأعصاب، الدماغ والعمود الفقري، قائلاً: "إن جراحة حج القحف أو جراحة المخ بلا شك مهمة بالغة التعقيد".
وفي مثل هذه الحالة النادرة، بدأت كصداع بسيط ولكن كشفت الاختبارات عن وجود ورم في المخ. كما تبين أن الورم نما بسرعة على مدار العامين الماضيين. وإذا تُرك دون علاج، فقد ينتشر الورم ويؤدي إلى الكثير من المضاعفات الخطيرة".
خضع الشاب إلى جراحة حج القحف طفيفة التوغل لإزالة الورم في المعهد الجراحي بمستشفى فقيه الجامعي، استغرقت من ثلاث إلى أربع ساعات ورغم ذلك تم إحداث شقوق صغيرة فقط في جانب واحد من الدماغ كما لم تتطلب حلق شعره.
اتبع د. توفو نهج متعدد التخصصات لإجراء الجراحة حيث عمل مع فريق متخصص وذوي خبرة عالية من أطباء التخدير وفريق العناية المركزة والحرجة لتقديم الرعاية ما بعد العملية الجراحية.
كما جرى إزالة الورم أثناء الجراحة وعلاج خلل العظام من خلال إزالة عظم الجمجمة المعيب وإعادة بنائه باستخدام شبكة من التيتانيوم. استقر الورم في المنطقة الجدارية القذالية وهو الجزء من المخ الذي يتحكم في الحركة والرؤية.
وفي تلك الحالة الخاصة، لم يرتشح الورم إلى الدماغ، وبالتالي تم إجراء جراحة "حج القحف أثناء النوم" مع المراقبة أثناء العملية، وهي أداة لمراقبة الوظائف الحركية أثناء الجراحة.
ويكمن التحدي الرئيسي في تلك الحالة من جراحة المخ والجمجمة في إزالة أكبر قدر ممكن من الورم دون إتلاف أنسجة المخ الطبيعية بشدة ما يتطلب المهارة العالية والخبرة الواسعة واستخدام تكنولوجيا متطورة ووجود فريق متخصص. وبقي الشاب في المستشفى لمدة يومين ثم عاد إلى ممارسة أنشطة حياته بعد فترة وجيزة.
لمعرفة المزيد، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني:
https://www.fuh.care/facilities/surgical-institute
لمزيد من المعلومات والحجز، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني:
www.fuh.care | يرجى الاتصال أو التواصل عبر الواتساب على الرقم التالي: 04414444
